جون كيري في مرمي نيران الجمهوريين بسبب "تسريبات ظريف".. فوكس: النواب يستجوب الوزير السابق الأربعاء.. التسريب يكشف تعاون كيري مع طهران ضد إسرائيل.. ونائب جمهوري: ألقى أقوي حلفائنا تحت الحافلة لصالح أكبر خصومنا

عاد اسم وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري للأضواء، حيث ارتبط بملف التسريبات الخاصة بوزير الخارجية الإيراني الحالي محمد جواد ظريف، وهو ما دفع عدد من رموز الحزب الجمهوري داخل الولايات المتحدة للمطالبة باستجوابه أمام لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي بشأن ما ورد في تلك التسريبات.

ويشغل جون كيري حالياً منصب مبعوث إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمناخ، ومن المتوقع أن تعقد جلسة الاستماع الخاصة به الأربعاء المقبل بحسب ما نشرته شبكة فوكس نيوز الأمريكية.

وبحسب الشبكة ، سيدلي كيري بشهادته وستستخدم جلسة الاستماع تنسيقًا استثنائياً، مما يزيد من ‏احتمال ظهور كيري شخصيًا.‏

وستركز الجلسة على خطوات لمكافحة تغير المناخ لكن الحدث سيشكل أول ظهور علني لكيري منذ ظهور ‏تقارير عن ملف صوتي ادعى ظريف فيه أن كيري سرب معلومات حساسة عن إسرائيل أثناء عمله كوزير ‏للخارجية في ظل إدارة أوباما.‏

وقال ريتش إدسون من قناة فوكس نيوز إن الجمهوريين يخططون خلال جلسة الاستماع لسؤال كيري ‏عن محادثاته مع ظريف.‏

وفي تسجيل صوتي تم تسريبه نشرته لأول مرة وحصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز لاحقًا ، قال ظريف ‏إن كيري أبلغه بأن إسرائيل هاجمت المصالح الإيرانية في سوريا 200 مرة على الأقل، وأثار هذا الادعاء ‏غضب الجمهوريين.‏

وخلال التسجيل الصوتي المسرب انتقد وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف دور الحرس الثورى فى ‏العملية السياسية فى إيران لاسيما تدخل قاسم سليمانى قائد فيلق القدس السابق فى العمل الدبلوماسي.‏

وجاء التسريب في أعقاب سلسلة من الخروقات الأمنية داخل دوائر المخابرات والحكومة الإيرانية التي ‏تورطت في عمليتي اغتيال وتفجيرين في موقع نطنز النووي، وقال نائب الرئيس السابق ، محمد علي ‏أبطحي ، إن نشر تسجيل صوتي للسيد ظريف كان "بمثابة سرقة إسرائيل للوثائق النووية" من إيران

وقال النائب الجمهوري كين باك : "التقارير التي تفيد بأن الوزير كيري ألقى بإسرائيل تحت الحافلة، ‏ووجهها إلى إيران مقلقة للغاية هي واحدة من أقوى حلفائنا، وإيران هي واحدة من أكبر خصومنا. ومما ‏يثير القلق أيضًا التقارير التي تفيد بأن إدارة بايدن ستدخل مجددًا في صفقة إيران الكارثية"‏

طالبت مجموعة من 19 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إدارة بايدن بتعليق وصول كيري إلى ‏المعلومات الحساسة وإجراء تحقيق لتحديد ما إذا كان الادعاء صحيحًا.‏

وفى وقت سابق ، قال السناتور تيد كروز، الجمهوري من ولاية تكساس، إن الملاحظات، إذا كانت حقيقية، ستكون "كارثية ومتهورة".

بدوره، دعا السناتور دان سوليفان، الجمهوري من ألاسكا والمسؤول السابق في وزارة الخارجية في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، كيري إلى الاستقالة ، قائلا إنه "مندهش" من أن كيري "سيكشف أسرار أحد أهم حلفائنا الدائمين في المنطقة لعدو معلن، أكبر دولة راعية للإرهاب".

من جهتها، كتبت نيكي هايلي، التي شغلت منصب سفيرة الأمم المتحدة في إدارة دونالد ترامب، على "تويتر" أن هذا الإدعاء "مثير للاشمئزاز" واتهمت كيري بـ "رشوة إيران".

وبينما شكك بعض الجمهوريين في صحة الشريط، قال السناتور ليندسي جراهام ، عضو مجلس الشيوخ ‏الجمهوري ، لمجلة بوليتيكو الأمريكية: "لا أعرف ما إذا كان علينا الوثوق بهذا الشريط أم لا. إذا كان هذا صحيحًا ، فهو ‏مدمر للغاية.. ولكن دعونا ننتظر ونرى مدى صحة هذا."‏

وظهرت المزاعم ضد كيري بينما يفكر مسؤولو إدارة بايدن في المرحلة التالية من العلاقات الدبلوماسية ‏الأمريكية مع النظام الإيراني ، بما في ذلك العودة المحتملة إلى الاتفاق النووي الذي تم التخلي عنه خلال ‏ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب. ‏

ونفى كيري ارتكاب أي مخالفات ردا على الشريط، وكتب كيري على تويتر "أستطيع أن أخبرك أن هذه ‏القصة وهذه المزاعم خاطئة بشكل لا لبس فيه.. هذا لم يحدث أبدا - سواء عندما كنت وزيرة ‏للخارجية أو منذ ذلك الحين."‏