برج لندن يحتفل بوصول فرخين من الغربان.. بقاؤهما رمز لاستمرار المملكة (فيديو)

أقيمت احتفالات فى برج لندن بعد وصول فرخى غراب جديدين، حيث إنه وفقًا للفلكلور البريطانى، فإن وجود هذه الطيور أمر حيوى ومهم لبقاء المملكة المتحدة، بينما يعتقد أنه حال تخلت الغربان الستة المقيمة أعلى البرج البريطانى الشهير عن موقعها، فسوف تسقط المملكة والتاج والبرج.

وتقول أسطورة عمرها 350 عامًا إنه يجب أن تبقى ستة غربان في البرج - بموجب مرسوم ملكي - لضمان سلامة المملكة، وبعد وصول الفرخين الجديدين من الغربان فقد ارتفع العدد الإجمالي للغربان المقيمة على البرج إلى تسعة غربان، ما يمنح برج لندن ثلاثة غربان إضافية إلى الستة المطلوبة، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

وفي وقت سابق من هذا العام، فُقد غراب "ملكة" برج لندن ويخشى وفاته، حيث اختفت ميرلينا، الغراب "ذو الروح الحرة" البالغة من العمر 14 عامًا، والتي وصلت إلى برج لندن في عام 2007، قبل عيد الميلاد بقليل، لكنه غادر موقعه على البرج قبل أسبوع من دخول إنجلترا ثالث إغلاق لها في أقل من عام.

الغربان الصغار

وتم تكريم أحد كتاكيت الغراب الصغار باسم إدغار، تكريما للمؤلف الشهير إدغار آلان بو، الذي صاغ قصيدة "الغراب"، لكن يُطلب من الجمهور الآن تسمية فرخ أنثوى آخر من الغربان، بالاعتماد على قائمة مختصرة من الأسماء.

والأسماء المدرجة في القائمة المختصرة تشمل ماتيلدا، تيمنًا باسم إمبراطورة القرون الوسطى، الإمبراطورة ماتيلدا، أو اسم برانوين، وهو اسم إله من الأساطير السلتية، أو برونتى، تكريما للأخوات الأدبيات إميلي وشارلوت وآن، كما تشمل قائمة الأسماء المقترحة، وينيفريد، فى إشارة إلى وينيفريد ماكسويل، وكونتيسة نيثسدال، وفلورنسا تكريما لأشهر ممرضات التاريخ، فلورنس نايتنجيل.

وتم اختيار الأسماء من التاريخ والأساطير والحكايات الشهيرة من ماضي البرج، وسيتم الكشف عن اللقب الذي تم اختياره في 19 مايو الجارى، وهو نفس اليوم الذي يتم فيه إنزال الجسر المتحرك والترحيب بالزوار مرة أخرى في البرج، فيما تم إحضار معظم السرب الحالي من الغربان إلى البرج على شكل فراخ، على الرغم من أن اثنين - بوبي وجورجي - ولدا هناك كجزء من برنامج تربية جديد، أما الطيور الأخرى فتسمى اليوبيل، وهاريس، وجريب، وروكى، وإيرين.

وتعيش الغربان البرية عادة لمدة 10 إلى 15 عامًا ، ولكن من المعروف أن طيور البرج تعيش حتى سن الأربعين، فيما يُعتقد أن تشارلز الثاني كان أول من أصر على حماية الغربان في البرج بعد أن تم تحذيره من أن التاج والبرج نفسه سيسقطان إذا غادرا.