أكرم القصاص يكتب: بالنتائج .. كيف كسبت الدولة رهانات بناء الثقة مع الشعب؟.. استقرار يسمح بتنوع الرؤى من أجل المستقبل.. وحرص الرئيس السيسى على إشراك المجتمع فى كل خطوة أدى لارتفاع حجم الثقة الشعبية

أكرم القصاص
أكرم القصاص
هناك اتفاق عام على أننا فى عصر تتدفق فيه المعلومات مباشرة من مصادرها، وأيضًا تتداخل وتتقاطع مع معلومات وآراء على مواقع التواصل، مع الأخذ فى الاعتبار أن أحدًا لا يمكنه الادعاء بامتلاك المعلومات الكاملة فى أى من الملفات الاستراتيجية أو القضايا الكبرى. 
 
لا أحد يجادل فى حق المجتمع أن يعرف حسبما تتيح المصالح الوطنية، خاصة فى القضايا التى تتعلق بالأمن القومى، واستراتيجيات التعامل من جانب مؤسسات الدولة، وهذا أمر معمول به فى كل دول العالم، لكن الأمر تحول مع بعض «عمقاء» السوشيال ميديا إلى حالة استعراض ومغازلة لأطراف هنا أو هناك.
 
ولا يفترض أن يختلط الحق فى المعرفة وإتاحة المعلومات، مع ممارسة الضغط أو الرغبة فى الحصول على معلومات بهدف الاستعراض. الهدف دائمًا هو تفهم المواقف بالشكل الذى يتيح قدرًا من الاطمئنان والثقة. ومن حق المواطن أن يشعر بالقلق، لكن ليس من حق أحد أن يحول هذا القلق إلى ابتزاز أو محاولة لإفقاد الشعب المصرى ثقته فى نفسه، وهذه الثقة هى أهم عناصر التوازن فى المجتمع.
 
ومن خلال استعراض سياسات الدولة المصرية، خلال السنوات السبع الأخيرة، توصل أغلبية المصريين إلى قناعات تقوى من حجم الثقة فى الدولة والسياسات الداخلية والخارجية، وهذه الثقة تقوم على حقائق وليس على عواطف، وتدعمها نتائج وليس مجرد كلام عام أو تصريحات هدفها التسكين أو الإقناع. 
 
بعض من شركاء 30 يونيو، انتابتهم أحيانًا شكوك، قبل أن يكتشفوا صحة النتائج، وبعض من اهتزت ثقتهم معذورًا لأنهم تعرضوا لحرب دعائية واسعة شنتها أطراف خارجية ومنصات موجهة، وبعض المنصات الدولية ذات السمعة، وقعت بعضها فى أخطاء مهنية أو تورطت فى نشر شائعات، وتسويق تحليلات غير علمية تفتقد إلى الإنصاف، ويكفى مراجعة توقعات هذه المنصات لنتائج الإصلاح الاقتصادى، أو حملاتها ضد العاصمة الإدارية والمشروعات الكبرى، ليكتشف المواطن أنها كانت تحليلات تفتقد للمهنية أو الإنصاف.
 
وللحق فإن الرئيس عبدالفتاح السيسى، كان حريصًا من البداية على إشراك المجتمع فى كل خطوة، بعد عرض المشكلة، وشرح الخطوات التى سيتم اتخاذها والسياسات المتبعة، بدأ هذا مع الإصلاح الاقتصادى وهيكلة الدعم، أهم وأخطر القضايا، حيث تم الإعلان عن تفاصيل البرنامج من التعويم أو تعديل أسعار الوقود، وهو ملف حساس ظل التعامل معه على مدى عقود بالمسكنات، وتم اتخاذ قرار التطبيق، تم هذا علنًا ببرنامج محدد الخطوات، وظهرت مخاوف وقلق، بل إن بعض الأطراف حاولت توظيف الملف للتحريض، أعلن الرئيس أن مصالح المصريين أهم من الرهان بالشعبية، وكانت هذه الشفافية أحد عناصر نجاح البرنامج، وارتفاع حجم الثقة الشعبية، التى أضيفت إلى رصيد الثقة القائم.
 
الرئيس السيسى أعلن فى أكثر من مناسبة أنه وضع شعبيته رهانًا على خطوة لا بديل لها، والنتيجة أنه لم يتم إنقاذ الاقتصاد من مصير صعب فقط، لكن أيضًا ساهمت قوة الاقتصاد فى تحمل أزمة كورونا التى هزت اقتصادات دول كبرى، ومكنت الدولة من تنفيذ مبادرات، مثل القضاء على فيروس سى، ونقل العشوائيات، وإنشاء شبكات طرق، ومناطق صناعية ومدن حديثة وتطوير صناعة الدواء.
 
نفس الأمر فيما يتعلق بالسياسات الخارجية، ومواجهة التحديات والحروب المعلنة والخفية. 
 
ظلت مصر تتحرك وسط ألغام وتحديات وحملات دعائية وشائعات، وقنوات ظلت ترمى على مدار اللحظة أطنانا من الأكاذيب، تشكيك فى الإصلاح الاقتصادى، حملات موجهة ضد المشروعات القومية الكبرى، تساؤلات خبيثة عن أسباب استراتيجيات مصر فى التسلح وتنويع مصادر السلاح وبناء القدرة، تقليل من جدية خطوط مصر الحمراء فى ليبيا.
 
مع الوقت تبين صحة رؤية الدولة، عندما ظهرت نتائج نجاح مصر فى الملف الليبى، ظهرت آراء تتساءل لماذا تذهب مصر للغرب وتتجاهل ملف النيل؟ ومن يطرح هذه التساؤلات يعرف أن الدولة تتعامل مع كل الملفات فى وقت واحد، ولديها دائمًا أكثر من سيناريو للتعامل، وقد أكد الرئيس السيسى، دائمًا، أن من حق الشعب أن يشعر بالقلق، وفى نفس الوقت أن يثق فى قدرة مؤسسات الدولة على التعامل، هذه الثقة لا تأتى من فراغ، ولكن من واقع النجاح فى ملفات مختلفة على مدى 7 سنوات.
 
والأهم هو الثقة التى تكونت على مدى سنوات تؤيدها النتائج، وهى ثقة أدت إلى استقرار يسمح بتنوع الرؤى من أجل المستقبل.
 
p
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأقباط يختتمون صوم السيدة العذراء فى موعد مختلف 2025.. صوم الأربعاء لا يسقط حتى لو تزامن مع العيد.. الصيام ليس مجرد طقس غذائي بل تدريب على ضبط النفس.. والبابا شنودة: يوم الجمعة مقدس أكتر من صوم أم النور نفسه

زفاف بعد السبعين.. فريد وفاطمة يتحديان السن ويدخلان عش الزوجية فى المنوفية

الآن نتيجة الدور الثانى للشهادة الإعدادية لمحافظة سوهاج بالاسم ورقم الجلوس

حكومة الأردن: مصر الشقيقة الكبرى.. والرئيس السيسى والملك عبد الله ضمانة أمن الإقليم

جفاف عشرات الآلاف من الأفدنة فى إسرائيل وتوقعات بكارثة غذائية بسبب خفض الإنتاج


البعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج تتصدى للمخربين.. أمن البعثة المصرية فى نيويورك يتصدى لمحاولة اقتحام من أنصار الإرهابية.. حماية البعثات والقنصلية مسئولية الدول المضيفة.. وعناصر الأمن لهم حق التصدى لأى اعتداء

تفاصيل مصرع شخصين وإصابة 18 آخرين فى حادث طريق مطروح

محمد صلاح يحقق إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق في الدوري الإنجليزي

تفوق على رونالدو.. محمد صلاح أفضل جناح في تاريخ الدوري الإنجليزي

زيارة الرئيس السيسي للسعودية.. شراكة استراتيجية تعزز الأمن العربي وتفتح آفاق التعاون.. وسياسيون: تعكس عمق العلاقات التاريخية ودور القاهرة والرياض في استقرار المنطقة.. تؤكد وحدة الموقف العربي وصياغة مستقبل مشترك


موعد مباراة الأهلي وغزل المحلة فى الدوري المصري والقناة الناقلة

مخدرات ودولارات.. تفاصيل القبض على التيك توكر "نورهان حفظى"

بعد مرور عام.. صور جديدة من حفل زفاف محمد الننى على حنان المغربية

علشان تختار لولادك صح.. الفروق بين نظام البكالوريا والثانوية العامة

القصاص العادل.. تفاصيل إعدام قتلة الإعلامية شيماء جمال بعد 3 سنوات من الجريمة

الخدمات المتاحة للمعتمر عبر منصة"نسك عمرة"

مفاجأة فى عينة تحليل المخدرات لسائق حادث كورنيش الشاطبى بالإسكندرية

القبض على البرلمانى السابق رجب هلال حميدة فى كفر الشيخ

جنود الإنسانية على طريق غزة.. شهادات سائقين مصريين من قلب قوافل المساعدات بين التفتيش والملاجئ الخرسانية.. كواليس لحظات الخطر داخل الاحتلال عبر معبر كرم أبو سالم.. كريم: كل تعب يهون والمهم نوصل لإخواننا بالقطاع

الطقس اليوم.. حار بأغلب الأنحاء ونشاط للرياح وسحب والعظمى بالقاهرة 35 درجة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى