آخر بردجى أراجوز فى مصر : مهنتى صناعة مصرية منذ 1899 وخايف عليها تنقرض.. فيديو

سيد السويسى

كتب- حسام الشقويرى

الثلاثاء، 15 يونيو 2021 04:20 م

كشف بردجى الأراجوز الفنان سيد السويسى أن فن الأراجوز صناعة مصرية خالصة، وفى عام 1899 صنع عبد الواحد موسى أحمد راشد أحد مواطنى السويس، أول "أمانة" فى تاريخ فن الأراجوز، وهى الصافرة الخاصة التى تؤدى صوت الأراجوز وتتكون من ريشتين " نحاس استامبولى "من شريط ناموسية قطن وتسفيرة وخيط ويطلق عليها تركيبة ، وقبل ذلك لم يكن هناك أراجوز يتكلم بالأمانة، ويوجد في فن الأراجوز 14 فاصلا أولها شخصية حرامى الشنطة تم تقديمها عام 1805، وشخصية عثمان السودانى عام 1940، وبعدها شخصية زنوبة، ومعظم إفيهات الأراجوز واحدة ولكننا نقوم بتغيير الشخصيات.

وأشار السويسى إلى أن بدايات هذا الفن تعود لعصور قديمة، حينما كان القرامطة يطاردون الحجاج أثناء مسيرتهم لأداء فريضة الحج، ويقوم يوسف ابن عماد ابن يعقوب ويطلق عليه سيدى الغريب بمطاردتهم، حيث قام أحد المناضلين المصريين بعمل عروسة خشبية يخبر بها قوات جيش سيدى الغريب، عن مكان تواجد القرامطة ويوصل الرسالة للناس الطيبين ومن هنا بدأ الأراجوز، ولم يبدأ تركى أو هندى كما يدعى الآخرون، ولكن تم صناعته فى مصر.

وعن مفهوم بردجى الأراجوز كشف السويسى، أن بردجى الأراجوز هو صاحب المرتبة الأولى في هذا الفن، ولا يتعدى أصحابه في مصر 4 فنانين يطلق عليهم هذا اللقب وينطبق عليهم جميع مواصفاته، التي تتضمن أن يكون البردجى صاحب 3 مهارات رئيسية وهى "أوال" من يقوم بتقديم مقدمة وفقرات الاستعراض على الجماهير و"بلاوى " وهو مساعد فنان الأراجوز ويقوم بالرد عليه أثناء العرض، و"طبال"، والبردجى بمفهومه العام لابد أن يكون صاحب موهبة حقيقية فى التأليف، ويجيد إضحاك الناس، والفنانون هم "شعبان رفاعى ومصطفى القديم وعم عبده وآخرهم العبد لله سيد السويسى".

وعن إعلان اليونسكو إدرج فن الأراجوز على قائمة حماية التراث، تساءل السويسى عن قيام وزارة الثقافة المصرية بمساعدة اليونسكو لاعتماد فنانى الأراجوز فى مصر، قائلا: "كل ما أطلبه أن نضع أيدينا على أول الطريق، بكرة أو بعده سأموت، من سيعرف الناس بأسرار فن الأراجوز؟، ولذلك أرغب في تخصيص غرفة بقصر ثقافة السويس أنشئ فيها ورشة أقوم فيها بتدريب الشباب الصغار والمبتدئين على فن الأراجوز قبل أن ينقرض هذا الفن ، وهو تراث حقيقى ملك للمصريين ولا يوجد سواه على مستوى العالم ، ولابد أن نحافظ عليه ونسلمه من جيل لجيل.