زغاريد أمام قبر سائق تاكسى قتل فى العاشر بعد إحالة أوراق القاتل للمفتى.. لايف

قدم "اليوم السابع"، بثا مباشرا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى، من مقابر قرية بنى شبل التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، وبعد دقائق من إعلان حكم محكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار سامى بيومى، رئيس المحكمة وعضوية المستشارين حمدى طلبه وحازم بشير، وحسين عمار، وأمانة سر سامى سمير وتامر عبد العظيم، بإحالة أوراق المتهمين الأول والثانى فى واقعة قتل سائق تاكسى العاشر من رمضان الشاب "سيد سعيد"  شهيد لقمة العيش، إلى فضيلة مفتى الديار المصرية، وحددت جلسة 10 يوليو المقبل للنطق بالحكم عليهما، مع أسرة الشهيد.

 

 

وأطلقت أسرة شهيد لقمة العيش بالزقازيق، الزغاريد داخل المحكمة و أمام قبره بعد إحالة المتهمين بقتله لمفتى الديار المصرية، لإبداء الرأى فى إعدامهم عن الجريمة النكراء التى ارتكبوها بحق الشاب، واختلطت هذه الزغاريد والفرحة بالدموع أيضا حزنا على نجلهم الراجل، الذى كان يبحث عن لقمة عيشه من خلال التاكسى الذى كان يعمل عليه.

 

فى البداية، قالت والدة الشاب سيد سعيد: "حق ابنى رجع الحمد لله، مليش حد غيره فى الدنيا، لسه مخلص فترة التجنيد بتاعته فى الأول من مارس الجارى، ويوم 22 مارس قتله المتهمين، ورموه فى البحر صاحي، كان نفسى يسبوه على الأرض وحسبى الله ونعم الوكيل والحمد لله حق ابنى رجع، وفرحانة بحق ابنى، دا كان لسه بيشوف حالة علشان يجهز نفسه للجواز".

 

وتابعت الأم المكلومة خلال حديثها لـ "اليوم السابع"، أن نجلها كان محبوبا من الجميع ورفاقه بالتجنيد وقادته، وحصل على شهادته قدوة حسنة، قائلة "عمره ما زعلنى ولا عمل حاجة غلط فى دنيته، ويم ما بدأ يشتغل هلشان يجهز نفسه لأنه والده مريض كبده يقوم المجرمين يوم ما يبدأ يشتغل يقوموا يموتوه ويرموه فى البحر، أنا بقول لك يا سيد ارتاح أنا زغردت لك فى المحكمة ارتاح يا ابنى حقك جه، والحمد والشكر لله على نعمه".

 

وأوضحت: "ابنى غلبان يوم الواقعة المتهمين وقفوه فى الطريق بالتاكسى الخاص به، وطلبوا منه يوصلهم للمكان اللى هما رايحين يقتلوه فيه وهو ميعرفش، وقالوا له مش معانا فلوس ولأن كمان عندنا حالة وفاة، وابنى رد عليهم وقالهم حتى لو مش معاكم خالص أنا هعمل معاكم واجب وأوديكم ببلاش، وهما فى الطريق قال لهم أنا عمرى ما مشيت فى الطريق دا هرجع إزاى، قالوا له هترجع متخفش، وأتارى هما هيرجعوه ليا فى كفن.

 

فيما قال والد شهيد لقمة العيش، لـ "اليوم السابع"، إنه ظل طوال فترة محاكمة المتهمين رافعا لصورة الضحية "نجله"، قائلا "أنا بورى صورة ابنى للمستشارين وعاوز حقه فقط مش اكتر ولا أقل"، موجها الشكر لقضاء مصر على عدله الصارم، وايضا وجه الشكر للقيادات الأمنية وأجهزة البحث الجنائى بمركز أبو كبير بالشرقية لسرعة تحركهم عقب الواقعة وخلال دقائق بعد الواقعة تم ضبط المتهمين وتقديمهم العدالة.

 

وتابع: "أنا بعد الحكم فورا توجهت للمقابر أزور أبنى وأبارك له على رجوع حقه بالكامل، وكمان الشكر للقضاء ورجال الأمن لأن دى أسرع قضية فى ضبط المتهمين وإحالتهم للمحاكمة وصدور الحكم فى أقل من 90 يوم من ارتكاب المتهمين للواقعة، حيث أن أول جلسة من يوم 12 يونيو وصدور الحكم فى 17 يونيو، وكمان أخو الضحية كان المحامى بتاعه".

 

فيما قال صاحب التاكسى الذى كان يعمل عليه الضحية، إن المجنى عليه "شهيد لقمة العيش بالشرقية" عمل لمدة أسبوع فقط على التاكسى قبل الواقعة وكان يجد ويجتهد لكسب لقمة عيشه، ويوم الحادث خرج "سيد" بالتاكسى وطلب منى أتابع معاه أول بأول، قلقت عليه وفتحت الـ GPS للتاكسى وعرفت أن المكان على مصرف بحر البقر تحركت على الفور بعد توقف السيارة وحاولت الإتصال به لكن هاتفه كان مغلق، فتواصلت على جهاز السيارة فسمعت بالواقعة واستغاثة الضحية لنجدته من المتهمين، فتوجهت على الفور لقسم شرطة أبو كبير، وتم متابعة السيارة وضبط السيارة والمتهمين على الفور.