يونيسف تحذر: 86 ألف طفل أقل من سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد فى هايتى

حذر المدير الإقليمى لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" فى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى، جان جوف، من أن عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد فى هايتى قد يرتفع بأكثر من الضعف هذا العام.

وأوضح مسؤول يونيسف خلال بيان له، من المتوقع أن يعانى أكثر من 86 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام، مقارنة بـ 41 ألف طفل العام الماضى، ويمكن أن يموتوا إذا لم يحصلوا على مساعدة عاجلة، فيما أعربت "اليونيسف" عن انزعاجها من الارتفاع الحاد فى معدلات سوء التغذية خلال العام الماضى، كما تشعر بالقلق إزاء نقص الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام فى الأسابيع المقبلة.

وقال جان غوف، المدير الإقليمى لليونيسف فى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى: "فى غضون عام واحد فقط، من المتوقع أن يعانى أكثر من ضعف عدد الأطفال من سوء التغذية الحاد في هايتي"، مضيفا: "شعرت بالحزن لرؤية الكثير من الأطفال يعانون من سوء التغذية. لن يتعافى البعض ما لم يتلقوا العلاج في الوقت المناسب".

وأضاف تتعرض حياة الأطفال في هايتي للتهديد بشكل متزايد بسبب التأثير المشترك للوباء، والعنف المتزايد، ونقص الوصول إلى خدمات التغذية الوقائية والمياه النظيفة، والبيئات غير الصحية، فضلاً عن الظروف الجوية القاسية التى تفاقمت بسبب تغير المناخ، مثل الأعاصير.

وأشار مسؤول يونيسف إلى أنه فى أوقات كوفيد-19، أدى انقطاع الخدمات الصحية وخوف الوالدين إلى انخفاض حاد في معدلات تحصين الأطفال العام الماضى، حيث تراوحت بين 28 % لبعض مستضدات اللقاح و 44 % للبعض الآخر.

ووفقًا لليونيسف، فإن 9.7 % من الأطفال في هايتى لم يتلقوا أى تطعيم و 58 % لم يتم تطعيمهم بالكامل، ومن بين أولئك الذين لم يتم تطعيمهم بالكامل، يعيش 42 % في الغالب في مناطق حضرية فقيرة، حيث يوجد نقص في الوصول إلى الخدمات الأساسية للأطفال، والأكثر تضررًا من العنف، كما أدى هذا الانخفاض في تحصين الأطفال إلى ارتفاع أعداد حالات الإصابة بالدفتيريا وزيادة خطر تفشي مرض الحصبة هذا العام. هؤلاء الأطفال غير المحصنين أكثر عرضة للمعاناة والموت من سوء التغذية.

ولفت البيان إلى أنه "يواجه واحد من كل أربعة شخص في هايتي حاليًا انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي. من مارس إلى يونيو 2021 ، تشير التقديرات إلى أن حوالي 4.4 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في هايتي ، بما في ذلك 1.9 مليون طفل ، وفقًا لتقديرات التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي ومن المرجح أن يزيد موسم الأعاصير القادم من سوء الوصول إلى الأطعمة المغذية في الأشهر المقبلة.