التعليم الفنى.. كيف كان وهكذا سيكون

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب
مما لا شك أن التعليم الفنى فى أى من دول العالم المتقدمة مصدر رئيسى لإحداث تنمية حقيقية، وخاصة فى القضاء على البطالة وإمداد السوق بكوادر مدربة وخبرات متنوعة، لذا تولى أى دولة تريد النهوض اهتماما بهذا القطاع بشكل خاص، وهذا ما فعلته الدولة المصرية خلال السنوات الماضية بعد أن طالت يد الإهمال والتهميش هذا القطاع خلال العقود الماضية، لدرجة وصلت أنه كان عبئا على الدولة والمجتمع، حيث كانت هناك نظرة ثانية للخريجين أو للملتحقين به، وونتيجة ذلك أن الخريجين وصل بهم الحال أنهم لا يجيدون حتى القراءة لأن الاعتماد كان على منهج التلقين فقط، فلا ورش ولا معامل داخل المدارس نظرا لقلة الاعتمادات المالية وصلت للعدم، فأصبحنا فى النهاية أمام خريج لا قيمة له فى السوق.
 
 
 
لكن، الحمد لله، أدركت الدولة خلال السنوات السبع الماضية، وقررت أن تفعل فعل الدول المتقدمة تجاه هذه المنظومة، فأصبح هناك تحرك يشبه الإعجاز بدءًا من التخطيط وتغيير أسلوب التدريس الذى يرتكز على المهارات، وليس التلقين كما كان في الماضى، وصولا لضخ اعتمادات مالية ضخمة، فتم التوسع في إنشاء المدارس التكنولوجية، وتفعيل مبادرات مع شركات دولية فى مجال التعليم الفنى من أجل تدعيم وتطوير التصنيع والتعليم والتدريب في مصر، وتطبيق مجالات التكنولوجيا التطبيقية، وكذلك توقيع بروتوكولات تعاون بين المدارس والمصانع، وإشراك القطاع الخاص، والحرص على إنشاء عدة مدارس جديدة للتعليم الفني بكافة المحافظات، وليس فقط مدارس بل إنشاء جامعات تكنولوجيا تفتح الباب أمام خريجى الدبلومات الالتحاق بها.
 
 
لنكون أمام تفاؤل لتطوير هذا القطاع سواء من خلال الربط بين المناهج وما يتطلبه سوق العمل من تخصصات وإمكانيات فنية، أو من خلال تفعيل الدور الرقابى على المناهج التعليمية ومراعاة التوزيع الجغرافي والنوعى للصناعات، واحتياجات سوق العمل.
 
 
ليبقى على الدولة والمجتمع العمل بقوة على تغيير النظرة المتدنية التي تلاحق وتطارد خريجى المدارس الفنية، حتى لو تطلب ذلك وضع مسميات جديدة لهذه المدارس، مثل "كليات المجتمع"، أو "كليات التقنية" لتتغير النظرة لخريجيها والتشجيع على الالتحاق بها، وحتى لا يتم التعامل مع الملتحقين بها على أنهم طلاب درجة ثانية.
 
 
وختاما، نقول إن ما تفعله الدولة فى تطوير منظومة التعليم الفني أمر يستحق الاحترام والدعم للاستمرار، لنصل إن شاء الله أن تكون هناك مدرسة في كل مصنع أو في كل مدينة صناعية تنشىء أو قائمة بالفعل، مع ضرورة وحتمية إدخال وإشراك القطاع الخاص فى هذه المنظومة ليتحمل جزء من المسئولية المجتمعية، ولأن الحكومة بمفردها لن تنجح، لذا لابد من تواصل هذا الدعم تجاه هذه المنظومة، لأن لو حدث هذا سيكون بمثابة طوق النجاة الحقيقى لتطوير التعليم الفنى بل إحداث تنمية شاملة تعود بالنفع على الاقتصاد ككل فترتقى الدولة وتتحسن معيشة المواطن وهذا هو المأمول..
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

السلاح الناري يعيد قضية شاكر محظور للتحقيق قبل إحالتها

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

حسن شحاتة يقضى فترة النقاهة داخل المستشفى

تعليمات خاصة من أحمد عبد الرؤوف للاعبى الزمالك

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار


أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

بيراميدز يتقدم بعرض لبتروجت لشراء حامد حمدان فى انتقالات يناير

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة


جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى