رفاعة الطهطاوى.. كيف أحبه محمد على وحاربه عباس حلمى الأول؟

رفاعة الطهطاوى
رفاعة الطهطاوى
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ148 على رحيل رفاعة الطهطاوى، أحد قادة حركة النهضة المصرية، وواحد من رموز التنوير فى مصر، إذ رحل فى 27 مايو عام 1873، ويعده البعض واحدا من رواد التنوير، إذ دعمت أفكاره أسس قيام الدولة المدنية الحديثة.
 
عاش "الطهطاوى" فى عصر أسرة محمد على، الباشا الكبير أحبه وأكرمه، وكان فى عهده بداية رحلة "رفاعة" العلمية، وحقق جزءا كبيرا من أحلامه خلال حكم "الباشا" لكن كيف سار الحكم ما خلفاء محمد على؟
 
بدأت سيرة رفاعة الطهطاوى العلمية مع محمد على، والذى أرسله ضمن بعثة تضم 40 طالبًا، على متن السفينة الحربية الفرنسية، وكان ذلك فى 1826، لدراسة اللغات والعلوم الأوروبية الحديثة، وكان عمره حينها 24 عامًا، وكان ذلك بناء على ترشيح من الشيخ حسن العطار، وذهب رفاعة بصفته إمامًا للبعثة ولكنه إلى جانب كونه إمام الجيش اجتهد ودرس اللغة الفرنسية هناك وبدأ بممارسة العلم، وبعد خمس سنوات حافلة أدى رفاعة امتحان الترجمة، وقدَّم مخطوطة كتابه الذى نال بعد ذلك شهرة واسعة تخليص الإبريز فى تلخيص باريز.
 
وبعد انتهاء البعثة عاد رفاعة لمصر فى 1831م، ليبدأ رحلته فى العلم وتحقيق أماله فعمل بالترجمة فى مدرسة الطب، ثم عمل على تطوير مناهج الدراسة فى العلوم الطبيعية، ليفتتح فى عام 1835م، مدرسة الترجمة، التى أصبحت بعد ذلك مدرسة الألسن، وعين مديرًا لها إلى جانب عمله كمدرس بها.
 
عندما تولى عباس حلمى حكم مصر، هدمت أحلام وآمال رفاعة الطهطاوى، حيث أغلق عباس مدرسة الألسن  التى ظلت مفنوحة 15 عاما، لعدم رضاه عن سياسة جده محمد على وعمه إبراهيم باشا، وأوقف أعمال الترجمة وقصر توزيع الوقائع على كبار رجال الدولة من الأتراك، ونفى رفاعة إلى السودان عام 1849م، ليعبث عباس بوجه الثقافة والمشروع النهضوى الكبير، الذى رسمه رفاعة.
 
وبالفعل نفى عباس حلمى الأول رفاعة الطهطاوى، إلى السودان بحجة توليه نظارة مدرسة ابتدائية يقوم بإنشائها هناك، فتلقى رفاعة الأمر بجلد وصبر، وذهب إلى هناك، وظل هناك فترة دون عمل استغلها فى ترجمة رواية فرنسية شهيرة بعنوان "مغامرات تلماك"، ثم أنشأ المدرسة الابتدائية.
 
فى عام 1855 أوكل إليه محمد سعيد باشا رئاسة المدرسة الحربية، وقد جمع بين هذه الوظيفة ونظارة قلم الترجمة، ورئاسة مدرسة المحاسبة والهندسة ومدرسة العمارة، عام 1860 ألغيت هذه المدارس كما ألغى قلم الترجمة فبقى رفاعة دون عمل، عندما تولى إسماعيل حكم مصر عام 1863 عينه عضوا فى قومسيون المدارس (أى عضو فى مجلس نظارة المدارس)، تولى رئاسة تحرير مجلة روضة المدارس التى أنشأها على مبارك عام 1870م، وظل يشرف على تحريرها فضلاً عن مواصلة التأليف والإشراف على نظارة قلم الترجمة حتى وفاته.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

واحة سيوة.. كنز الصحراء الغربية وأيقونة السياحة الشتوية.. ارتفاع نسب حجوزات الفنادق والمنتجعات خلال أعياد الكريسماس وإجازة نصف العام.. وتنوع المقاصد الطبيعية والثقافية ورحلات السفارى تجذب هواة المغامرة.. صور

الحصر العددى لدائرة الحامول والبرلس وبيلا بكفر الشيخ.. تقدم أحمد رجب وعبد المنعم

كارثة حقيقية تهدد العالم.. الأرض تتجه لخسارة 100 ألف نهر جليدى

ماذا تغير فى قائمة منتخب مصر بأمم أفريقيا 2025 عن نسخة 2024؟

مواعيد مباريات اليوم الجمعة فى ثانى جولات كأس عاصمة مصر


الحصر العددى لدائرة المنصورة بالدقهلية.. تامر القصبي يحصد 87228 صوتًا

حسام حسن يسجل المشاركة الأولى فى قيادة منتخب مصر بأمم أفريقيا 2025

الحصر العددى لدائرة أبو حماد والقرين فى الشرقية.. ثروت سويلم يتصدر بـ40 ألف صوت

كيف تحمى نفسك من الإصابة بنزلات البرد؟.. وزارة الصحة تجيب

المترو يصل المدن الجديدة والمطار.. توسعات كبرى لشبكة المواصلات فى مصر


وائل كفورى ينجو من الموت بعد عطل مفاجئ بالطائرة.. فيديو

برودة شديدة وشبورة.. حالة الطقس اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025 فى مصر

جمال سلامى يعلن حصوله على الجنسية الأردنية بعد وصافة كأس العرب.. فيديو

ترامب: الرئيس عبد الفتاح السيسى صديق لى وأرغب فى استضافته

تعرف على قائمة الأهلي لمباراة سيراميكا غدا فى كأس عاصمة مصر

رحلة نيفين مندور من النجومية للوفاة ودخول المشرحة لدموع فراق الأحباب بالمقابر

أحمد سعد يهدى محمد صلاح أغنية فخر العرب المصرى.. فيديو

محمد رمضان يسدد كفالة وقف تنفيذ حبسه عامين بسبب أغنية "نمبر 1 يا أنصاص"

بعد إلغاء مباراة السعودية والإمارات.. من يحصد 2.8 مليون دولار فى كأس العرب؟

تعليمات صارمة لدور السينما قبل إطلاق Avatar: Fire and Ash

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى