1.1 مليون يورو تنهى أزمة دبلوماسية بين إيطاليا والهند

تدفع إيطاليا تعويضات للهند  بـ 100 مليون روبية (حوالي 1.1 مليون يورو) عن مقتل صيادين هنديين على يد بحارة إيطاليين ، لإغلاق عملية قضائية أفسدت العلاقات الثنائية لمدة تسع سنوات، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية.

في 15 فبراير 2012 ، كان ماسيميليانو لاتوري وسلفاتور جيروني، أعضاء في فوج سان ماركو التابع للبحرية العسكرية الإيطالية، على متن الناقلة الإيطالية إنريكا ليكسي في المحيط الهندي، وكانت مهمته حماية السفينة من الهجمات المحتملة من قبل القراصنة ، المتكرر في هذه المنطقة.

على بعد حوالي 20 ميلًا بحريًا من ولاية كيرالا الهندية، لاحظوا وجود سفينة تقترب من الناقلة، كان مجرد قارب صيد، لكن البحارة الإيطاليين ظنوا أنه سفينة قرصنة وفتحوا النار، مما أسفر عن مقتل اثنين من الصيادين المحليين.

وألقت الشرطة الهندية القبض على أفراد من فوج سان ماركو التابع للبحرية العسكرية الإيطالية، ماسيميليانو لاتوري وسلفاتوري جيروني في فبراير 2012، بتهمة القتل، ألقت الشرطة الهندية القبض على جيروني ولاتوري وتم نقلهما بعد ذلك بوقت قصير إلى سجن في تريفاندروم ، عاصمة ولاية كيرالا. ومنذ ذلك الحين بدأت معركة قانونية ودبلوماسية بين الهند وإيطاليا استمرت تسع سنوات.

طعنت إيطاليا في التهم الموجهة إلى جيشها، وأصرت على أن الهند ليس لديها اختصاص لمحاكمتهم. بعد فترة وجيزة ، توصل البلدان إلى اتفاق يقضي بأن تقوم إيطاليا بتعويض عائلات الصيادين المقتولين بمبلغ إجمالي قدره 280 ألف يورو. ومع ذلك ، أعلنت المحكمة العليا الهندية أنه غير قانوني.

وقال وزير الخارجية الإيطالية ، لويجى دى مايو،"تم إغلاق جميع الإجراءات القضائية في الهند ضد جيروني ولاتوري، بفضل أولئك الذين عملوا باستمرار في القضية، وكذلك بفضل جهد أعضاء السلك الدبلوماسي الذين لا يعرفون الكلل".

وخلص رئيس الدبلوماسية الإيطالية الى القول إن "لقد وُضعت نقطة بشكل نهائي على هذه القضية الطويلة".