منى وميرفت عملا منجد أفرنجي.. اقتحما مهنة رجالية وأعادتا الحياة للأثاث القديم

الخياطة والتطريز من المهن التى برع فيها الجنس الناعم خاصة مع بساطة إمكانيتها وسهولة العمل بها من داخل المنزل، ولكن في حالة الأختان منى وميرفت راشد فقد اختارتا مهنة شاقة وهى مهنة مرتبطة بالرجال بالدرجة الأولى وهى العمل كـ "منجد أفرنجي" حيث يقوم فيها الصنايعي بتجديد وتنجيد الانتريهات والصالونات وما شابه مع تلوين وتلميع الأخشاب وإعادتها مثل الجديدة. 

اثناء العمل

المنجد الأفرنجي مهنة تطلب قوة وصبر في تنفيذ المطلوب فيها، ما جعلهما تتحمسان في ممارستها وكسب رزقهما منها خاصة وأن لهما باع كبير في صناعة المفروشات والستائر اليدوية، وجاءت الفكرة بالصدفة فتقولا لـ"اليوم السابع": "الفكرة بدأت حين جربت ميرفت تجديد كرسي كبتونيه وعملته كويس جدًا خلانا عايزين نجرب أكتر".

منجد افرنجي

التطور التالى لعملهما جاء بعد شريكتهن الثالثة فى العمل وهي "سحر كامل" زوجة ابن منى، التى اقترحت الاطلاع أكثر على صيحات الموضة الخاصة بالأقمشة والديكورات ليساعدهن على مواكبة تحديثات العصر، وبالفعل قامت بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي وبعد أن كان العمل مقتصراً بعض الشيء على الأقارب والمعارف  توسع وأصبح يغطى منطقة أبو قير بالإسكندرية.

تجديد الاثات

قبل وبعد

وتابعت سحر أن من اصعب المواقف هي عدم ثقة البعض في قدرتهن على حمل وشد الاقمشة وفعل مجهود ينبغي لرجل القيام به، الا أن الكثير من السيدات تحمسن واستعن بهن لزيادة شعورهن بالأمان حيث يقمن الاخوات بممارسة عملهن داخل منازل العملاء الامر الذي لا يستغرق أكثر من يومى عمل فقط.

منى وميرفت وسحر

وصل عدد متابعيهم للآلاف وزاد ثقتهن بأنفسهن بعد مشاهدة الأثاث قبل وبعد عملهن، وزادت الثقة مع ثناء العملاء على تشطيب العمل بشكل جيد ولائق، كما اضافت سحر أن توفير نقل الأثاث لتجديده لاقى ترحاب من الكثيرين خاصة ربات البيوت التي لديهن أطفال وليس لديهن وقت للذهاب والرجوع للمنجد ومتابعة عمله.