سليمان الحلبى.. كرمه المصريون لكن كيف ينظر السوريون لقاتل كليبر؟

اغتيال كليبر - أرشيفية
اغتيال كليبر - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى 221 على اغتيال القائد العسكرى الفرنسى الجنرال كليبر، الذى تولى قيادة الحملة الفرنسية فى مصر بعد خروج نابليون بونابرت منها وعودته إلى فرنسا، فى حديقة قصره بالقاهرة على يد الطالب الشامى الأزهرى سليمان الحلبي، وذلك فى 14 يونيو عام 1800م.
 
عاصر سليمان الحلبي، الذى ولد قبل 21 عاما من قدوم الحملة الفرنسية إلى مصر، وشاهد بعينيه كفاح الشعب المصرى وانتفاضاته لرفض الاحتلال الفرنسى الذى ادعى أنه قدم لمناصر المصريين وتخليصهم من الظلم والاستبداد، وما ارتكبه الجيش الفرنسى من مجازر فى حق الشعب وضرب الأزهر بالمدافع واقتحامه ردا على دفاع طلابه عن القاهرة وفرض الضرائب لنهب أموال المصريين، فقرر قتل كليبر، ليتحول بعد ذلك رمزا وأيقونة للكفاح فى أعين المصريين.
 
المصريون أحبوا "الحلبى" وكرموا تاريخيا، وذكر اسمه كأيقونة فى كثير من الروايات الأدبية والأعمال الدرامية، لكن كيف نظر له أهل بلاده الأم سوريا، وهل يعتبرونه بطلا شعبيا كما يراه المصريين؟.
 
لم يكن "الحلبى" مصرياً، لكنه كان لا يفصل بين مصر وسوريا، فكلا البلدين واحد فى فكر الشاب الذى لم يغادر مدينة حلب إلا إلى قاهرة المعز طالباً فى الأزهر الشريف، سبق الفرنسيين إلى القاهرة بأشهر قليلة وشارك مع المصريين فى ثورة القاهرة الأولى والثانية، لكن الشاب النحيل قرر أن يأخذ زمام المبادرة، فليكن رأس الفرنسيين هدفاً لخنجره الذى اشتراه خصيصاً لهذا الغرض.
 
السوريون كما المصريون تماما كرموا سليمان الحلبى، ونظروا وإليه سيرته على أنه بطلا قوميا، وقبل عدة سنوات نشطت فى مصر وسوريا حملة شعبية لإجبار فرنسا على إعادة رفات سليمان الحلبى وخنجره، الذى حملته معها الحملة الفرنسية عندما غادرت مصر فى 1801، ونشطت هذه الحملات فى جمع التوقيعات الشعبية لإرسالها إلى الحكومة الفرنسية.
 
وفى عام 2011، قال الكاتب السورى خيرى الذهبى فى حديث مع فرانس برس "إنك تجد اليوم مطالبات كثيرة تشجع على استعادة الرفات". وأضاف "إنها قضية فيها ظلم واضح".
 
وكان بشارة نشر مقالا فى صحيفة تشرين السورية الحكومية الأربعاء الماضى أشار فيه إلى أن "آلافاً من السوريين يوقعون عريضة يرفعونها إلى القيادة السياسية فى سوريا، وإلى القيادة السياسية فى فرنسا يطالبون بإعادة الجمجمة".
 
وأضاف "أضم صوتى المتواضع إلى أصوات السوريين جميعاً الذين يريدون إعادة جدث ابنهم إلى أرض الوطن، ونرجو أن تلقى من الفرنسيين الذين أنجبوا روسو وديدرو ومونتسكيو ولزاك وبروست وسارتر أذناً مصغية تعيد الحق إلى نصابه والشهيد إلى أهله".
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

نيفيز وكانسيلو يشاركان فى جنازة جوتا.. صور

جنازة جوتا.. أرنى سلوت وفان دايك و"الريدز" فى مقدمة الحضور.. صور

اختبارات القدرات 2025.. موعد إتاحة موقع التنسيق الإلكترونى للتقدم للاختبارات

براد بيت يكشف تفاصيل موقفًا محرجًا تعرض له أثناء تصوير فيلمه الأول

بن أفليك وجينيفر لوبيز يسحبان قصرهما من السوق بعد فشل بيعه بـ68 مليون دولار


هل يكون وسام أبو علي اللاعب رقم 8 فى قائمة الراحلين عن الأهلى؟

البرتغال تودع جوتا اليوم.. وليفربول يخصص رحلة جوية لحضور الجنازة

تنسيق الجامعات 2025.. 800 جنيه رسوم التقدم لحجز اختبارات القدرات

رغم الإغراء الإماراتى.. إبراهيم عادل يبحث عن الاحتراف الأوروبى بين العروض الـ3

جلسة حاسمة بين فيريرا وجون إدوارد لتحديد ملامح الموسم الجديد للزمالك


باريس سان جيرمان يتحدى بايرن ميونخ فى نهائى مبكر بمونديال الأندية

موسم رحيل الأساطير فى ملاعب العالم.. شيكابالا ومعلول ومودريتش الأبرز

تشيلسى يتأهل لنصف نهائى مونديال الأندية بثنائية ضد بالميراس.. فيديو

تشيلسى يتفوق على بالميراس بهدف فى الشوط الأول بمونديال الأندية.. فيديو

المحكمة الدستورية تفصل بعد قليل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

الرئيس البلغارى ووزير الخارجية العُمانى يبحثان تعزيز التعاون الثنائى

كوليبالي يهاجم حكم مباراة فلومينينسي: الخسارة بهذه الطريقة عار

اليوم عاشوراء.. صيامه سنة نبوية تكفّر ذنوب عام مضى

3 حالات يجوز فيها للطفل الحصول على معاش شهرى.. تعرف عليها

يسرا ولبلبة وتامر حسنى وإيمى سمير غانم والرداد فى حفل زفاف حفيد عادل إمام

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى