كيف قاد الأدب العلم نحو المستقبل والتطور العلمى.. كتاب يجيب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

العديد من الأعمال الأدبية تنبأت بالمستقبل، وتخطت حدود تكوين الوعى بإعادة البناء الذاتى والفكري، وتوقع التحولات والتغيرات، مما أدى فى النهاية إلى محاولات للتنبؤ بمستقبل تلك الاختراعات، وكيف سيكون تأثيرها العلمى والاجتماعى والسياسى على المدى الطويل والقصير.

وبحسب كتاب "مهندسو الخيال" تأليف ياسر أبو الحسب، ظهرت هذه المحاولات فى شكل أدبى أُطلق عليه لاحقًا "الخيال العلمى"، وصل لدرجة كبيرة من النضج مع كتابات الفرنسى جول فيرن والإنجليزى هربرت جورج ويلز، مع أنه من المجحف ألا نعتبر أن هناك من كتب فى الخيال العلمى قبلهم، فالبعض يُرجع الخيال العلمى لعصور أقدم بقرون من مؤلفات ويلز، منها مثلًا بعض قصص ألف ليلة وليلة، خصوصًا قصة الفرس الميكانيكى الطائر الذى لا يعتمد فى عمله على ظواهر خارقة مثل العفاريت والأرواح والسحر فى الطيران، وهو مزوَّد بأزرار ولوالب للهبوط والصعود، ويطير بأن يمتلئ جوفه بالهواء. وهناك أوصاف علمية أخرى تصلح لأن تضع القصة فى خانة قصص الخيال العلمي.

مهندسو الخيال

تطور الخيال العلمى بعد ويلز، وتعددت موضوعاته، وأصبح له فى الغرب عددٌ لا بأس به من الكتَّاب، وانتشرت تلك القصص بفضل المجلات المتخصصة بنشر تلك الأنواع من القصص بأسعار رخيصة، حتى صارت رواياته تتصدر فى أيامنا هذه قوائمَ المبيعات، وتجنى أفلامه أعلى الإيرادات.

بل وحاول كُتَّاب الخيال العلمى مناقشة آثار فلسفية وسياسية قد تنجم — مستقبلًا — عن ذلك التطور التكنولوجى المنتظر، كما فعل جورج أرويل فى روايته الشهيرة "١٩٨٤"، وألدوس هكسلى فى "عالم جديد رائع" وكما فى تلك الروايات التى تتناول الذكاء الاصطناعى المستقبلي، وتتناول كذلك تعريفات الذكاء والوعى والذات وحرية الإرادة، وغيرها من المفاهيم التى يتقاطع فيها الخيال العلمى مع الفلسفة، وقِس على ذلك المئاتِ من القصص التى لم تكتفِ بالتنبؤ العلمي، بل توسعت دائرتها لتشمل آثار ذلك العلم المستقبلي.

نعم، عانى الخيال العلمى فى بعض محطاته من انحسارات؛ خصوصًا فى ستينيَّات القرن الماضي، وبالتحديد فى الولايات المتحدة الأمريكية، وإنِّى لأرى أن ذلك الانحسار إنما كان دليلا على أن ما كتب فى الخيال العلمى قبل ذلك قد حقق من أهدافه أكثرَ مما توقع كتابه، فقد تحققت نبوءات الخيال العلمى — كما يقول إسحاق أسيموف — لدرجة أن الناس لم يعد يبهرهم شيء، فتقنيات الخيال العلمى بدَت أمامهم ماثلة، يتعاملون معها يوميًّا، بل وصارت تُمثل جزءًا أساسيًّا من حياتهم، إلى أن تعافى مجددًا فى نهاية الستينيَّات بفضل كشوف علم النفس، والإنجازات المعلوماتية الكبيرة، فانطلقَت العقول مجددًا، غير هيَّابة، تخترق صحارى الخيال المجهولة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريبيرو في حيرة بسبب مركز الجناح الأيسر في الأهلي.. اعرف التفاصيل

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

الكوميديا تسيطر على برومو فيلم ماما وبابا وطرحه بالسينمات 27 أغسطس

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

بدء هدم عمارة هندسة السكة الحديد بميدان رمسيس لتوسعة كوبرى أكتوبر.. إنشاء موقف متعدد الطوابق للقضاء على العشوائية وإزالة كافة الأكشاك والمحال المنتشرة بالميدان.. وتجهيز مول تجارى ومكاتب إدارية بديلة.. صور


قرار مهم لوزير التربية والتعليم بعد قليل

حضور جماهيري كبير لدعم منتخب الناشئين أمام إسبانيا فى ربع نهائي بطولة العالم لليد

طقس شديد الحرارة غدا ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 درجة وأسوان 49

بعد انتهاء تصويره.. كواليس جديدة من فيلم السادة الأفاضل

منتخب مصر يستعجل اتحاد الكرة لحسم وديات نوفمبر وديسمبر


أبطال خارقين.. صحف العالم تتحدث عن تتويج باريس سان جيرمان بالسوبر الأوروبى

بيرس مورجان يشارك صورة نادرة: حزين على معاناة بروس ويليس من الخرف

20 لاعباً فى قائمة الاتحاد استعدادا لمواجهة مودرن سبورت

ضبط 22 مليون جنيه حصيلة قضايا إتجار فى العملات الأجنبية

انتحار طالب فى الشرقية لسوء حالته بعد رسوبه بالثانوية الأزهرية

موعد مباراة ليفربول ضد بورنموث فى افتتاح الدورى الإنجليزى

عادل أحمد هداف ناشئى اليد فى بطولة العالم حتى الآن برصيد 21 هدفا

وزارة الصحة تكشف فوائد الساعة الذهبية بعد الولادة.. اعرف التفاصيل

مصر تواجه السنغال ببطولة الأفروباسكت لكرة السلة

الإسماعيلى يفقد 6 لاعبين اليوم أمام بيراميدز فى الدورى.. النبريصى الأبرز

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى