تعليم الإسماعيلية تطلق حملة للتوعية بالمخاطر القانونية للمتورطين في "ختان الإناث"

أطلقت وحدة تكافؤ الفرص بمديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية حملة للتوعية بالمخاطر القانونية للمتورطين فى جريمة ختان الإناث ضمن مبادرة "حلمها النور امرأة متعلمة متمكنة" وذلك عن طريق تدشين عدد من الندوات بدأتها بالتوعية الدينية بمشاركة رجال الدين الإسلامى والمسيحى وصولًا إلى التوعية بنشر الموقف القانونى لمن يرتكب أو يشارك فى نشر هذه الظاهرة أو التورط فيها.

تأتى حملة التوعية "بمخاطر القانونية لختان الإناث" تحت رعاية الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى والدكتورة نرمين النعماني، مستشار الوزير للعلاقات الدولية رئيس وحدة تكافؤ الفرص بالوزارة والدكتورة راندة شاهين، رئيس قطاع التعليم العام ومحمد حسن، المسئول التنفيذى لمبادرة حلمها نور بالوزارة، وطه عجلان، وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسماعيلية، وأحمد أبو الدهب، وكيل المديرية وبإشراف شيماء نصر، رئيس وحدة تكافؤ الفرص بالمديرية.

وقال طه عجلان، وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسماعيلية، إن مجلس النواب المصرى وافق على تعديلات تشريعية تقضى بتغليظ العقوبة على كل من يجرى ختانًا لأنثى، وتراوحت العقوبات المقررة فى التعديل الجديد بين خمس سنوات وعشرين عامًا، لافتا إلى أن البرلمان وافق على مشروع تعديل المادة (242 مكرر أ) من قانون العقوبات، المقدم من الحكومة بتشديد عقوبات ختان الإناث، لافتًا إلى أن هناك مسارات أخرى يسلكها التعديل.

وقال أحمد أبو الدهب، وكيل مديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية، إن المحطة التالية بعد التوعية الدينية بالتعاون مع رجال الدين الإسلامى والمسيحى هى التوعية القانونية مشاركة من المديرية فى الغسهام فى القضاء علىت هذه الظاهرة، لافتًا إلى انه فور الانتهاء من الإمتحانات سيتم توسيع الندوات والفاعليات بالمدارس والإدارات التعليمية ضمن خطة النشاط الصيفى .

وعن فلسفة التعديلات قالت شيماء نصر، رئيس وحدة تكافؤ الفرص بمديرية التربية والتعليم، إن تجريم ختان الإناث ليس جديدًا، ولكن كل ما فعله البرلمان المصرى هو تشديد العقوبة على الجريمة، بغرض الحد من انتشارها مشيرة إلى أن قضية الختان فى التشريع ليست محل جدال فقهى الآن، فقد سبق وحرمها الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، لافتتًا إلى أن وحدة تكافؤ الفرص بالمديرية ستوسع من انشطتها خلال خطة النشاط الصيفى لمحاصرة هذه الظاهرة .

وأضافت أن الحملة تأتى فى ضوء إهتمام القيادة السياسية بمنظومة العمل السكانى وبخاصة مواجهة المخاطر التى تحيط بالفتيات نتيجة للموروث الثقافى وممارسة بعض العادات فى الريف وفى كثير من التجمعات الشعبية مشيرة إلى أن وحدة تكافؤ الفرص بالمديرية نظمت العديد من الفاعليات ضمن حملة التوعية بمخاطر ختان الإناث بالإضافة إلى تقديم صورة ذهنية تتمثل فى ترسيخ مفهوم إحترام المرأة وتفعيل مواجهة مثل هذه الظواهر المرفوضة فى المجتمع.

كانت وحدة تكافؤ الفرص قد أطلقت العديد من الفاعليات الخاصة بحملة "التوعية بمخاطر ختان الإناث" ومنها على سبيل المثال إطلاق فيديوهات خاصة لتوعية المرأة عبر مواقع التواصل الإجتماعى ونظمت العديد من المبادرة والندوات مع المتخصصين فى الإعلام ومؤسسات المجتمع المدنى والأزهر الشريف والكنيسة المصرية بما يحقق الفائدة العظمى من إطلاق الحملة وذلك فى جميع الإدارات التعليمية والمدارس المختلفة.