أنى مسنى الضر.. حسن الشكوى

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
كتب أحمد إبراهيم الشريف
التعب والابتلاء والمعاناة جوانب ملموسة فى الحياة، لا مفر منها ولا يمكن إنكارها، فالجميع يلاقى نصيبه من ذلك، وقلَّ من تمر حياته فى سكون وراحة ونعيم دائم، وبالتالى فإن الإحساس بالتعب والألم والضيق والعجز أمور طبيعية، والشكوى من كل ذلك ليس عيبًا، ولا ينقص من عزيمة الإنسان ولا من تدينه، ولكن السؤال: كيف تكون الشكوى؟
 
يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة الأنبياء "وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنّى مَسَّنِى الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ"، لقد تحولت قصة سيدنا أيوب، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، إلى "حكاية شعبية" يضرب بها المثل على الصبر والتحمل بعد تبدل الحال وانقلاب الأمور رأسًا على عقب، فقد واجه عليه السلام كل ذلك بالصبر الجميل، وهناك حكايات كثيرة يذكرها المفسرون عن الابتلاء الذى لحق بسيدنا أيوب، منها ما لحق بجسده وصحته، ومنها ما لحق بولده وأهله، ومنها ما لحق بماله وعزه، ومع ذلك عندما أراد أن يشكو إلى ربه قال "أنى مسنى الضر" ومعنى مسنى "نالني" وفيها نوع من الإخبار بما يشعر به من تعب، ثم طلب الرحمة، فلم يصرخ ولم يندب حظه من الدنيا، بل قال "وأنت أرحم الراحمين".
 
إذن ليست المشكلة فى الشكوى ولكن فى "فُجر الشكوى"، فالواحد منا يبتليه الله سبحانه وتعالى بالبلاء كبيرا أو صغيرا، فبدلا من طلب الرحمة والعفو، نجد سيلًا من السخط والحنق، نجد غضبًا عارمًا يدمر كل شيء، نجد قصر نظر يظن أن الله قد اختصه وحده بالبلاء وتركه فى مهب ريح الأيام لم يمنحه نقطة ضوء، وذلك هو الخطأ بعينه، فدائما هناك نقطة مهمة لا تزال مضيئة رغن الألم، وفى قصة سيدنا أيوب عليه السلام، كانت زوجته، التى أطلقت عليها الحكايات الشعبية اسم "رحمة" لقد تمسكت به ولم تتركه أبدا حتى جاءت النهاية.
 
أريد أن أقول لك، إنه كل الأزمنة ومنها زماننا هذا، يوجد أناس يقاربون قصة سيدنا أيوب فى الابتلاء والصبر، يرفعون أيديهم إلى ربهم يطلبون منه الرحمة والعفو، فيستجيب الله لهم استجابة عظيمة فيها خير كبير وتعويض يليق برحمة الله سبحانه وتعالى.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الداخلية تضبط متهما زعم صلته بتجار مخدرات وآثار واستعداده لتقديم معلومات عنهم

بعد إعلان رؤية هلال ربيع الأول.. تعرف على موعد المولد النبوى الشريف 1447

بعثة يد الأهلى تصل القاهرة بعد المشاركة فى البطولة الدولية الودية بالبوسنة

دار الإفتاء: غدا الأحد أول أيام شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

رسميا.. أرسنال يعلن التعاقد مع إيبيريتشي إيزي


نائب رئيس مجلس الوزراء يقرر تكريم عامل مزلقان بني سويف لشجاعته

الداخلية تضبط تيك توكر استدرجت مواطنًا لمنزلها بالسلام وضربته

الداخلية تضبط تيك توكر تحرض على الفسق وبحوزتها كمية من مخدر الآيس بالهرم

النصر ضد الأهلى.. ركلات الترجيح تحسم كأس السوبر السعودي " فيديو "

ريبيرو يستقر على قيادة كريم فؤاد للجبهة اليسري للأهلى أمام المحلة


"العش بديلا".. ثنائية بيكهام وداري تقود دفاع الأهلى أمام غزل المحلة

صاحبة دعوى تعويض ضد الزمالك: تلقيت 1000 مكالمة سب وتنمر عقب نشر إعلان الدباغ

خست 16 كيلو.. طفلة فلسطينية تحول جسدها لهيكل عظمى ووالدتها تناشد بسرعة علاجها

كل ما تريد معرفته عن غيابات المنتخب قبل معسكر سبتمبر

سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"

تشكيل مباراة النصر ضد الأهلى في نهائي كأس السوبر السعودي

صفقة إيزاك إلى ليفربول تعجل برحيل 4 لاعبين من الريدز

براد بيت يعود للعمل بعد وفاة والدته.. تقرير: يتصرف بمهنية رغم المأساة الشخصية

تفاصيل الاعتداء على شاب أثناء سيره بصحبة زوجته فى الحوامدية

طلاب الثانوية العامة دور ثان يؤدون امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى