ابن بطوطة فى القاهرة.. النيل والأهرامات كيف وصفهما الرحالة المغربى؟

ابن بطوطة
ابن بطوطة
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ 696، على انطلاق مسيرة الرحالة ابن بطوطة فى أول رحلة له حول العالم من مسقط رأسه مدينة طنجة متجهًا إلى مكة لأداء فريضة الحج، والتى استمرت رحلته حول العالم ما يقرب من 29 عامًا ما بين بلاد المغرب وشبه جزيرة العرب، وصولا إلى آسيا الوسطى والصين، أى يُعادل 44 دولةً حديثة، وهنا قائمة بالدول التى زارها، وقرابة الـ120 ألف كيلومتر.
 
وكان من ضمن البلاد التى زارها وكتب عنها مصر، حيث زار العديد من المدن، مثل "الإسكندرية، دمنهور، دمياط، سمنود، القاهرة، صعيد مصر ومدنه"، وكانت لكل مدينة فيها ذكرى مع أمير الرحالة العرب.
 
وعن القاهرة ومظاهرها الحضارية الشهيرة قال ابن بطوطه فى كتبه: "ثم وصلت إلى مدينة مصر، هى أم البلاد، وقرارة فرعون ذى الأوتاد، ذات الأقاليم العريضة والبلاد الأريضة المتناهية فى كثرة العمارة المتباهية بالحسن والنضارة، مجمع الوارد والصادر، ومحط رحل الضعيف والقادر، وبها ما شئت من عالم وجال، وجاد وهازل، وحليم وسفيه، ووضيع ونبيه، وشريف ومشروف، ومنكر ومعروف، تموج موج البحر بسكانها، وتكاد تضيق بهم على سعة مكانها وإمكانها، شبابها يجد على طول العهد، وكوكب تعديلها لا يبرح عن منزلها السعد، قهرت قاهرتها الأمم، وتمكنت ملوكها نواصى العرب والعجم، ولها خصوصية النيل الذى أجل خطرها وأغناها عن أن يستمد القطر قطرها، وأرضها مسيرة شهر لمجد السير، كريمة التربة مؤنسة لذوى الغربة".
 
 فى رحلته إلى مصر، وبعد زيارته لإسكندرية ومنها إلى دمياط وفارسكور، وسمنود، شد الرحال إلى قاهرة المعز، فكان ما سبق رؤيته الأولى لمدينة الألف مئذنة، وزار بها جامع عمرو بن العاص وبعض المدارس القديمة، والمارستانات والزوايا.
 
ونيل مصر يفضل أنهار الأرض عذوبة ومذاق، واتساع قطر، وعظم منفعة، والمدن والقرى بضفتيه منتظمة ليس فى المعمور مثلها، ولا يعلم نهر يزرع عليه ما يزرع على النيل وليس فى الأرض نهر يسمى بحرا غيره.
 
وهى من العجائب المذكورة على مر الدهور، وللناس فيها كلام كثير وخوض فى شأنها وأولية بنائه، ويزعمون أن جميع العلوم التى ظهرت قبل الطوفان أخذت عن هرمس الأول الساكن بصعيد مصر الأعلى، ويسمى أخنوخ، وهو إدريس عليه السلام، وأنه أول من تكلم فى الحركات الفلكية، والجواهر العلوية، وأول من بنى الهياكل ومسجد لله تعالى فيها، وأنه أنذر الناس بالطوفان، وخاف ذهاب العلم ودروس الصنائع، فبنى الأهرام والبراب وصور فيها جميع الصنائع والآلات، ورسم العلوم فيها لتبقى مخلدة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد صلاح يدعم منتخب مصر قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا 2025 فى المغرب.. فيديو

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني


ارتفاع عدد ضحايا هجوم احتفال الحانوكا اليهودي في أستراليا إلى 16 قتيلا

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

الإسكندرية تنتهى من تصنيف مناطق الإيجار القديم.. يشمل 9 أحياء وبرج العرب.. حى شرق ووسط والعجمى الأكثر اتساعا.. حى غرب والعامرية وبرج العرب الأقل فى فئة المميز.. وفئة المتوسط تشمل جميع الأحياء.. صور

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

السلاح الناري يعيد قضية شاكر محظور للتحقيق قبل إحالتها


تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا.. البداية مع زيمبابوى 22 ديسمبر

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى