ADHD مرض صامت يصيب ملايين الأطفال بالعالم والسبب مجهول.. تدهور مستوى الطفل بالمدرسة وفرط نشاطه علامة مهمة للإصابة.. الذكور أكثر عرضة من الفتيات.. وممارسة الرياضة واستثمار جهد الطفل يساعده فى التركيز والانتباه

ADHD أو مرض فرط الحركة ونقص الانتباه، حالة مرضية مزمنة تصيب ملايين الأطفال، والأمر الخطير يكمن فى أنها حالة مبهمة وغامضة لدى الآباء الذين قد يقضون سنوات لايعلمون أن طفلهم يعانى بصمت من هذا المرض.

فرطة الحركة ونقص الانتباه يعد اضطرابا سلوكيا يعانى خلاله الطفل المصاب من قلة التركيز والتشتت الذهنى وفرط الحركة، ما ينعكس على أدائه العلمى داخل المدرسة وقدرته على التعلم والتحصيل المعرفى داخل الفصل الدراسى.

علامات تدل على اصابة طفلك بمرض فرط الحركة ونقص الانتباه 
 

وطبقا لتقرير نشر فى موقع Healthline، فهناك بعض الأعراض للاطفال الذين يعانون من فرط الحركة ونقص الانتباه، ومن أبرز السلوكيات المرتبطة باضطراب فرط الحركة ظهور مشكلة فى التركيز على المهام، والنسيان فى إكمال المهمة المطلوبة منه، بجانب عدم قدرته على القيام بأكثر من مهمة فى وقت واحد، والتشتت الذهنى ووجود صعوبة بالجلوس، ومقاطعة الناس أثناء حديثهم، فرط النشاط بشكل ملحوظ، بالاضافة إلى وجود مشكلة فى التعلم خلال تواجده بالمدرسة.

وذكر التقرير أن طفل واحد من كل 10 أطفال يُشخص بمرض فرط الحركة ونقص الانتباه، خاصة بين الفئة العمرية من 5 إلى 17 عامًا، فى الولايات المتحدة، حيث تبين ايضا أن الذكور أكثر عرضة بمرتين من الفتيات لتلقى تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وقد يكون هذا لأن الأولاد يميلون إلى إظهار الأعراض المميزة لفرط النشاط، على الرغم من أن بعض الفتيات المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يعانين من الأعراض الكلاسيكية لفرط النشاط مثل أحلام اليقظة بشكل متكرر، والثرثرة خلال الحديث.

لماذا يصاب طفلك بمرض فرط الحركة ونقص الانتباه؟
 

وأشار الباحثون إلى أن أسباب الاصابة بمرض " ADHD" مازالت مبهمة وترجع إلى العديد من العوامل التى قد تكون وراثية أو تراجع بعض مستويات الهرمونات داخل المخ، حيث تشير الأبحاث إلى أن انخفاض الدوبامين قد يكون أحد عوامل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فهو عبارة عن مادة كيميائية في الدماغ تساعد في نقل الإشارات من عصب إلى آخر، وتلعب دورًا في إثارة الاستجابات والحركات العاطفية.

وأكد التقرير ايضا أن من بين الأسباب للاصابة بهذا المرض هو اختلاف هيكلى بأدمغة المصابين، حيث يعانون من حجم أقل من المادة الرمادية التي تساعد في التحدث والتحكم فى النفس واتخاذ القرار والسيطرة على العضلات، وقد يكون تدخين الأمهات خلال فترة الحمل من بين العوامل التى تؤدى للاصابة بمرض فرط الحركة.

كيفية التعامل مع الطفل المصاب بفرط الحركة 
 

وفيما يتعلق بالعلاجات المستخدمة لمرض فرط الحركة، فهناك بعض العقاقير المستخدمة التى تعتمد على التأثير المباشر على  المواد الكيميائية في الدماغ بطريقة تتمكن  من التحكم بشكل أفضل في دوافع وأفعال وسلوكيات المصابين.

وتناول التقرير بعض النصائح التى تمكنك من التعامل مع الطفل المصاب بفرط الحرة ونقص الانتباه وهى الآتى:
 

1.أحرصى على قيام طفلك بأنشطة وألعاب تساعده على التركيز والابداع بشكل ترفيهى ممتع .

2. لابد أن تشاركى طفلك خلال وقت اللعب واللهو لتقوية المسافة العاطفية معه والمساهمة فى تنمية قدراته.

3. تجنبى الضغط على طفلك والصراخ فى وجه لأنه يعانى من مشكلة حقيقة وليست مفتعلة، فلابد من التحلى بالصبر حتى يتمكن من القيام بأداء المهمة المطلوبة منه.

4. لابد من وضع روتين يومى لطفلك يتضمن وقت النوم وتحديد وقت للهو واللعب ووقت للتعلم ووقت لممارسة رياضة، لأن الفوضى والإهمال يزيد من تدهور حالة طفلك.

5. يمكنك اعطاء طفلك كرة اسفنجية أو لعبة لاتصدر منها صوت خلال وقت المذاكرة والتى يمكن أن تتغلب على فرط حركته وتساعده فى المذاكرة والتعلم لوقت أطول.

6. اشركى طفلك فى أعمال المنزل ونظافته ليمكنك استغلال طاقته فى تعلم النظافة والمسئولية.

7.لابد من ممارسة طفلك أى نوع من النشاط الرياضى الذى يحفزه ويمنحه الثقة بالنفس واستغلال طاقته فى جهد مثمر.