"الزراعة الذكية".. عمدة قرية بالقليوبية يصمم مشروعًا على مساحة 4 قراريط يعطى إنتاجية فدان.. يوفر 80% من المياه المستخدمة.. ويؤكد: جودة المنتج فائقة.. ونتحكم بدرجة الحرارة حسب متطلبات المحصول.. صور وفيديو

مشروعات جديدة ومبتكرة فى الزراعة تستهدف استغلال أضيق المساحات والحصول على أعلى إنتاجية بل تعادل إنتاجية مساحات كبيرة من الأفدنة، وجودة عالية للمنتج لتصديره للخارج، ليس هذا فحسب بل أيضا العمل على توفير المياه المستخدمة فيها، مشروعات الزراعة الذكية، والتى طبقها عمدة قرية بقيرة التابعة لمركز بنها بالقليوبية، على الرغم من احتكار بعض المهندسين لها إلا أنه بحث بنفسه ولم ييأس وطبقها على أرض الواقع ونجحت وبدأت فى الإنتاج.

الزراعة الذكية.. تستهدف هذه العملية الحصول على إنتاجيات عالية وذات جودة فائقة، من خلال استغلال مساحات صغيرة، بالإضافة إلى توفير المياه وترشيد استخدامها، فى ظل اتجاه الدولة للترشيد المائى واستخدام نظام الرى الحديث بدلا من الرى بالغمر، وخاصة أيضا بعد اختيار محافظة القليوبية ممثلة عن محافظات الدلتا لتطبيق نظام الرى الحديث لبدء تعميمها بعد ذلك بمحافظات الجمهورية تباعا.

حرص "اليوم السابع"، على لقاء صاحب الفكرة والمشروع العمدة شامل السيد سليم عمدة قرية بقيرة التابعة لمركز بنها بالقليوبية، الذى أعلن أنه شاهد فكرة الزراعة الذكية عندما قام بها أحد المواطنين على سطح منزله واستغلاله لتحقيق عائد لنفسه، فراودته الفكرة وبدأت فى الاختمار داخل ذهنه وعلى الفور قام بتطبيق النموذج لكن على الأرض الزراعية وتوسيع دائرة الزراعة والإضافة لها لتكون نظام دائرة مغلقة للرى وإعادة تدوير المياه وتوفيرها لتصل نسبة التوفير بها إلى 80% من المياه التى تروى نفس المساحة.

وأضاف "شامل"، فى تصريحات "اليوم السابع"، أنه بدأ تطبيق النموذج على مساحة 600 متر أى مساحة 4 قراريط زراعية، وأنشأ الصوبة، والتجهيز للمشروع لتستعوب كميات تكفى لزراعة فدان كامل من محصول الفراولة بعد 36 ألف شتلة فراولة وهى تكفى لزراعة فدان بالكامل، كما أنه يتم الرى بنظام التنقيط وإعادة تدوير المياه من جديد واستخدامها لتوفير كميات كبيرة من المياه.

وتابع العمدة شامل، أنه فى البداية المشروع مكلف لكن كان يوجد التمويل وبدأ فى تطبيقه على الفور، حيث أن النبات بالمشروع لا يستهلك كميات المياه على عكس النظام القديم للرى، موضحا أن المشروع عبارة عن أبراج من الأطباق، كل برج مكون من 15 طبقا، وتبدأ عملية الرى من الأعلى إلى الأسفل ويحصل النبات على ما يستفيد به فقط وباقى المياه يتم إعداة تدويرها خلال الدائرة المغلقة.

وأوضح عمدة قرية بقيرة ببنها، أن التربة والأبراج بالمشروع تعتبر أصول ثابتة فيما بعد وتصبع غير مكلفة بالمرة، حيث يتم تدويرها كل عامان من خلال تعريضها للشمس لفترة محدودة ثم يتم إعادة استخدامها من جديد، مشيرا إلى أن الصوبة الواحدة تم إنشائها على مساحة 4 قراريط تعطى إنتاجية فدان، وأعلى جودة، تكون مطلوبة لجودتها للتصدير للخارج.

واستطرد، أنه أيضا يستطيع التحكم فى درجات الحرارة المطلوبة للمنتج سواء رفع درجات الحرارة أو خفضها، حسبما يتطلب المنتج، وهو ما يؤدى إلى الحصول على إنتاجية عالية، تتخطى إنتاجيات مساحات كبيرة من الأفدنة، من خلال تركيب نظام لشفط وطرد دراجات الحرارة العالية للخارج واستقبال درجات حرارة أقل تصل إلى درجة 26 درجة.

وطالب، بضرورة تقديم الدعم والمساندة للفلاحين والشباب على مستوى الجمهورية والتى ستحصل على إنتاجية عالية وجودة أعلى والتصدير للخارج والتأكيد على قدرة المنتج المصرى على المنافسة.