متحف الحضارة مشروع بدأ 2002 وتوقف.. والرئيس السيسى جعله حديث العالم بـ7 سنوات

المتحف القومى للحضارة المصرية
المتحف القومى للحضارة المصرية
كتب أحمد منصور

المتحف القومى للحضارة المصرية أحد أهم المشروعات الرئيسية التى تتبناها الدولة، حيث يعد أكبر متحف للحضارة فى العالم، وأحد أكبر المتاحف العالمية وكذلك الوحيد من نوعه فى مصر والعالم العربى والشرق الأوسط وأفريقيا، والذى يقع بالقرب من حصن بابليون ويطل على عين الصيرة في قلب مدينة الفسطاط التاريخية بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة.

وتم وضع حجر الأساس في عام 2002 م ليكون هذا المتحف واحدًا من أهم وأكبر متاحف الآثار في العالم، وهو أول متحف يتم تخصيصه لمجمل الحضارة المصرية، حيث يحكي من خلال مقتنياته الأثرية مراحل تطور الحضارة منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث.

وقد واجه المشروع أزمات كثيرة سبب تجاهل المشروع، وتأخر افتتاحه والذى كان مقرر له عام 2011، بسبب عدم صرف المستخلصات المالية فى موعدها لصالح الهيئة الفنية بمجلس الدفاع الوطنى، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المعدات والبنود، بسبب تغير سعر الصرف.

ومنذ 2014، بدأت اهتمام الدولة بالمشروع القومى لمتحف الحضارة، حيث تم إزالة كل العقبات، لسرعة افتتاح المتحف القومى للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط.

 وفي عام 2017 وفي إطار افتتاح المتحف جزئيًا افتتحت قاعة العرض المؤقت التي تبلغ مساحتها 1000م٢، وتضم معرضاً مؤقتاً عنوانه "الحرف والصناعات المصرية عبر العصور"، يهدف إلى التعريف بتطور الحرف المصرية (الفخار، والنسيج، والنجارة، والحلى). ويشمل هذا المعرض حوالي 420 قطعة أثرية مختارة من بعض المتاحف، والعديد من المجسمات، بالإضافة إلى شاشات كبيرة تعرض عدداً من الأفلام الوثائقية التي تتناول تاريخ كل حرفة وتطورها عبر العصور.

وفى 2020، فى وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتطوير بحية عين الصيرة، لاستعادة الوجه الحضارى للمنطقة وتنمية مقاصدها السياحية، والارتقاء بمستواها المعمارى والخدمى، مع تحسين البيئة المعيشية وتوفير بدائل جيدة وعصرية للمواطنين، في إطار خطة متكاملة لتطوير منطقة الفسطاط، لإعادتها لسابق عهدها من خلال الاستفادة من المناطق التراثية والتاريخية بها، وتحويلها إلى منطقة جذب سياحي عالمية.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أن اهتمام الدولة بالحضارة المصرية وإنها من أولوياتها الإستراتيجية، فقد تقرر نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية فى موكب ملكى ضخم، حتى يشهده العالم أجمع، وذلك لرؤية الدولة مستقبلا.

وفى 2020، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بإتمام الأنشطة الأثرية والثقافية العالمية، مثل موكب المومياوات الملكية، وذلك على نحو يتسق مع عظمة وعراقة الحضارة المصرية القديمة، ويبرز جهود الدولة الجارية لتطوير وتحديث القاهرة وغيرها من المدن القديمة.

وخططت الدولة للموكب بشكل متميز حيث شهدت شوارع مسار موكب المومياوات الملكية رفع كفاءتها، حيث تم رصف الطرق وتجميل الأرصفة وتجديد الإنارة وتقليم أشجار والعناية بالمسطحات الخضراء مع إزالة أى تشوهات أو كتابات موجودة على الأسوار وإعادة طلائها بلون موحد بما يتناسق مع روح ميدان التحرير ورفع كفاءة النظافة فى المنطقة، والعناية بنظافة أسطح وواجهات العقارات ودهان أسوار الكبارى وإزالة الملصقات والكتابات المشوهة لها، واستكمال الأرصفة والبردورات وتوحيد منسوب الأرصفة ورفع كل الإشغالات الخاصة ببائعى الفواخير وإخلاء الأرصفة تماماً منها ورفع كفاءة النظافة فى المنطقة.

كما تم استكمال تركيب الجرانيت أمام معهد الأورام بالسيدة زينب، وإنشاء نافورة تجميلية بميدان فم الخليج، كما تم الانتهاء من أعمال طلاء الأسوار، وطلاء واجهات العقارات المطلة على الطريق المؤدى إلى متحف الحضارة وتوحيدها، ودهان أجسام وأسوار كل الكبارى الموجودة بالمسار من الداخل والخارج، ومعالجة الأجزاء المتهالكة من الفواصل والأسوار والأرصفة ورفع كفاءتها بشكل عام، كما تم رفع الإعلانات المخالفة من أعلى المبانى والعمارات التراثية.

 

كما تم تطوير كوبرى المانسترلى بنطاق حى مصر القديمة حيث يقع بخط سير مسيرة المومياوات الملكية إلى جانب أهميته التراثية والتاريخية وتصميمه ذى الطابع المعمارى المميز، وتم إنشاء سور جمالى بطول مسار المومياوات بمحاذاة قرية الفواخير، حتى بحيرة عين الصيرة بالإضافة إلى تطوير محيط متحف الحضارات، وهو المحطة الأخيرة للمومياوات الملكية، حيث تم تطوير بحيرة عين الصيرة وإنشاء مطاعم وكافيهات ومسطحات خضراء بواجهة المتحف.

 

وبالفعل تم انطلاق الموكب فى 3 أبريل من العالم الحالى 2021م، وهو الحدث الذى بهر العالم أجمع، فقد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى، على استقبال 22 ملك وملكة لمكان عرضهم النهائى فى المتحف القومى للحضارة، وهو ما اكسب الحدث أهمية كبرى أمام العالم، وبات حديث الصحف العالمية تحت عنوان "الرحلة الذهبية"، وتم افتتاح المتحف واستقبل الزوار بعد 19 عاما من وضع حجر الأساس، ليؤكد على مدى التطور الذى حدث خلال 7 سنوات فقط حتى ينتهى المشروع ويتم افتتاحه.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

انهيار الجيش وهرب الرئيس.. 4 سنوات لسيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية كابل

انكسار الموجة شديدة الحرارة غدا على أغلب الأنحاء والعظمى بالقاهرة 36 درجة

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

قلبى على ولدى انفطر.. القبض على شاب لاتهامه بقتل والده فى قنا


الأرصاد تحذر: اضطراب الملاحة بهذه المناطق ونشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة

سعر الذهب فى مصر يتراجع بالأسواق.. وعيار 21 يسجل 4540 جنيها

موقع معزول ومحصن أمنيا.. تعرف على القاعدة المستضيفة للقاء ترامب وبوتين

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

تعليق مهين من متحدثة الخارجية الروسية ضد الرئيس الأوكرانى.. فيديو


أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

بعد تأكد غيابه عن لقاء المقاولون.. الزمالك يجهز أحمد ربيع لمواجهة مودرن سبورت

فليك يبحث عن حلول هجومية لتعويض غياب ليفاندوفسكى أمام مايوركا

حسام حسن يستقر على 25 لاعبًا لمباراتي إثيوبيا وبوركينا فاسو

اليوم.. صرف تكافل وكرامة عن شهر أغسطس من الصراف الآلى

كل ما تريد معرفته عن المعهد الشرطى الصحى.. الشروط والمجموع المطلوب للتقديم

تعرف على الفرق بين اختصاصات مجلسى النواب والشيوخ وفقا للقانون

أحمد العطار يعود للساحة الفنية بكليب "تعالى" بعد غياب سنوات

منتخب مصر للناشئات يواجه غينيا خارج الأرض 19 سبتمبر المقبل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى