الرئيس الإيرانى السابق يكشف اختراق الموساد لبلاده

قال الرئيس الإيرانى السابق، محمود أحمدى نجاد، إن مسؤول مكافحة إسرائيل فى وزارة الاستخبارات الإيرانية كان جاسوسا لتل أبيب.

وأضاف أحمدى نجاد فى مقابلة بالفيديو تداولتها مواقع التواصل الاجتماعى، أن ذلك جعل إسرائيل تنجح بتنفيذ عمليات تجسس کبیرة فى إيران، من بینها الاستيلاء على وثائق نووية وفضائية من مراكز حساسة.

وأشار نجاد الذى تولى رئاسة إيران لفترتين متتاليتين (2005-2013)، إلى تفاصيل ما أسماه "عملية إسرائيل المكثفة" داخل إيران، لافتا إلى وجود "عصابة أمنية" رفيعة المستوى فى بلاده.

وأضاف: "هذه العصابة الأمنية الفاسدة عليها أن تشرح دورها فى اغتيال العلماء النوويين والتفجيرات فى نطنز. لقد سرقوا وثائق مهمة للغاية فى تورقوز آباد وفى منظمة الفضاء. هذه ليست مزحة، هذه وثائق أمن البلاد، لقد جاؤوا وأخذوها".

وتحدث نجاد عن سرقة وثائق من منظمة الفضاء الإيرانية قائلا: "إن وثائق منظمة الفضاء كانت فى خزانة مكتب رئيس هذه المنظمة، فتحوا السقف ودخلوا وفتحوا الخزنة وأخذوا الوثائق".

وتابع: "لاحقا، قامت العصابة الأمنية بإخفاء هذه السرقة، وقدمت معلومات كاذبة للوزير المختص، قائلة إن سرقة وثائق الفضاء كانت سرقة عادية، وإن اللصوص دخلوا من نافذة الجار فى الطابق الخامس واعتقلتهم الشرطة".

وجاءت تصريحات أحمدى نجاد بعد يومين من حديث رئيس الموساد السابق، يوسى كوهين، عن نفوذ المخابرات الإسرائيلية فى البرنامج النووى الإيراني، بما فى ذلك قوله إن الموساد كان يراقب العالم النووى محسن فخرى زاده لسنوات، وکان قریبا منه جسديا قبل اغتياله فى ديسمبر الماضي.

وبشأن عملية الموساد فى 31 يناير 2018 وسرقة عدد كبير من الوثائق النووية الإيرانية من مستودع فى ضواحى طهران، قال كوهين إن العملية، التى كان من المفترض أن تنتهى فى سبع ساعات، كان فيها 20 شخصا من عملاء الموساد حاضرين فى موقع العملية ولم يكن أحد منهم إسرائيليا، وكل هؤلاء العملاء على قيد الحياة وبعضهم غادر إيران.