اسكتلندا ترفع شعار الاستقلال بعد فوز الحزب الوطنى الاسكتلندى.. الاوبزرفر: نيكولا ستورجون تتعهد بالمضى قدما فى خطط إجراء استفتاء ثان.. وتؤكد: إرادة شعبنا.. وبوريس جونسون يغير لهجته الحادة للحفاظ على وحدة الاتحاد

بوريس جونسون ونيكولا ستورجون - رئيسة وزراء اسكتلندا
بوريس جونسون ونيكولا ستورجون - رئيسة وزراء اسكتلندا
كتبت رباب فتحى

رغم أن حزب رئيسة الوزراء الاسكتلندية، نيكولا ستورجون لم يحقق الأغلبية فى الانتخابات البرلمانية، إلا أنه نجح فى حصد أكبر عدد من المقاعد ولم يكن ينقصه سوى مقعد واحد لتحقيقها، الأمر الذى أعطى الوزيرة الأولى دفعة لإجراء استفتاء ثان.

 

وقالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إن رئيسة الوزراء الاسكتلندية، تعهدت بالمضي قدمًا في خطط إجراء استفتاء ثان على الاستقلال بعد فوز الحزب الوطني الاسكتلندي في الانتخابات الرابعة على التوالى، مما يهدد باندلاع معركة دستورية مع رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون الذى يرفض أن يتفكك الاتحاد وهو فى المنصب.

وفى رسالة صدرت قبل إعلان النتائج النهائية، حاول جونسون تخفيف حدة هجوم ستورجن من خلال حث الوزيرة الأولى ونظرائها فى ويلز وأيرلندا الشمالية على الانضمام إلى قمة التعافى من كورونا على مستوى المملكة المتحدة والتى تضم جميع الحكومات الأربع.

 

وكتب رئيس الوزراء البريطانى أنه من مصلحة المملكة المتحدة أن تعمل الحكومات بشكل تعاونى، ليتبع بذلك نهج أكثر ليونة مما كان عليه يوم الجمعة عندما وصف الاستفتاء الثانى بأنه "غير مسئول ومتهور".

 

بعد انتهاء عملية الفرز فى وقت متأخر من مساء السبت، فاز الحزب الوطنى الاسكتلندى بـ64 مقعدًا، وخسر أغلبية إجمالية بمقعد واحد فقط، بعد فوزه بعدد قياسى من الدوائر الانتخابية على الرغم من زيادة التصويت التكتيكى المناهض للاستقلال.

 

وقالت ستورجون أن الناخبين الاسكتلنديين منحوا هوليرود -الحكومة- تفويضًا واضحًا من خلال انتخاب أغلبية مؤيدة للاستقلال أكبر من تلك فى برلمان هوليرود الأخير، حيث تم انتخاب ثمانية أعضاء فى مجلس الإدارة الخضراء عبر مناطق اسكتلندا. وقالت إنها كانت نتيجة "غير عادية".

 

 

فى خطاب النصر فى جلاسكو، قالت رئيسة الوزراء الاسكتلندية أن أى محاولة من قبل حكومة المملكة المتحدة لعرقلة ذلك سيكون بمثابة غضب ديمقراطي. وقالت، "إنها إرادة البلد"، مدعومة بنسبة مشاركة قياسية بلغت 64% فى انتخابات هوليرود.

 

وقالت ستورجون: "بالنظر إلى نتيجة هذه الانتخابات، لا يوجد ببساطة أى مبرر ديمقراطى على الإطلاق لبوريس جونسون أو أى شخص آخر يسعى إلى عرقلة حق شعب اسكتلندا فى اختيار مستقبلنا".

 

وأضافت "إذا قام حزب المحافظين بهذه المحاولة، فسوف يثبت بشكل قاطع أن المملكة المتحدة ليست شراكة بين أنداد وأن وستمنستر (الحكومة) - بشكل مدهش - لم تعد ترى المملكة المتحدة على أنها اتحاد طوعى للأمم. هذا فى حد ذاته سيكون أقوى حجة لأن تصبح اسكتلندا دولة مستقلة ".

 

واعتبرت "الأوبزرفر" أن النتيجة النهائية تركت الأحزاب قريبة من موقفها بعد انتخابات عام 2016، حيث حصل الحزب الوطنى الاسكتلندى على 64 مقعدا، وحصل حزب المحافظين على المركز الثانى بـ31 مقعد 31، والعمال على 22 مقعد، والخضر على ثمانية، والديمقراطيون الليبراليون على أربعة.

 

وقال جونسون لستورجون فى رسالته: "أنا أؤمن بشدة أن مصالح الناس فى جميع أنحاء المملكة المتحدة وخاصة شعب اسكتلندا يتم تقديمها على أفضل وجه عندما نعمل معًا. لقد أظهرنا ذلك من خلال إطلاق اللقاح ".

