غير "دكتور جيفاجو".. هذا ما قدمه بوريس باسترناك واستحق عليه نوبل فى الأدب

بوريس باسترناك
بوريس باسترناك
كتب محمد عبد الرحمن
"إننى ابن للفن والفنانين، عاصرت واختلطت منذ الصغر مع أبرز نجوم المجتمع، فيما نشأت متشرباً بأسمى وأجمل المفاهيم والعادات التى غرست فى نفسى حب الطبيعة على مختلف أطيافها الطبيعية منها، والاجتماعية وبما جعلها من ثوابت دنياى" هكذا كتب الأديب الروسى الشهير بوريس باسترناك عام 1927 فى مقدمة سيرته الذاتية.
 
وتمر اليوم الذكرى الـ61 على رحيل الأديب الروسى بوريس باسترناك، إذ رحل فى 30 مايو عام 1960م، وهو أديب شهيرعرف فى الغرب بروايته المؤثرة عن الاتحاد السوفيتى الدكتور جيفاغو، لكن يشتهر فى بلاده كشاعر مرموق.
 
العرب والمصريون تحديدا لا يعرفون عن إنتاج "باسترناك" إلا رائعته "دكتور جيفاجو" التى تحولت  إلى فيلم سينمائى من بطولة النجم المصرى العالمى عمر الشريف، فضلا عن أزمته الشهيرة بعد إعلان فوزه بجائزة نوبل فى الآداب لعام 1958 قبل أن يرفضها، وقيل وقتها بسبب تضيقات من حكومة الاتحاد السوفيتى السابق.
 
لكن الأديب الراحل كان له إنتاج أدبى أكبر من الرواية سالفة الذكر فقط، ويستحق الثناء أكثر من أزمته بسبب رفضه جائزة نوبل، حيث قدم أفضل إبداعاته فى عالم الترجمة التى نشير منها إلى تراجمه لكثير من روائع شكسبير وجوته وفريدريك شيللر.
 
 
وفيها أيضاً كتب ديوانه الذى اختار له "أمواج" عنواناً. ولم يمض من الوقت كثير حتى شرع باسترناك فى كتابة رائعته "دكتور جيفاجو" التى كان اختار لها عنواناً مبدئياً هو "الصبية والفتيات"، وقال عنها إنها تعكس رؤيته للفن والحياة، وجمع فيها بين أفكار الروائيين البريطانى تشارلز ديكنز والروسى فيدور ودوستوفسكي.
 
خلال ذروة حملات التطهير الكبير فى أواخر الثلاثينات، شعر باسترناك بالخذلان والخيبة من الشعارات الشيوعية وامتنع عن نشر شعره وتوجه إلى ترجمة الشعر العالمى إلى الروسية: ترجم لشكسبير (هاملت، ماكبث، الملك لير) وغوته (فاوست) وريلكه، بالإضافة إلى مجموعة من الشعراء الجورجيين الذين كان يحبهم ستالين.
 
ومجموعته حياتى الشقيقة تعد من أهم المجموعات الشعرية التى كتبت بالروسية فى كل القرن العشرين، التى رغم أن جزأها القوقازى كان مبتكرا من الناحية الأدبية، وذهب باسترناك إلى ابعد من هذا فى التبسيط والمباشرة فى الوطنية فى مجموعته التالية"قطارات مبكرة" 1943، الأمر الذى دفع فلاديمير نابوكوف إلى وصفه بال"بولشفى المتباكى "، و" اميلى ديكنسون فى ثياب رجل".
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

يايسله و3 أجانب ينضمون لمعسكر أهلى جدة فى النمسا

رئيس الوزراء يلتقي رئيس جمهورية الأوروجواي

أسفرت عن مقتل 52 وإصابة 700.. الملك تشارلز وستارمر يحيون ذكرى تفجيرات لندن

غادة عادل بعد خضوعها لعملية شد وجه.. ماذا تغير فى شكلها قبل وبعد؟

الإسماعيلى يعدل موعد اختبارات الناشئين.. اعرف التفاصيل


تعطل حركة القطارات على خط القاهرة ـ الإسكندرية لخروج عربات عن مسارها

جامعة حلوان تعلن مواعيد وطرق التقديم لاختبارات القدرات لعام 2025/2026

الطرق البديلة قبل غلق الطريق الإقليمى لتنفيذ أعمال إصلاحات لمدة 7 أيام

أحمد السقا يقدم الأكشن بطريقة جذابة واحترافية فى أحمد وأحمد.. التفاصيل

مواعيد مباريات نصف نهائي كأس العالم للأندية والقنوات الناقلة


بولندا تعيد عمليات التفتيش على الحدود مع ألمانيا وليتوانيا

الزمالك يدرس مستقبل شيكابالا بعد إعلان اعتزاله

الكنيسة تشترط كورسات المشورة الأسرية قبل الزواج.. تساعد فى تقييم العلاقة ومعرفة معايير الاختيار السليم.. فحوصات وتحاليل إلزامية لضمان الشفافية.. ومُحاضر: الحب يختلف عن الإعجاب والاستفادة لا تكون بالحضور الشكلى

الأهلي يستعجل كريم نيدفيد لتحديد وجهته بالموسم الجديد

ألمانيا تتعهد بدعم ليتوانيا وتعزيز الشراكة الاستراتيجية معها

ترامب: شعرت بخيبة أمل كبيرة من محادثتى مع الرئيس بوتين وكنت شديد الإحباط

ترامب: تأسيس إيلون ماسك لحزب سياسى جديد أمر سخيف

أحمد حمودة: حسام عبد المجيد لم يقدم شيئا للزمالك وتجديد عبد الله الصفقة الأفضل

أيمن الشريعي: عبد الناصر محمد عليه فلوس "سُلف" لإنبي لابد من تسويتها

العروض تتوافد على لاعبى بتروجت رغم إعلان الإدارة التمسك بهم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى