واجتنبوا قول الزور.. لا تضيعوا حقوق الناس

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
كتب أحمد إبراهيم الشريف
أخطر ما يحدث فى أيامنا أن تفقد الذنوب الكبرى "خطرها" وتتحول إلى مجرد أخطاء صغيرة، أو إلى طريقة لمسايرة الحياة ومداهنة الأيام، ومن هذه الذنوب الكبيرة "شهادة الزور".
عندما نقرأ فى المصحف الشريف قوله تعالى فى سورة الحج "وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ" نشعر برجفة عظيمة تليق بهذا الذنب الكبير الذى يغير كل شىء ويحول مصائر الناس، وذلك لأن فيه مضيعة للحقوق.
ولنا أن نتخيل أن كلمة "اجتنبوا" فى معناه أن يترك الإنسان مسافة بينه وبين الفعل، أى ابتعدوا عن شبهة قول الزور، وحاذروا أن تقعوا فيه.
وأقول، إن الأخطاء فى حياة الإنسان نوعان، الأول متعلق بشخصه، حيث يؤذى الإنسان نفسه، بأن يهمل فى حقه، أو يتراخى عن فعل يفيده، أو يعانى من الكسل، وغير ذلك الكثير الذى ينعكس ضرره على ذاته، والخطأ الثانى الأفدح والأكثر ضررا يتعلق بإيذاء الآخرين، ومن ذلك شهادة الزور، لأنها تضيع الحقوق وتعمل على انتشار الفساد فى الأرض، لأنها مثيرة للحنق والغضب ومضيعة لثوابت الحياة مثل العدل.
وقول الزور نوع من الكذب، ولكنه أخطر أنواع الكذب، فهو "كذب مركب" لو صحت الجملة، بمعنى أن الكذب قد يكون بسيطًا، فبعض الناس يحبون المبالغة فيدعون أنهم شجعان وهم جبناء وأنهم كرماء وهم بخلاء، وغير ذلك، فهذا كذب ولكنه لا يقارن بقول الزور فهو يبدأ من الكذب، ولكن هدفه تغيير الحقائق فى أمور تتعلق بحقوق الآخرين، وقد يتسبب فى دخول مظلومين إلى السجون وفى تبرئة ظلمة ومجرمين.
 
 وفى شهادة الزور نوع من الألم لا يعرفه إلا من وقع عليه الظلم، وضيعت الكلمة الحرام حقه، لا يعرفه شاهد الزور، الذى وقف أمام قاض أو حتى فى مجلس عرفى وقال قولته الكاذبة، لا يعرف أن هذا النوع من الجرائم لا تغتفر بسهولة أبدا، وأن النبى الكريم عليه الصلاة والسلام حسبما ورد فى الحديث الشريف فيما معناه أنه كان يتحدث متكئا ولكنه عندما حذر من قول الزور اعتدل فى جلسته حيث جاء فى الحديث الصحيح "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله! قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئًا فجلس فقال: ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت".
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مسيرة فنية كبيرة.. 19 عاما على رحيل النجم عبد المنعم مدبولى

الطقس اليوم الأربعاء 9-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء

محمد صلاح يتفوق على يامال وفينيسيوس في سباق أفضل أجنحة العالم

بالأرقام.. حصاد ماريسكا مع تشيلسى بعد التأهل لنهائى كأس العالم للأندية

القطار الأسرع فى مصر.. مواعيد "تالجو" وأسعار الرحلات اليوم الأربعاء 9-7-2025


محاولات لإنهاء أزمة سيف الجزيرى في الزمالك

محمد صلاح يزين قائمة الأكثر موهبة في تاريخ ليفربول

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

مرسى مطروح مصيف السعادة.. متعة السباحة والمناظر الخلابة تُحسن المزاج وتجدد النشاط.. ملايين المصريين والسياح أسرى طبيعة مطروح البكر.. والشواطئ على موعد مع ذروة المصيف والصخب الجميل بعد نهاية امتحانات الثانوية

مدرب فلوميننسى بعد السقوط ضد تشيلسى: نغادر مونديال الأندية مرفوعى الرأس


للأزواج.. إجراء بمحكمة الأسرة لو زوجتك طالبتك بنفقات غير مستحقة

اختبارات القدرات 2025 تبدأ السبت.. هل يمكن استرداد الرسوم حالة الرسوب؟

ترامب يعلن حضور نهائى كأس العالم للأندية 2025

تفاصيل التحقيق مع متهم بالنصب على المواطنين بزعم توفير فرص عمل بالخارج

المسارات البديلة بعد غلق الطريق الإقليمى لتنفيذ أعمال إصلاحات لمدة 7 أيام

جواو بيدرو يتوج بجائزة أفضل لاعب فى مواجهة فلوميننسى ضد تشيلسى

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

الحرارة تصل 42 درجة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025

عماد سليمان يعتذر عن الاستمرار فى رئاسة قطاع الكرة بالاسماعيلى

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى