ثلث استثمارات التنمية في 21/22 لصالح الصعيد والمحافظات الحدودية.. 92 مليار جنيه للتنمية العمرانية بالمناطق الأعلى فقرا وأمية و27 مليارا لصالح سيناء والوادى الجديد.. وحزمة مشروعات للارتقاء بمعيشة المواطن

حددت خطة التنمية الاقتصادية (للعام الرابع 2021/2022) من الخطة متوسطة المدى للتنمية المستدامة (2018/2019 – 2021/2022)، المقٌدمة من وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد، مستهدفات محددة فى مجال التنمية العمرانية والتحسين البيئى، وعلى رأسها تخصيص ما لا يقل عن ثلث الاستثمارات العامة للتنمية والتطوير العمرانى لمحافظات الصعيد والمحافظات الحدودية، لمعالجة الفجوات التنموية فى توجيه الاستثمارات من أجل سدها وتنمية المناطق والأقاليم الأكثر احتياجًا.

وتحرِص خطة التنمية على توجيه عناية خاصة بأقاليم الصعيد التى تحظى بأعلى معدلات للفقر والبطالة والأمية، وذلك من خلال تطبيق معادلة تمويلية فى توجيه الاستثمارات تعتمد على مُؤشّرات الفجوات التنموية، وفى الوقت ذاته التركيز على إحداث طفرة فى محافظات بعينها لم تنل ليُعظّم الاستفادة مما تزخر به من خيرات وثروات وإمكانيّات تنموية، ونخُص بالذكر محافظتى شمال وجنوب سيناء.

وكانت قد أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزير التخطيط فى حديثها أمام مجلس الشيوح الأحد، أن مستهدفات الخطة فى مجال التنمية العمرانية والتحسين البيئى، تعمل على تخصيص ثلث الاستثمارات العامة على الأقل للتنمية فى الصعيد والـمحافظات الحدودية، والتوسّع فى إقامة الـمدن الجديدة، وتطوير الـمناطق العشوائية غير الـمُخططة فى المحافظات وتنفيذ برنامج إزالة كافة الـمناطق غير الآمنة.

وتعمل الحكومة على تنمية محافظات الصعيد لإحداث تنمية حقيقية ملموسة وسريعة، من شأنها تحسين جودة الحياة وتوفير فرص العيش اللائق والكريمة، وتوجه خطة التنمية، استثمارات حكومية قدرها نحو 4و92 مليار جنيه لتنمية محافظات الصعيد وتمول الخزانة العامة نسبة 80% من هذه الاستثمارات بقيمة حوالى 74 مليار جنيه.

وتوجه الخطة لإقليم جنوب الصعيد، الذى يضم 5محافظات هى أسوان والبحر الأحمر وقنا وسوهاج والاقصر النسبة الأكبر"2و55%"من الاستثمارات الحكومية الموجهة لمحافظات الصعيد عام 21/22 وبقيمة 51 مليار جنيه، ويليه إقليم وسط الصعيد الذى يضم 3 محافظات هى المنيا وبنى سويف والفيوم بنسبة 22مليار جنيه فى حين تشكل الاستثمارات الحكومية لإقليم شمال الصعيد الذى يضم محافظنى اسيوط والوادى الجديد النسبة المتبقية 9و20% بقيمة 3و19مليار جنيه، وتحصل الوادى الجديد منها على 6 مليارات جنيه.

وتضمنت خطة التنمية، استثمارات حكومية قدرها 21 مليار و100 مليون جنيه لتنمية محافظتى شمال وجنوب سيناء، مقابل 8 مليار و200 مليون جنيه خلال عام 20/21 بنسبة زيادة تبلغ حوالى 156%.، وذكرت الخطة أن الاستثمارات الحكومية لتنمية محافظة شمال سيناء بلغت حوالى 14مليار و100مليون جنيه خلال عام 21/22، تمول الخزانة العامة منها نحو 91.5 % بنحو 12 مليار و900 مليون جنيه، ويستحوذ قطاع الخدمات الأخرى على النسبة الأكبر من إجمالى الاستثمارات الحكومية الموجهة لمحافظة شمال سيناء بنسبة 52.9 % يليه قطاع الزراعة واستصلاح الأراضى بنسبة 17.2 %، ثم قطاع التشييد والبناء بنسبة 9.1 % وقطاع الكهرباء بنسبة 6.2 %، وتأتى بعد ذلك قطاعات الصرف الصحى والنقل والتخزين والخدمات التعليمية والصحية بنسب مقاربة 1.8 % لكل منه، وبلغت جملة الاستثمارات الحكومية الموجهة لتنمية محافظة جنوب سيناء حوالى 7 مليار جنيه تمول الخزانة العامة منها 72.8% بقيمة 5.1 مليار جنيه، ويستحوذ قطاع المياه على النسبة الأكبر من إجمالى الاستثمارات بنحو 23.3 % يليه قطاع الخدمات الأخرى بنسبة 22.9٪، ثم قطاعات التعليم والزراعة واستصلاح الأراضى والنقل والتخزين بنسب 14.6 و9.9 و8.2 %على الترتيب.

والمستهدف أن يَتِمّ تَخْصِيص 43٪ مِن إجْمَالِى الاستثمارات الـمَحَليّة الـمُوزّعَة على مُحَافَظَات أَقَالِيم الصَّعِيد وَالْقَنَاة وسيناء، وَهُوَ مَا يَرْبُو على نَصِيبِهَا مِنْ إجْمَالِى سُكَّان الجُمْهُورِيَّة مِن مُنْطَلِق تَضْيِيق الفجوة الدخليّة بَيْن الـمُحافظات وَالْأَقَالِيم.

ووفقا لأحدث التقارير الصادرة فى مارس 2021 فإن إجمالى ما تم إنفاقه ضمن المرحلة الأولى للمبادرة على 334 قرية بمحافظات الصعيد حوالى 8.5 مليار جنيه، بنسبة 89% مما تم إنفاقه على قرى المرحلة الأولى.

وحول نصيب محافظات الصعيد من مبادرة "حياة كريمة"، فإنها تصل لـ 94% من سكان قرى المرحلة الأولى (375 قرية) فى محافظات الصعيد، بعدد 334 قرية، بحيث تستحوذ الصعيد على 96.8% من جملة الاعتمادات المُنفذة فى المبادرة، و97.3% من مشروعات الصرف الصحى، و67.6% من شبكات مياه الشرب المُضافة، و90.2% من الوحدات الصحية، و84.4% من الفصول والمدارس التى تم إنشائها وتطويرها، و85.2% من رصف ورفع كفاءة الطرق. 

 وتضم المرحلة الثانية لـ"حياة كريمة"، 52 مركزا بالصعيد وتحقق الاستفادة ل11 مليون شخص بالصعيد بنسبة 37% من المستفيدين بالمرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة، ومن المستهدف أن يتم إنهاء عدد من المشروعات خلال السنة المالية المقبلة بمحافظات الصعيد، أولها تبطين نحو 1550 كيلو متر من الترع، وبناء وتطوير المستشفيات بعدد 749 قرية بخلاف المستشفيات المركزية بالمدن، مشيرا إلى أن مخصصات قطاع الصحة بالصعيد ضمن مبادرة حياة كريمة خلال العام المالى الجديد تبلغ نحو 19 مليار جنيه، باستكمال وإنشاء 19 مستشفى، وإنشاء وتطوير 149 مركز طب أسرة و602 وحدة صحية و224 نقطة إسعاف فى 749 قرية، كما أنه من المقرر أيضا الانتهاء من إنشاء 5484 فصل دراسى خلال العام فى 413 قرية، ويتم العمل على تغطية 660 قرية فى الصعيد بخدمات الصرف الصحى ومياه الشرب خلال العام المالى المقبل.