تكافل وكرامة.. هكذا تحمى الدولة البسطاء

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب

انطلاقا من إيمان الدولة المصرية بقضية العدالة الاجتماعية وإعادة توزيع الدعم الحكومى ليصل الى مستحقيه الفعليين، تضع برنامجى "تكافل وكرامة" على رأس أولوياتها لدعم الفئات الأكثر فقرا، وأسر محدودى الدخل، كجزء أصيل من شبكة الحماية الاجتماعية.

 

والمتتبع لخريطة الحماية الاجتماعية، يجد أن هذين البرنامجين ساهما بشكل فاعل وقوى في تحقيق عدة أهداف اقتصادية واجتماعية وإنسانية، وخاصة أن البرنامج الأول وهو "تكافل، موجه إلى الأسر التى لديها اطفال ملتحقون بمراحل التعليم المختلفة حتى المرحلة الثانوية، أو لديها صغار يحتاجون للرعاية والمتابعة الصحية، والبرنامج الثاننى وهو "كرامة" موجه إلى فئة كبار السن فوق 65 عاما والذين لا يقدرون على العمل وليس لهم مصادر دخل ثابتة أو المعاقين اعاقة تمنعهم من العمل والكسب وأيضا لا يملكون دخلا ثابتا.

 

وبالفعل استطاعت الدولة المصرية محاصرة الفقر، فى المحافظات، فضلا عن تحقيق عدة إيجابيات، منها التقليل من معدلات التسرب من التعليم، ومساعدة الأسر الفقيرة على المتابعة الصحية لأطفالهم؛ وكذلك توفير الحماية الاجتماعية لذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن فوق الـ65 عاما من خلال توفير احتياجاتهم الضرورية.

 

بل حققت هذه البرامج فائدة مهمة، ويجب وضعها في الاعتبار وعدم تجاهلها، وهى قطع الطريق على الجماعات المتأسلمة من استغلال عوز هذه الفئات وخاصة الأرامل والأيتام والفئات المهمشة، مثلما كان يحدث في السابق، لكن مع اتساع رقعة المستفيدين من هذه البرامج، استطاعت الدولة أن تحميهم أولا من هذا الاستغلال من ناحية، ومن ناحية أخرى استطاعت أن تمد يد العون لهذه الأسر بطرق محترمة وآدمية، مما يعزز المواطنة والانتماء لديهم، ويعكس حرص الدولة على تطبيق مبادئ حقوق الإنسان، والتي على رأسها القضاء على الفقر والعوز، إلا أن هناك بعض سلبيات وسط نجاحات هائلة، لكن يجب تداركها فورا، خاصة فيما يتعلق بالباحث أو البحث الاجتماعى، لأنه بيت القصيد فى المنظومة كلها، فهو صاحب قرار المنح والمنع، وهو من يطبق المعايير والشروط، ويرى مدى صحة بيانات المتقدمين، فبفساده تُحرم أسر كثيرة من الدعم، ويذهب الدعم إلى غير مستحقيه، ومعظم الشكاوى تتعلق بعمله وأمانته، لذا لابد أن يكون هناك آلية واضحة لعمله حتى لا تسيطر الأهواء، ويتحقق الهدف من هذه البرامج الذى تبذل الدول جهودا مضنية لنجاحها.

 

وختاما، فإن ما تفعله الدولة من برامج الحماية الاجتماعية متمثلا في برنامجى "تكافل وكرامة" لأمر يستحق التقدير والإشادة، وخاصة أنه فتح باب الأمل لهذه الفئات المهمشة، بل ساعد ويساعد على خلق حلة من رضا المواطنين تجاه وطنهم ودولتهم، ونموذجا على ذلك ما لمسته أسر هذه الفئات من دعم حقيقى ومساندة أثناء أزمة كورونا العالمية ساعدهم على الحياة والمعيشة بشكل لائق رغم الأمة نتيجة توسع الدولة في عدد المستحقين لتكافل وكرامة..

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الداخلية تضبط متهما زعم صلته بتجار مخدرات وآثار واستعداده لتقديم معلومات عنهم

بعد إعلان رؤية هلال ربيع الأول.. تعرف على موعد المولد النبوى الشريف 1447

بعثة يد الأهلى تصل القاهرة بعد المشاركة فى البطولة الدولية الودية بالبوسنة

دار الإفتاء: غدا الأحد أول أيام شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

رسميا.. أرسنال يعلن التعاقد مع إيبيريتشي إيزي


نائب رئيس مجلس الوزراء يقرر تكريم عامل مزلقان بني سويف لشجاعته

الداخلية تضبط تيك توكر استدرجت مواطنًا لمنزلها بالسلام وضربته

الداخلية تضبط تيك توكر تحرض على الفسق وبحوزتها كمية من مخدر الآيس بالهرم

النصر ضد الأهلى.. ركلات الترجيح تحسم كأس السوبر السعودي " فيديو "

ريبيرو يستقر على قيادة كريم فؤاد للجبهة اليسري للأهلى أمام المحلة


"العش بديلا".. ثنائية بيكهام وداري تقود دفاع الأهلى أمام غزل المحلة

صاحبة دعوى تعويض ضد الزمالك: تلقيت 1000 مكالمة سب وتنمر عقب نشر إعلان الدباغ

خست 16 كيلو.. طفلة فلسطينية تحول جسدها لهيكل عظمى ووالدتها تناشد بسرعة علاجها

كل ما تريد معرفته عن غيابات المنتخب قبل معسكر سبتمبر

سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"

تشكيل مباراة النصر ضد الأهلى في نهائي كأس السوبر السعودي

صفقة إيزاك إلى ليفربول تعجل برحيل 4 لاعبين من الريدز

براد بيت يعود للعمل بعد وفاة والدته.. تقرير: يتصرف بمهنية رغم المأساة الشخصية

تفاصيل الاعتداء على شاب أثناء سيره بصحبة زوجته فى الحوامدية

طلاب الثانوية العامة دور ثان يؤدون امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى