مدير عام صندوق النقد الدولى ترحب بتحرك مجموعة السبع لمساعدة العالم فى الخروج من كورونا.. وكريستالينا جورجييفا تؤكد: خطة مع البنك الدولى ومنظمتى الصحة والتجارة العالميتين بتكلفة 50 مليار دولار لإنهاء الجائحة

كريستالينا جورجييفا
كريستالينا جورجييفا
كتب عبد الحليم سالم

أكدت كريستالينا جورجييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، على أهمية إنهاء جائحة كورونا  في كل مكان ، موضحة أن صندوق النقد الدولي ظل يحذر من مسارات التعافي الآخذة في التباعد على نحو ينذر بالخطر.

وأشارت بحسب ما نشره صندوق النقد على موقعه الرسمي في كلمتها لمجموعة السبعة، أن آخر البيانات تؤكد  أن الأمر لا يقتصر على استمرار هذا الاتجاه العام، بل إنه يزداد عمقا، لافتة انه قد اقترح خبراء الصندوق مؤخرا، بالاشتراك مع البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية، خطة بتكلفة 50 مليار دولار أمريكي لإنهاء الجائحة عن طريق تطعيم 40% على الأقل من السكان في كل بلد بنهاية العام الجاري و 60% بحلول منتصف عام 2022.

وأضافت جورجييفا أنه تتمثل الأولوية العاجلة في هذه الخطة في إعادة توجيه جرعات اللقاح الزائدة من الاقتصادات المتقدمة إلى بلدان العالم النامية.

"وإني لأعرب عن ترحيبي بالتزام مجموعة السبعة بتوفير مليار جرعة لقاح خلال السنة القادمة - وهو ما سيحدث فرقا جوهريا في جهود مكافحة الجائحة. ثم سيكون من الضروري ضمان تحوُّل قنينات اللقاح إلى حُقَن فعلية في الذراع، إلى جانب زيادة الطاقة الإنتاجية للوقاية من المخاطر المعاكسة".

 

وفيما يتعلق بتمويل هذه الخطة،قالت كريستالينا "  فقد أمكن إحراز تقدم في هذا الشأن على مدار الأسابيع الماضية ، وكنا قد أكدنا منذ البداية الأهمية الحاسمة للمنح، ووفقا لتقديراتنا، أمكن تأمين حوالي ثُلث هذا التمويل اللازم في هيئة منح وقدره 35 مليار دولار أمريكي من المصادر العامة والخاصة.

 وإذ يدعو هذا الأمر للتفاؤل، يجب أن يستمر العمل لتعبئة المبلغ المتبقي - وضمان الشفافية وجودة التنسيق في التنفيذ. فالحرب لم تضع أوزارها بعد.

 ولهذا فإننا نعكف حاليا بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة الدولية وغيرها من المؤسسات على تشكيل "غرفة استراتيجيات الحرب" - أي فرقة عمل لمتابعة تنفيذ هذه الخطة وتسريع وتيرتها.

 

وأضافت: " ثانيا، بينما ينهض العالم من هذه الأزمة ينبغي أن نستوعب موروثاتها وأن نعمل على التغلب عليها، ولبناء مستقبل أفضل، سيكون من الضروري تعزيز الإنتاجية والنمو، وحل مشكلة فرط أعباء المديونية، وتقوية أطر السياسات الاقتصادية، فسوف يواجه صناع السياسات اختيارات صعبة على مستوى السياسات عندما يصبح من الضروري سحب دعم السياسات تدريجيا وتوجيهه على النحو السليم من أجل دعم محدودي الدخل والشركات التي تمتلك مقومات البقاء".

 

وقالت انه يمثل تأكيد مجموعة السبعة على بناء مستقبل أفضل بعد الجائحة - وخاصة التركيز على التصدي لتحديات تغير المناخ - أمرا بالغ الأهمية.

وإني لأرحب بعزم قادة المجموعة إطلاق مبادرة خضراء نظيفة جديدة لتحفيز الاستثمار في البنية التحتية الخضراء، لا سيما في البلدان النامية. فإعطاء دفعة للاستثمارات الخضراء، إذا ما اقترن بسياسات لتحفيز الاستثمارات مثل نظام تسعير الكربون وسياسات الإفصاح عن المخاطر المتعلقة بتغير المناخ، لن يقتصر على المساهمة في التصدي للأزمة المناخية فحسب، بل سيعجل أيضا من وتيرة النمو ويخلق الملايين من الوظائف الجديدة.

 

وبينما يعمل صناع السياسات على التكيف مع هذه التحديات في حقبة ما بعد الجائحة، سوف يتعين عليهم زيادة الإيرادات لتمويل الاستثمار في السلع العامة الأفضل لمواطني بلدانهم. وفي هذا الشأن، أشعر بالتفاؤل إزاء تطلع مجموعة السبعة للوصول إلى اتفاق بشأن اعتماد حد أدنى عالمي لضرائب الشركات في اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين المقرر انعقاده في شهر يوليو.

 

وأخيرا، أود أن أعرب عن امتناني لتأييد مجموعة السبعة لقيام الصندوق بعملية تخصيص جديدة لحقوق السحب الخاصة بما يعادل 650 مليار دولار أمريكي - وهي أكبر عملية إصدار في التاريخ. وسوف تسهم هذه العملية في تعزيز الاحتياطيات العالمية مع توفير الحيز اللازم للنفقات الضرورية من الماليات العامة للخروج من الجائحة والسماح بتحقيق مسارات تعاف أكثر استدامة. وقد أعرب قادة المجموعة أيضا عن استعدادهم لتعظيم أثرها بسبل منها التحويل الطوعي لحقوق السحب الخاصة أو تقديم قروض دعم الموازنة، أو كليهما، للوصول إلى إجمالي مبلغ الطموح العالمي وقدره 100 مليار دولار أمريكي من أجل أكثر البلدان المعرضة للمخاطر. وفي الأشهر التالية، سوف أبحث مع بلداننا الأعضاء مختلف الخيارات حول كيفية قيامنا معا بتحقيق هذا الأمر.

 

لقد كانت هذه القمة بالغة التأثير. فقد كان تجدد روح التعاون الدولي ملموسا، في ظل تكثيف مجموعة السبعة جهودها لمساعدة العالم على الخروج من هذه الأزمة. وبوسعي أن أؤكد لكم أن الصندوق مستمر في القيام بدوره".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المصريون في ألمانيا يوجهون رسالة دعم للبعثات الدبلوماسية من أمام سفارتنا ببرلين.. فيديو

محامي شيرين يطالب وزير الثقافة ونقابة الموسيقيين بإنقاذها بعد أنباء عودتها لحسام حبيب

الأهلى ضد غزل المحلة.. موعد المباراة والقناة الناقلة فى الدوري المصري

التحريات: تاجر مخدرات وراء قتل طفل والتخلص من جثته فى منطقة كرداسة

رئيس الأركان الإسرائيلي: قادرون على الوصول لأي مكان في الضفة الغربية


الحذاء الذهبي ينهي خصومة مكة وكيان محمد صلاح.. اعرف التفاصيل

اعترافات صادمة لعصابة الثقب الأسود: نضرب الأطفال ونجبرهم على التسول.. فيديو

محمد صلاح يزين قائمة أوفياء الدوري الإنجليزي قبل مواجهة نيوكاسل

الداخلية تضبط عصابة "الثقب السوداء" للتسول بالأطفال أسفل كوبرى بالهرم.. فيديو

حقيقة "الثقب الأسود" فى الهرم.. مصدر بـ"محافظة الجيزة" يكشف تفاصيل جديدة


ليفانتى ضد برشلونة.. دى يونج يمنح جافى فرصة العودة للتشكيلة الأساسية

رئيسة حكومة إيطاليا: قرار إسرائيل احتلال غزة يفاقم الأزمة الإنسانية فى القطاع

زى النهارده.. الزمالك يتوج بلقب الدورى المصري للمرة الرابعة عشر فى تاريخه

كوكا يغيب عن افتتاح الدوري السعودي لأسباب غير فنية.. تعرف عليها

البكالوريا أم الثانوية العامة.. تفاصيل الاختلافات الكاملة فى المواد والمجموع

لويس دياز: الدوري الألماني مرهق للغاية ويقدم تحديات جديدة

رئيس الوزراء خلال لقاء رئيس وزراء اليابان: نتطلع لتوسيع دوائر التعاون بين البلدين لتشمل الصناعات التكنولوجية المتقدمة والذكاء الاصطناعى.. وإقامة منطقة صناعية يابانية فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

3 حلول مطروحة لحل أزمة ملعب مواجهة برشلونة وفالنسيا

عودة الأهلي.. مواعيد مباريات الجولة الرابعة لمسابقة الدوري المصري

هل يستحق المستأجر تعويض حال انتهاء المدة الانتقالية بقانون الإيجار القديم؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى