معهد البحوث الفلكية: الصاروخ الصينى لايستغرق أكثر من دقيقتين خلال مروره بأجواء مصر .. آخر ظهور له الساعة 5:15 فجر الجمعة ويمر مُجددا 10:30 مساء اليوم.. وتوقعات بسقوطه السبت أو الأحد خارج المناطق المأهولة.. صور

كشف المعهد القومى للبحوث الفلكية، آخر تطورات حادثة خروج الصاروخ الصينى Long March 5B (CZ- 5B) عن السيطرة، مشيرا إلى أن مرور الصاروخ الصينى فوق سماء مصر لا يستغرق أكثر من دقيقتين فى كل مرة، إلا أنه من المتوقع أن يتواجد مرة أخرى فوق مصر مساء اليوم الجمعة الساعة 10:33 مساء وحتى الساعة 10:40 مساء، أى لمدة 7 دقائق، ولكن لن يمكن مشاهدته بسهولة.

وقالت الدكتورة رشا غنيم، أستاذ مساعد ديناميكا فضاء ورئيس قسم أبحاث الفضاء بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن حجم الصاروخ الصينى حوالى طن وطول 30 مترا وعرض 4 أمتار، يدور حول الأرض بارتفاعات تصل20 إلى 160 إلى 270 كيلو متر، وسرعة متوسطة حوالى 28 ألف كيلو فى الساعة، وبالتالى يتمكن من الدوران حول الأرض دورة كاملة خلال 89 دقيقة، وسيحاول عودة الدخول مجددا إلى الغلاف الجوى للأرض خلال الأيام المقبلة للتفاعل المتزايد مع الغلاف الجوى الذى يؤدى إلى جذبه إلى الأرض.

وأضافت رشا، خلال مؤتمر صحفى "أونلاين" للمعهد القومى للبحوث الفلكية، لكشف آخر تطورات الصاروخ الصينى،: من الصعب تحديد نقطة سقوطه بدقه لكن بعض الردادرات الأرضية رصدت أن الصاروخ يتأرجح بشكل غير متحكم فيه، وهو ما يجعله أخطر حمولة ساقطة غير منضبطة لمركبة فضائية منذ فترة طويلة، حيث أنه من المفترض أن كافة المركبات تعود إلى مناطق معروفة ومحددة مسبقا، وتقليل فرص الاصطدام مع أى شئ موجود فى مدارها، وهو ما لم يحدث مع الصاروخ الصينى، وخطورته تكمن فى حجمه الضخم جدا، وسرعته واحتوائه على أجزاء كبيرة مقاومة للانصهار.

وتابعت: نتيجة لأكثر من 50 عاما من الرحلات الفضائية، أصبح الفضاء مليئ بالحطام وآلاف من الأجسام المتطايرة حول الأرض، ومن الممكن أن يدخلوا مرة أخرى للغلاف الجوى دون أى تحذيرات سابقة، ومن الممكن أن يكون هناك مزيدا من الأجسام من النفايات الفضائية غير المرصودة والتى تمثل خطرا أيضا، وتم رصد الأسبوع الجارى حوالى من 13 ألفا إلى 19 ألف جسم من النفايات، مشيرة إلى أن مساحة المياه تغطى أكثر من 2/3 من الكرة الأرضية، وبالتالى نسبة الارتطام بمناطق مأهولة بالسكان ضعيفة، مؤكدة أن تلك الحوادث متكررة ولا مجال للذعر.

وأوضحت أن آخر مرور للصاروخ فوق الأراضى المصرية حدث أمس، وكان من المتوقع أن يمر الساعة 11 مساء أمس للمرة الثانية أيضًا لكنه لم يمر بل خرج من ليبيا متجها لتركيا مباشرة، ومر صباح على الأطراف المصرية عند مدينة العريش، الساعة 5 وربع فجرا، بسرعة 28000 كيلو متر فى الساعة.

فيما قال الدكتور مكرم إبراهيم أستاذ علوم الفضاء، رئيس قسم أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن مرور الصاروخ الصينى فوق سماء مصر لا يستغرق أكثر من دقيقتين فى كل مرة، إلا أنه من المتوقع أن يتواجد مرة أخرى فوق مصر مساء اليوم الجمعة الساعة 10:33 مساء وحتى الساعة 10:40 مساء، أى لمدة 7 دقائق، ولكن لن يمكن مشاهدته بسهولة.

فى سياق متصل، قال الدكتور أحمد مجدى باحث بمعمل أبحاث الفضاء بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الصاروخ الصينى يلف حول الأرض أكثر من 16 مرة فى اليوم، حيث تستغرق اللفة الواحدة حوالى ساعة و28 دقيقة و13 ثانية، ويدور بسرعة حوالى28 ألف كم/ساعة، وطوله 30 متر ووزنه 21 طنًا، لافتا إلى أن السرعة الحالية للصاروخ 7.7 كم فى الثانية.

وأوضح الدكتور شفيق كحيل، باحث بمعمل أبحاث الفضاء بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن كافة التوقعات تشير إلى سقوط الصاروخ الساعة 12 مساء يوم 8 مايو أو 9 مايو 2021، أو قد يتعد ذلك التاريخ لأن الصاروخ مازال فى مداره، وذلك يتوقف على معدل فقدانه لكتلته خلال الساعات المقبلة، لافتا إلى أن المياه تغطى أكثر من 70% من سطح كرة الأرض، وبالتالى هى نفسها نسبة سقوطه فى المياه.

وأشار الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى وجود تواصل من المعهد المرى مع الجانب الصينى بشكل مباشر لمتابعة تطورات وضع الصاروخ لديهم، لافتا إلى أن غرفة عمليات المعهد مشكلة ومجتمعة بشكل مستمر لمتابعة الأزمة، مؤكدا أنها حوادث الحطام الفضائى متكررة وأن الصاروخ الصينى ليس الأول من نوعه.