ادفع بالتى هى أحسن.. ولا تتبع غضبك

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
للإنسان أن يدَّعى ما يشاء من قيم وأخلاق وخصال طيبة فى نفسه، وذلك طالما هو ساكن فى غرفته لا يغادرها، يغلق عليه بابه، فلا يتحدث مع أحد ولا يجادل أى شخص، ولا يتعامل مع إنسان، له أن يقول ما يشاء حتى يخرج إلى الشارع، ويرى الناس فيجادلهم ويجادلونه، ويخاطبهم ويردون عليه، ويتفق معهم ويختلف، حينها إما أن يتحقق ما يراه فى نفسه من قيم وأخلاق وإما أن يتبدد كل ذلك بسبب المعاملة والشجار والخلاف.
 
يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة المؤمنون "ادْفَعْ بِالَّتِى هِى أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ"، وسورة "المؤمنون" فى مجملها تتحدث عن صفات أخلاقية وقيمية مهمة، على الإنسان أن يسعى لاكتسابها، وهى تحتاج صبرًا ومجالدة للنفس، وذلك لأن الإيمان نفسه الذى يتصفون به يحتاج عزيمة وقوة.
والرد على السيئة بالحسنة، واحدة من أقوى الخصال الطيبة، من امتلكها فقد امتلك خيرًا كثيرًا، لأنها تحتاج عقلا واعيًا وقلبًا طيبًا طيعًا.
إنها اختبار حقيقى لمن يؤمن بـ الغد، كيف ذلك؟ إن من يرد على السيئة بالحسنة إنسان مؤمن بأن الأمور لن تقف عند هذه النقطة، بل ستتحول إلى الأفضل، فإما أن تؤتى الحسنة ثمرتها فتغير سيئة الآخرين، وإما أن الله سيرزقه الأفضل بسبب خلقه وعمله، كما أن فيها درجة من ضبط النفس، من يتصف بهذا السلوك، فإنه يستطيع أن يتحرك فى هذه الدنيا بطمأنينة تجعله قادرا على فعل أى شىء آخر.
 
إنها سلوك صعب، أن تنظر إلى الآخرين نظرة ليس فيها كره ولا حقد، فكونك تفعل الحسنة، فإن ذلك معناه أنك قادر على منع غضبك وكبت رغبتك فى الإيذاء، وذلك مهم لأن معظم خلافاتنا تكون مع أقاربنا وأخوتنا وجيراننا، ولو صبرنا عليهم لتوقفوا عن الإساءة ولكن إن رددنا السيئة بالسيئة زاد الأمر واشتعل.
 
ولكننى أعترف بأن هذا سلوك صعب، فأخلاق المجتمع العامة – عادة – لا تقوم على إعلاء هذا النوع من القيم الأخلاقية، بل على العكس تمامًا، إنها تصف من يفعل ذلك بقلة الحيلة، والعجز عن المواجهة.
نعم، المجتمع لا يؤمن بمثل هذه القيم، بل يؤمن بقول شاعر ما قبل الإسلام عمرو بن كلثوم "ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا"، فيا رب سلم.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يستطلع رأي ريبيرو بشأن عروض الإعارة لـ محمد عبد الله

مسيرة فنية كبيرة.. 19 عاما على رحيل النجم عبد المنعم مدبولى

الطقس اليوم الأربعاء 9-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء

انتظام صرف معاشات شهر يوليو بالزيادة الجديدة 15%

الطلائع يواجه الجونة وديا اليوم في معسكر الإسماعيلية


منة القيعى بين "يا بخته" مع الهضبة و"كلام فارغ" مع أصالة

محاولات لإنهاء أزمة سيف الجزيرى في الزمالك

التشكيل المتوقع لموقعة بى إس جى ضد الريال فى نصف نهائى كأس العالم للأندية

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

احذر.. الحبس عامين حال تهديد سير العملية الانتخابية بوسائل الترويع


اعترافات المتهم بقتل زميله داخل مطعم فى كرداسة

ارتفاع درجات الحرارة ينشر الفوضى فى أوروبا.. عواصف وفيضانات فى إيطاليا وتأجيل 13 رحلة جوية بعد موجة حر شديدة.. والأسماك النافقة تتسبب فى انسداد نهر فى التشيك.. واندلاع الحرائق فى عدد من الدول

اختبارات القدرات 2025 تبدأ السبت.. هل يمكن استرداد الرسوم حالة الرسوب؟

ترامب يعلن حضور نهائى كأس العالم للأندية 2025

تفاصيل التحقيق مع متهم بالنصب على المواطنين بزعم توفير فرص عمل بالخارج

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

"جزيرة أم الشيخ" أهم مواطن الكائنات البحرية النادرة بالبحر الأحمر.. طبيعتها الساحرة جعلتها محمية مفتوحة.. يقصدها سياح العالم المهتمين بالنشاط البحرى.. ويستمتع من يغوص بالقرب منها لمشاهدة جمال الشعاب حولها.. صور

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

بطل من الحماية المدنية.. مدير إدارة عمليات يصعد على السلم ليساعد في إخماد حريق سنترال رمسيس

وزير الإتصالات: سنترال رمسيس لم يعد صالحا فى الوقت الحالى حتى تتم أعمال التبريد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى