إصابة إيركسن لاعب الدنمارك تطلق إشارات تحذير فى الإيجبشيان ليج.. رئيس الجهاز الطبي للزمالك يطالب بدكتور قلب فى المباريات.. طبيب المنتخب يناشد تعلم الدرس.. واستشارى يحذر: كورونا يزيد من الإصابة بالسكتات القلبية

لحظات من الخوف والترقب عاشتها جماهير الساحرة المستديرة بجميع أنحاء العالم، بعدما سقط كريستيان إريكسن لاعب منتخب الدنمارك، المتوج مع إنتر بلقب الدوري الإيطالي، فجأة على الأرض، خلال مباراة منتخب بلاده مع فنلندا ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثانية بـ"يورو 2020"، عندما كان يستقبل الكرة من رمية تماس وبعد دقائق من سقوطه، تم إخراج اللاعب فى مشهد صادم، وتوقفت المباراة حوالى ساعة ونصف الساعة حتى الاطمئنان على اللاعب.

ودقت إصابة إريكسن جرس الإنذار في الايجيبشن ليج لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل مواجهة الحالات المماثلة فى المسابقات المحلية، خاصة أن الكرة المصرية عاشت الكثير من المآسي بفقدان لاعبين أو مدربين فى ريعان شبابهم نتيجة تعرضهم لأزمات قلبية مفاجئة، وأبرزهم محمد عبد الوهاب لاعب النادى الأهلي الراحل.

رئيس الجهاز الطبي للزمالك

من جهته أكد الدكتور محمد أسامة، رئيس الجهاز الطبي لنادي الزمالك، ضرورة وجود دكتور متخصص فى القلب مع عربات الإسعاف الموجودة بجميع المباريات بالمسابقات المصرية المختلفة، وقال طبيب الزمالك، "قدمنا دورات تدريبية لعدة أيام للاعبين على دورات للإنعاش القلبي الرئوي، والجهاز الطبي في كل فريق ليس كمالة عدد، وفى أى مباراة يجب أن يكون هناك عربة إسعاف وطبيب قلب يعرف كيفية التعامل مع هذه الحالات".

وأضاف طبيب الزمالك، "نمتلك الإمكانيات، ولكن ليس لدينا النظام الذى يمكن من خلاله إنقاذ لاعب يسقط فى وضع مماثل للاعب منتخب الدنمارك، وحدثت لدينا الكثير من حالات الوفاة بنفس الوضع فى الملاعب، ليس لدينا نظام بهذا الشكل ينتظم فيه كل فرد فى الطاقم الطبي واللاعبين وعربات الإسعاف هذا يحتاج للكثير".

طبيب المنتخب يناشد بتعلم الدرس

وفى السياق ذاته، أكد الدكتور محمد أبو العلا، طبيب منتخب مصر، أن سقوط لاعب دون احتكاك فى عرف كرة القدم له معنى واحد وهو موت مفاجئ إلى أن يثبت العكس، وفى دقيقة و15 ثانية قامت الأجهزة الطبية بعمليات الإسعاف وإنقاذ قلبه، وأضاف أبو العلا، "الحكم استدعى الأطقم الطبية وكل شخص قام بدوره على أكمل واجه سواء الأجهزة الطبية أو اللاعبين، وكان درسا لنا كأطباء، موضحاً أنه قد يحدث أن القلب يتوقف فجأة لأسباب كثيرة رغم أن هناك كشوف على اللاعبين، ولكن لأنهم يبذلون أكبر قدر من المجهود والإجهاد، خاصة أن الكرة أصبحت بدنية أكثر".

وأشار إلى أنه من الممكن الإغماء يكون لأي سبب غير القلب، ولا بد أن يكون الطبيب متخصصا في الطب الرياضي وليس طبيب عظام فقط، وحصلنا على شهادات في هذه الحالات؛ لأنه لا توجد رفاهية في الوقت لو حدثت مثل هذه المواقف، لأنها تحتاج للتدخل الفوري في أول 90 ثانية، ولو لم يكن معى معرفة ممكن يؤثر على حياة اللاعبين.

استشاري قلب يحذر: "كورونا يزيد من الإصابة بالسكتات القلبية"

من جهته حذر الدكتور أحمد أشرف، استشارى القلب والقسطرة وطب القلب الرياضي، من تعرض اللاعبين الذين سبق لهم الإصابة بفيروس كورونا لفرص أكبر من غيرهم بالإصابة بالأزمات القلبية، وقال أشرف، "الأسباب التي تؤدى للسكتات القلبية كثيرة جدا، وهناك فرق بين اللاعبين فوق الـ35 والأصغر من ذلك، موضحا أن أهم سبب هو اختلال ضربات القلب أثناء الضغط العالى خلال المباريات، وضغوط الجماهير تؤثر على اللاعب وبعض اللاعبين لا يمكنهم التحكم فى أعصابهم، وكذلك أيضا هناك عيوب خلقية فى القلب".

وأضاف استشارى القلب، "حتى الآن نكتشف الكثير عن كورونا، بدليل أن أمريكا أوقفت عدد من اللاعبين الذين تعرضوا لإصابات كورونا بسبب تأثر عضلة القلب لديهم بعد 6 أشهر من إصابتهم بكورونا، أي لاعب يصاب بفيروس كورونا يجب أن يخضع لفحوصات أكثر للقلب.

وتابع، هناك دورات الإنعاش القلبي الرئوي يجب أن يحصل عليها اللاعبون، ويجب أن يتوفر جهاز الصدمات الكهربائية في الملاعب، هذا مهم جداً ويجب أن يتوفر أيضاً في المدرجات وغرف الملابس.