"حياة كريمة".. مصر تستعيد قوتها الناعمة فى الريف

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب
تظل القرية المصرية العمود الفقرى للمجتمع المصرى، وهذا ما تعمل عليه المبادرة الرئاسية حياة كريمة، التى تولى اهتماما واضحا وجليا من القيادة السياسية، بل متابعة مستمرة من قبل الرئيس السيسى بنفسه، وهدفها الأعظم إعادة ترسيخ الهوية المصرية فى الريف من جديد، وإعادة قوة القرية المصرية الناعمة، فكم من علماء وموهوبين، وأبطال رياضيين وفنانين، ورموز وعباقرة فى كافة المجالات خرجوا من القرية المصرية!!
 
 
نعم هذه المبادرة لم تهتم فقط بالبنية التحتية من مرافق وخلافه، وإنما تولى اهتماما بزيادة الوعى الثقافى، من خلال استعادة قصور الثقافة فى القرى والمراكز، ومراكز الشباب في الريف، لتقوم تلك المراكز بأدوارها التنويرية والتوعوية مرة أخرى، الأمر الذى يعمل قطعا على تغيير الصورة الذهنية والمغلوطة لدى أطفال والنشء في القرية بأن هناك فرقا بينهم وبين أهل الحضر، وخاصة أنه بسبب إهمال القرية ومتطلباتها الثقافية والخدمية خلال العقود الماضية، تم ترسيخ هذه المغالطات بأن المواطن الريفى أقل من سكان الحضر، وأنهم دائما مهمشون ومنسيون.
 
 
لذا.. كانت من الأهداف الرئيسية لهذه المبادرة، أن تقضى على هذه المغالطات، ليس بالتنظير والكلام، وإنما بالفعل والعمل على أرض الواقع، والذى حدث سواء بدعم المراكز الثقافية والرياضية أو بإنشاء دور ثقافية وتعليمية، لتمكين أبناء الريف من إطلاق الطاقات والمهارات وخلق بيئة عمل للابتكار، وخاصة في الحرف التي يحترفونها، والتى اندثرت بسبب الإهمال، لتعود القرى من جديد تزدهر بالصناعات والحرف التي كانت تشتهر، ليشجع القرى على الحفاظ على تراثها كما كانت من قبل.
 
 
وجمال المبادرة في هدفها نحو إعادة ترسيخ الهوية والوعى لدى المواطن الريف المصرى من جديد، لأنها تركز على القضاء على العادات السيئة والموروثات الخاطئة لأهالى الريف، مثل عدم تعليم الفتيات، والزواج المبكر وعدم الالتزام بتنظيم الأسرة، وذلك من خلال عمل ندوات توعوية حول مخاطر هذه العادات ليتشكل وعى جمعى لدى المواطن بدوره ومتطلبات العصر الحديث.
 
 
وختاما، فإنه بالتزامن مع السعى فى تحقيق هذا الهدف التوعوى يوجد برنامج متكامل لتلبية احتياجات أهالى القرى والفئات الأكثر احتياجا سواء فى مجالات البنية الأساسية والخدمات والتنمية الاقتصادية ‏والحماية الاجتماعية، ليصب كل هذا  في وجدان المواطن الريفى والارتقاء بمستوى معيشته، لأنه ببساطة أينما وجد الفقر وُجد المرض والفساد والجهل، لهذا أدركت القيادة السياسية أن هذا المشروع العملاق هو فى الأساس لبناء الإنسان وتحقيق التنمية الشاملة فضلًا عن استعادة مصر لقوتها الناعمة مرة أخرى على مستوى الريف والحضر..
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريال مدريد يطير إلى نيويورك استعدادا لخوض قمة باريس سان جيرمان.. صور

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

تشيلسى يقصى فلومينينسى بثنائية ويتأهل لنهائى كأس العالم للأندية.. فيديو

الحرارة تصل 42 درجة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025

نتنياهو: ما حدث في بيت حانون شيء صعب على إسرائيل


بطل من الحماية المدنية.. صاحب اللقطة الأشهر ظل ساعات أمام الأدخنة حتى إخماد حريق سنترال رمسيس

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

بتروجت: علاقتنا قوية مع الزمالك ولكننا متمسكون باستمرار حامد حمدان

منتخب 20 سنة يواصل برنامجه التدريبى.. ونبيه يشيد بالروح الجديدة

وزير الإتصالات: سنترال رمسيس لم يعد صالحا فى الوقت الحالى حتى تتم أعمال التبريد


رئيس وزراء قطر: توجه لزيادة الاستثمارات القطرية فى مصر

ليبيا تطرد وزراء داخلية إيطاليا واليونان ومالطا ومسؤول أوروبى

وزير الاتصالات يكشف أمام مجلس النواب ملابسات وتفاصيل حريق سنترال رمسيس

بطل ابن بطل.. نور امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من العطاء بحريق رمسيس.. الوالد استشهد فى موقعة الواحات والابن جسد البطولة فى حريق السنترال.. والدته لـ"اليوم السابع": اللي خلف ما ماتش وكلنا فداء مصر

شاهد محمد سيحا حارس الأهلي "يستجم" على الشاطئ رفقة أسرته

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى