الصحة تكشف خطتها لمواجهة كورونا فى أعياد شم النسيم.. إعلان الطوارئ بالمستشفيات العامة والعزل.. توفير أمصال البوتيولزم المضادة لتسمم الفسيخ.. نشر فرق للتوعية بتجنب العدوى.. وإلغاء إجازات الطواقم الطبية

كشفت الصحة والسكان عن خطة تأمين المواطنين فى احتفالات أعياد شم النسيم خاصة فى ظل جائحة كورونا والتحورات التى تحدث عالميا للفيروس ما جعلته أكثر انتشارا محذرة من التجمعات والتزاحم وعدم ارتداء الكمامات والاستمرار فى تهوية المنازل وتطهيرها وتجنب تناول الفسيح والأسماك المملحة لارتفاع نسب الأملاح بها وثبوت وجود بكتيريا قاتلة بالفسيخ.

وقالت وزارة الصحة والسكان إنه سيتم التوسع فى فرق التواصل المجتمعى فى مختلف المحافظات لنشر الوعى وحث المواطنين على اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع عدوى كورونا وشرح آليات التواصل مع الخطوط الساخنة لدعم مصابى كورونا مع تعريفهم بالآلية المتكاملة للتسجيل على موقع لقاح كورونا للحصول على الفاكسين، مضيفة أن احتفالات شم النسيم يفضل أن تكون بدون تجمعات تزاور منعا لارتفاع الإصابات.

وأوضحت الوزارة أنه سيتم إعلان حالة الطوارئ بالمستشفيات خاصة مستشفيات العزل لاستقبال أى حالات كما يتم حاليا سد كافة احتياجات المستشفيات من أدوية برتوكولات علاج كورونا وغيرها من المستلزمات الطبية والتأكيد على استمرار عمل الطواقم الطبية فى أماكنها وتنشيط آليات العمل داخل المنشآت الطبية مؤكدة مأمونية المخزون الإستراتيجى من الدم والأدوية والمستلزمات خاصة البوتيولزم المصل الخاص بالتسمم الغذائى خاصة بعد تناول الفسيخ والأسماك المملحة.

وقال الدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان لـ"اليوم السابع": مستمرون فى عمل حملات مكبرة تشنها الإدارة العامة لمراقبة الأغذية بجميع محافظات الجمهورية على الأسواق والمحال التجارية، فى إطار استعدادات الوزارة لأعياد الربيع وشم النسيم.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمى للوزارة، استمرار الرقابة الدورية على المنشآت الغذائية، للتأكد من سلامة الغذاء حفاظًا على الصحة العامة للمواطنين، وإحكام الرقابة على الأسواق والمحال التجارية ومراجعة ما يتم تقديمه للمواطنين وتطهير الأسواق من السلع المنتهية الصلاحية.

وحذر من تناول الأسماك المملحة والمدخنة، حيث تحتوى على نسبة عالية من الأملاح قد تصل إلى 17% من وزن هذه الأسماك، والتى قد تسبب أضرارًا شديدة خاصةً للذين يعانون من الأمراض المزمنة وأمراض الكلى، والحوامل، والأطفال، لافتة إلى أنه عند شراء الأسماك يجب أن تكون من المحال المعروفة والتى تخضع للرقابة وعدم شرائها من الباعة الجائلين أو تصنيعها بالمنزل.

كما حذر من تناول "سمك الفسيخ" لأنه قد يمثل خطورة على صحة المواطنين، نظرًا لطريقة تحضيره التى تساعد على نمو نوع من البكتيريا يفرز سمومًا قاتلة قد تسبب أضرارًا شديدة لمن يتناولها، موضحًا أن الكثيرين يعانون من التسمم الغذائى بعد تناول وجبة سمك الفسيخ، كما أنه يضعف الجهاز المناعى للإنسان.

وفى ذات السياق، وجه عددًا من النصائح والإرشادات للموطنين خلال أعياد الربيع وشم النسيم بالتزامن مع إجراءات الدولة للتصدى لفيروس كورونا المستجد، مشددًا على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية أهمها ارتداء الكمامة، وغسل اليدين باستمرار، والحفاظ على التباعد الاجتماعى، والتواجد فى أماكن جيدة التهوية، بالإضافة إلى ضرورة تقليل الزيارات المنزلية والتجمعات العائلية حفاظًا على صحة جميع أفراد الأسرة.

ونوه إلى نشر فرق التواصل المجتمعى بـ4 محافظات هى (القاهرة، الجيزة، القليوبية، قنا) وذلك ضمن استمرار تكثيف حملات التوعية والتثقيف الصحى للمواطنين بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، لزيادة نشر الوعى بالإجراءات الاحترازية والوقائية لفيروس كورونا بالتزامن مع الأعياد والمناسبات الدينية.

ومن جانبه شدد الدكتور خالد مجاهد، على التزام أصحاب المنشآت الغذائية خاصةً التى تقدم الأكلات التى ترتبط بموسم شم النسيم، بنظافة تلك المنشآت والبيئة المحيطة بها، وتهوية المكان وإضاءته جيدًا، وتواجد العديد من النوافذ المناسبة، بالإضافة إلى خلو تلك المنشآت من المخلفات أو الحشرات الطائرة والزاحفة، ووجود سلال قمامة محكمة الغلق تُفتح بالقدم، ووجود مطهرات أو منظفات، ومناشف أحادية الاستخدام.

وقال إن الصناديق الخاصة بتمليح الأسماك يجب أن تكون خشبية ونظيفة ومدون عليها تاريخ بداية التمليح، بالإضافة إلى ارتداء العمال الزى الصحى النظيف الخاص بالعمل، وعدم ظهور أى أعراض مرضية عليهم مثل العطس أو الرشح أو تقرحات باليد.

وأكد على توافر مصل "البوتيولزم" الخاص بحالات التسمم للمواطنين بالمجان بمستشفيات الوزارة، لافتاً إلى أنه عند الشعور بأى أعراض مرضية مثل (جفاف الحلق – صعوبة فى الابتلاع – ازدواج الرؤية– ضيق فى التنفس) يجب التوجه بأقصى سرعة إلى أقرب مستشفى أو مركز سموم) لتلقى العلاج والرعاية اللازمة.