 

وأضاف رئيس الوزراء: "أنا أجدد التزام حكومة المملكة المتحدة بالعمل مع الحكومة الاسكتلندية بهذه الروح التعاونية".

 

وقالت الصحيفة أنه من المرجح أن ترى الحكومتان الاسكتلندية والويلزية أن تصريح جونسون بالتعاون أمر مثير للسخرية. وطلبت ستورجون ونظيرها الويلزى مارك دراكفورد، اللذان فازا أيضًا بتفويض جديد فى انتخابات ويلز، مرارًا وتكرارًا من جونسون وسلفه تيريزا ماى العمل بشكل تعاونى على صفقة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى مع الاتحاد الأوروبى، وغيرها من السياسات الاقتصادية على مستوى المملكة المتحدة.

 

واعتبرت "الاوبزرفر" أن خطابه، الذى قال فيه أن العمل التعاونى "فى مصلحة الأشخاص الذين نخدمهم"، كان لهجة مختلفة بشكل ملحوظ عن تصريحاته مع صحيفة "التليجراف" ليلة الجمعة عندما قال أنه يعتقد أن "الاستفتاء فى السياق الحالى غير مسئول ومتهور ".

 

وأشارت ستورجون إلى أن الحكومة الاسكتلندية مستعدة لخوض معركة دستورية مع جونسون، قائلة للقناة الرابعة الإخبارية مساء الجمعة أن حكومتها ستشرع للتصويت "وإذا أراد بوريس جونسون التوقف، فسيتعين عليه الذهاب إلى المحكمة".

 

وأوضحت "الاوبزرفر" أن هذا سيؤدى إلى إجبار حكومة المملكة المتحدة على الدخول فى منطقة خطرة سياسيًا من خلال مطالبة المحكمة العليا فى المملكة المتحدة بإلغاء هذا التشريع، مما يخاطر بزيادة الدعم الشعبى للاستقلال فى اسكتلندا ومعركة دستورية حول السلطات القانونية المحدودة لهوليرود.

 

وأضافت: "إذا كان هذا فى أى ديمقراطية أخرى فى العالم تقريبًا، فسيكون هذا نقاشًا سخيفًا". "إذا صوت الناس فى اسكتلندا لصالح أغلبية مؤيدة للاستقلال فى البرلمان الاسكتلندى، فلن يكون لأى سياسى الحق فى الوقوف فى طريق ذلك".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بالمر يقود تشكيل تشيلسي في مواجهة وست هام بالدوري الإنجليزي

بدء توافد الجمهور على حفل مدحت صالح ونسمة عبد العزيز بمهرجان القلعة

أكرم توفيق احتياطيا فى مباراة الشمال ضد الريان

مشهد بطولي.. عامل مزلقان ينقذ شابًا من دهس القطار فى بنى سويف.. فيديو

حسام حبيب ينفى عودته لشيرين والمطربة تتوعد محاميها السابق ببيان


اليوم الأسود للطيران..غدا ذكرى سقوط 3 طائرات ومصرع 194 شخصا..وغموض حول فاجنر

محامي شيرين يطالب وزير الثقافة ونقابة الموسيقيين بإنقاذها بعد أنباء عودتها لحسام حبيب

اتحاد الكرة يفاوض السعودية والعراق وقطر لدورة ودية استعدادا لكأس العرب

نقل جثامين ضحايا منزل سوهاج المنهار من المستشفى لدفنهم فى مقابر العائلة بطهطا

الحذاء الذهبي ينهي خصومة مكة وكيان محمد صلاح.. اعرف التفاصيل


متحدث الخارجية الأمريكية السابق: نتنياهو أخبرنا أنه سيواصل الحرب لعقود

كل ما تريد معرفته عن غيابات الأهلي في مباراة غزل المحلة بالدوري

تحت ستار تبرعات للخير.. القبض على "حازم" وبحوزته مخدارت بـ30 مليون جنيه بقنا

منتخب الناشئين يؤدي مناسك العمرة بعد ودية السعودية الثانية

الداخلية تضبط عصابة "الثقب السوداء" للتسول بالأطفال أسفل كوبرى بالهرم.. فيديو

حقيقة "الثقب الأسود" فى الهرم.. مصدر بـ"محافظة الجيزة" يكشف تفاصيل جديدة

البكالوريا أم الثانوية العامة.. تفاصيل الاختلافات الكاملة فى المواد والمجموع

الكيس تحول لخراج.. قلق جمهور أنغام على حالتها الصحية بعد التطورات الأخيرة

شاهد "نيولوك" إمام عاشور فى مران الأهلى بحضور بن شرقى

ستكون إشارة تضامن قوية.. دبلوماسى ألمانى سابق يطالب حكومة بلاده الاعتراف بدولة فلسطين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى