نفحات رمضانية (7).. لماذا زكاة الفطر ؟

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب
إن لله تعالى فى أيامه نفحات، فما أحوجنا إلى نفحات هذا الشهر المعظم فى ظل أزمة كورونا العالمية، وفى ظل مواصلة حلقات "نفحات رمضانية"، نتحدث اليوم عن زكاة الفطر ، ودورها في تحقيق التكافل الاجتماعى بين الناس، وخاصة أن الإسلام دين المودة والمحبة والترابط بين الأغنياء والفقراء، وهو دين فرض للفقراء حقاً فى مال الأغنياء، حيث يقول جل شأنه "والذين فى أَموَالهم حق معلوم للسائل وَالمحروم".
 
 
  
و زكاة الفطر بمثابة "طعمة للمساكين"، فضلاً عما تحققه من تكافل بين المجتمع وتراحم، لهذا فرض الله فى عيد الفطر زكاة الفطر، وشُرعت الأضحية فى عيد الأضحى، فالهدف الأسمى لها، التوسعة على الفقراء والمحتاجين، لأن ترسيخ التكافل بين المجتمع أمر عظيم، لأنه يعمق الأخوة ونشر المودة وبث الرحمة بين أفراده، ما يجعله كأسرة واحدة متراصة يرحم فيها القوى الضعيف ويحسن فيه القادر إلى العاجز والغنى إلى الفقير.
 
 
 
لذا يجب على كل مسلم أن يُخرج زكاة فطره قبل صلاة العيد، وليست بعدها، كما يجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، وهى واجبة على كل مسلم، لأنها طهرة للصائم، وتزكيةٌ للنفس، وإشاعة للمحبة والمودة داخل المجتمع لتتصافى القلوب ويفرح الجميع بالعيد فلا فرق بين غنى ولا فقير، بل أن من خصوصيات الزكاة الفطر أنها مفروضة على الأشخاص وليس على الأموال كزكاة المال، ما يؤكد أن هدف الإسلام من ذلك هو شد أواصر المجتمع، وإرساء مبدأ التكافل والتعاضد المالى.
 
 
والعظيم، أن بقدر ما تكون زكاة الفطر سبباً فى تفريج كرب الفقير والمحتاج، بقدر ما تعود على منفقها من الخير والفضل والبركة من الله تعالى، ففى الحديث القدسى يقول رب العزة سبحانه وتعالى "يا ابن آدم انفق أنفق عليك".
 
 
ونختتم حلقتنا هذا، بأن الله جل شأنه أوجب زكاة الفطر ، لأنها تدخل السرور على فقراء المجتمع، حيث قال الرسول "صلى الله عليه وسلم": "أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم"، ولإدخال فرحة العيد على الجميع، فلا يستأثر بفرحة العيد بعض الناس دون غيرهم، حيث قال تعالى:"قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ"، وعلينا أن لا ننسى الحفاظ على النفس فى ظل أزمة كورونا، لأن الحفاظ على النفس يسبق أداء الفريضة، بل لابد من الأخذ بأسباب الوقاية والسلامة باتباع الإجراءات الاحترازية من باب حماية النفس والإحسان، لقوله تعالى: "وَلا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين"..
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تشجيعًا للملاحة.. تخفيضات استثنائية على رسوم خدمة البحارة بقناة السويس

نهائى كأس مصر 2025.. موعد مباراة الزمالك وبيراميدز والقناة الناقلة

قائمة أعلى أجور لاعبي الدوري الإنجليزي.. شاهد ترتيب محمد صلاح ومرموش

عصابة السيارات فى بدر: نسرقها بأسلوب توصيل الأسلاك

"لا تهاون مع الغش".. انطلاق امتحانات نهاية العام اليوم لمرحلة النقل الثانوى


واشنطن تستعجل موسكو بتقديم شروطها لوقف إطلاق النار بأوكرانيا خلال أسبوع

تامر حسنى يدعم المواهب ويقدم لجمهوره ألوانا مختلفة من الغناء

موعد مباريات اليوم الأربعاء 21 – 5 - 2025 فى كأس عاصمة مصر

جلسة مصيرية لسفاح التجمع فى النقض.. هل ينجو من حبل المشنقة؟

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى نهائى دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة


الأهلي يواصل الاستعداد لمباراة حسم الدوري أمام فاركو

فرص ذهبية بالمجان.. مركز التدريب المهنى فى أسيوط يؤهلك لسوق العمل بشهادة معتمدة.. دورات فى صيانة المحمول والتكييف والنجارة والكهرباء.. وكيل وزارة العمل: نطبق أعلى المعايير ونستهدف تعزيز مهارات الشباب

اليوم.. طرح كراسات شروط حجز 15 ألف شقة بمشروع سكن لكل المصريين

هكذا استقبل أحمد زاهر ابنته ليلى من شهر العسل

وزير الخارجية الصيني يؤكد دعم بلاده لباكستان والهند في معالجة الخلافات عبر الحوار

نص محضر أبناء شريف الدجوي ضد بنات عمتهم منى بتهمة الاستيلاء على أموال الأسرة

ثروت سويلم: سننفذ حكم "كاس" حال القضاء بحصول بيراميدز على الدوري وليس الأهلي

ركلات الجزاء تحسم موقعة الإسماعيلي والطلائع بعد انتهاء الوقت الأصلى بالتعادل السلبى

البث الإسرائيلية عن رئيس الأركان: لدى حماس خيار واحد الإفراج عن المحتجزين

حقائب غامضة.. تداول فيديو يوثق لحظة السرقة من منزل نوال الدجوى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى