إنجلترا واسكتلندا يوم الجمعة فى يورو 2020 صراع آخر غير كرة القدم!

كمال محمود

الأربعاء، 16 يونيو 2021 02:11 م

ينتظر ان يكون يوم الجمعة المقبل يوما مشحونا على صعيد بطولة يورو 2020 وداخل إنجلترا على وجه الخصوص، بسبب الأجواء المنتظرة للمباراة المرتقبة التى تجمع بين إنجلترا واسكتلندا فى الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس أمم اوروبا، على ستاد ويمبلى العريق، إذ يتوقع أن يتسبب جمهور اسكتلندا فى إحداث نوع من الشغب فى العاصمة لندن.

صحيفة (صن) الإنجليزية كشفت أن هناك قرابة 20 ألف مشجع اسكتلندي بدون تذاكر سيصلون لندن لحضور المباراة ، وحال عدم السماح لهم بدخول ملعب ويمبلى سيتجمعون فى هايد بارك والدخول فى اشتباكات بالحانات والبارات.

وزدات الصحيفة أنه تم بيع جميع تذاكر القطارات من جلاسكو وادنبره إلى لندن صباح الجمعة ونقلت عبر حسابات مشجعين من اسكتلندا قال أحدهم "يبدو أن هايد بارك هي اسكتلندا الصغيرة لهذا اليوم." وقال آخر "سأذهب إلى هايد بارك ونرى. نعتقد أن هذا هو المكان الذي سيكون فيه معظم مشجعي اسكتلندا".

ومن المنتظر أن يشهد يوم الجمعة أزمة عنيفة بين جماهير اسكتلندا والحكومة فى لندن من اجل الحافظ على الإجراءات الاحترازية الخاصة بـ COVID ، حيث تم منع تواجد للجماهير للتجمع بأعداد كبيرة في وسط لندن، ومؤكد حال إذا إصرت جماهير اسكتلندا على التجمع فى هايد بارك سيكون هناك رد فعل عنيف من المسئولين فى لندن.

ويلعب إنجلترا واسكتلندا لحساب المجموعة الرابعة فى يورو 2020، ويتصدر المجموعة المنتخب التشيكي برصيد 3 نقاط عقب الفوز على اسكتلندا 2-0 في الجولة الأولى.، بفارق هدف أمام منتخب إنجلترا الذي فاز على كرواتيا 1-0 يوم الأحد.

مباراة انجلترا واسكتلندا - صورة أرشيفية

صراع إنجلترا واسكتلندى الكروى ( معركة بريطانيا)

تاريخ مواجهات إنجلترا واسكتلندا ممتد على مدار 150 عاما وهو الصراع الذى نقل من التنافس بين الجزر البريطانية على مدار عدة قرون وانتقل بدوره إلى المنافسات الرياضية، لدرجة أن الإعلام الإنجليزى يتعامل مع مثل تلك المباريات بشكل مثير ، إذ وصفت صحيفة جارديان مباراة انجلترا ضد اسكتلندا بالقول

"بالنسبة للملايين فإن هذه المواجهة تمثل فرصة من أجل الانتصار النهائي على العدو".

بداية الصراع

أول مباراة بين إنجلترا واسكتلندا كانت عام 1870 ، وبعدها توالى خوض المواجهات بين المنتخبين، لكن وصل الأمر إلى الغضاضة والحنق من الاسكتلنديين بعد الهزيمة أمام إنجلترا أكثر من مرة مع إحكام التعادل على مباريات أخرى دون أن يحقق الاسكتلنديين أي فوز من مجموع 5 مباريات ودية جمعت الطرفين في الفترة من 1870 حتى 1872 وهى المباريات التي دعا إليها المسئولين في الكرة الإنجليزية في محاولة لتأكيد التفوق على اسكتلندا، ليبدأ الصراع المكشوف.

قبل احدى مباريات المنتخبين الانجليزيى والسكتلندى

قبل احدى مباريات المنتخبين الانجليزى والسكتلندى

مرت سنوات والأمور هادئة حتى جاء عام 1902 ونظمت المملكة البريطانية بطولة داخلية تضم منتخبات التاج البريطاني ( إنجلترا – اسكلندا – ويلز – إيرلندا).. ووصل المنتخبين إلى نهائي البطولة التي استضافتها اسكتلندا على ستاد إيبروكس الذى شهد حشد 68 ألف مشجع يتكدسون في المدرجات الخشبية التي تسببت في كارثة بعدما سقط جزء منها منها عقب مرور 30 دقيقة من عمر المباراة على اثر هطول الأمطار قبل المباراة بيوم فضلا عن الأعداد الجماهير الكبيرة المحتشدة، ما أدى إلى وفاة 25 مشجعا وإصابة أكثر من 500 آخرين، لتتوقف المباراة وتعاد مرة أخرى في إنجلترا وتخصيص دخلها لصالح الضحايا.

جماهير اسكتلندا

وما بين الحين والآخر تتجدد المناوشات بين الجانبين الإنجليزي والأسكتلندى، وكان أبرزها عقب فوز منتخب إنجلترا بكأس العالم عام 1966 ، إذ انه حينها لم يتعرض لأي هزيمة في 19 مباراة متتالية إلى أن جاء نهائي بطولة إنجلترا ضد اسكتلندا عام 1967 في ويمبلي، لينجح الضيوف في إحداث المفاجأة وهزيمة إنجلترا على ملعبه ووسط جماهيره

وقتها ادعى الاسكتلنديون أنهم أبطال العالم في كرة القدم ولما لا وهم من هزموا حامل لقب المونديال منتخب إنجلترا.. ما ذكى روح العداء بين جماهير البلدين.

عام 1977 فى نهائي بطولة بريطانيا وفوز اسكتلندا على إنجلترا في ملعب ويمبلي، اقتحمت الجماهير الاسكتلندية أرض الملعب ومزقوا الشباك وأعمدة المرمى احتفالا بالانتصار.

يشار إلى أن المبارة المقبلة بوم الجمعة 18 يونيه تعد اللقاء رقم 113 بين منتخبى إنجلترا واسكتلندا، حيث حقق الأسود الثلاثة 48 انتصارا مقابل 41 لمنتخب اسكتلندا، و24 تعادلا بينهما ثلاثة منها فقط دون أهداف.