زعماء مجموعة السبع يتعهدون بالقضاء على الأوبئة "حيوانية المنشأ" خلال100يوم

ذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية، أن زعماء مجموعة السبع المجتمعين فى كورنوال ببريطانيا، سيتعهدون بالقضاء على الأوبئة المستقبلية "حيوانية المنشأ" خلال 100 يوم، وذلك فى إعلان بشأن الصحة العالمية يصدر عنهم اليوم السبت ويمثل نقطة تحول.

وأشارت الصحيفة إلى أن "إعلان كاربيس باي"، الذى سيتفق عليه القادة فى وقت لاحق اليوم، سيتضمن افتتاح بريطانيا مركزًا جديدًا لتطوير اللقاحات الحيوانية يهدف إلى وقف انتقال الفيروسات إلى البشر.

وسيشهد الإعلان التزام الديمقراطيات الرائدة فى العالم بسلسلة من الإجراءات التى تستهدف القضاء على الأوبئة المستقبلية فى غضون المائة يوم الأولى.. وفى محاولة لتجنب تكرار أزمة كوفيد-19، ستتعهد مجموعة السبع بتدعيم شبكات المراقبة العالمية، وتعزيز القدرة على تحديد التسلسل الجيني، ودعم الإصلاحات فى منظمة الصحة العالمية.

وذكرت الصحيفة أن السير باتريك فالانس، كبير المستشارين العلميين للحكومة البريطانية، وسيدة الأعمال الخيرية ميلندا جيتس، سيضعان أيضًا أمام مجموعة السبع تحديًا لتسريع الوقت الذى يستغرقه تطوير اللقاحات والعلاجات والأدوات التشخيصية للأمراض الجديدة فى غضون 100 يوم.

وأوضح التقرير أنهما سيقدمان خلال القمة عرضًا بالنيابة عن مجموعة "شراكة الاستعداد لمواجهة الأوبئة"، وهى مجموعة من الخبراء الدوليين من قطاع الصناعة والحكومة والمؤسسات العلمية تقدم المشورة لمجموعة السبع بشأن التفشيات المستقبلية للفيروسات.

ومن المقرر أن يكشف رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، النقاب عن خطة لإنشاء مركز ابتكار وتصنيع لقاحات حيوانية جديد فى المملكة المتحدة فى معهد "بيربرايت" فى سرى جنوب العاصمة لندن، والذى سيهدف إلى الحد من انتشار الأمراض "الحيوانية المنشأ".

وسيحصل المركز على دعم بمبلغ 10 ملايين جنيه إسترلينى من أموال دافعى الضرائب و14,5 مليون جنيه إسترلينى من "مؤسسة بيل وميلندا جيتس" الخيرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن ثلاثة أرباع جميع الأمراض البشرية الجديدة تنشأ من الحيوانات، وهذه الأمراض الحيوانية المنشأ آخذة فى الظهور بمعدل متزايد، ويُعتقد أن الفيروس التاجى المسبب لكوفيد-19 قد انتقل من الحيوانات إلى البشر، وبذلك أصبح مرضًا حيوانى المنشأ.

وقبيل اجتماعات اليوم، قال جونسون: "لهزيمة الفيروس التاجى والتعافي، نحتاج إلى منع حدوث جائحة كهذه مرة أخرى. وهذا يعنى تعلم الدروس من الأشهر الـ18 الماضية والتصرف بشكل مختلف فى المرة القادمة".

من جانبه، قال الدكتور تيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "نرحب بإعلان كاربيس باى بشأن الصحة، لا سيما وأن العالم يبدأ فى التعافى وإعادة البناء بعد جائحة كوفيد-19 ".