فضل سيدنا عثمان بن عفان.. ما يقوله التراث الإسلامى

كتاب البداية والنهاية
كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف
ارتكب الخارجون على سيدنا عثمان بن عفان خطأ كبيرا بمقتلهم للصحابى الجليل سيدنا عثمان بن عفان، خليفة المسلمين فى سنة 35 هجرية، وهو الصحابى الذى حفظ له التاريخ فضله، فما الذى يقوله التراث الإسلامى فى ذلك؟ 

يقول كتاب البداية والنهاية تحت عنوان "بعض الأحاديث الواردة فى فضائل عثمان بن عفان"

هو عثمان بن عفان بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان أبو عمرو وأبو عبد الله القرشى، الأموى، أمير المؤمنين، ذو النورين وصاحب الهجرتين، وزوج الابنتين، وأمه: أروى بنت كريز بن ربيعة بن عبد شمس.

وأمها أم حكيم، وهى البيضاء بنت عبد المطلب عمة رسول الله ﷺ.
وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى، وأحد الثلاثة الذين خلصت لهم الخلافة من الستة، ثم تعينت فيه بإجماع المهاجرين والأنصار رضى الله عنهم، فكان ثالث الخلفاء الراشدين، والأئمة المهديين، المأمور باتباعهم والاقتداء بهم. أسلم عثمان رضى الله عنه قديما على يدى أبى بكر الصديق.
وهاجر إلى الحبشة أول الناس ومعه زوجته رقية بنت رسول الله ﷺ، ثم عاد إلى مكة وهاجر إلى المدينة.
فلما كانت وقعة بدر اشتغل بتمريض ابنة رسول الله ﷺ، وأقام بسببها فى المدينة، وضرب له رسول الله ﷺ بسهمه منها، وأجره فيها فهو معدود فيمن شهدها.
فلما توفيت زوَّجه رسول الله ﷺ بأختها أم كلثوم فتوفيت أيضا فى صحبته، وقال رسول الله ﷺ: « لو كان عندنا أخرى لزوجناها بعثمان».
 
وشهد أحدا، وشهد الخندق والحديبية، وبايع عنه رسول الله ﷺ يومئذٍ بإحدى يديه، وشهد خيبر وعمرة القضاء، وحضر الفتح وهوازن والطائف وغزوة تبوك، وجهز جيش العسرة.
 
قال عبد الرحمن بن خباب أنه جهزهم يومئذٍ بثلاثمائة بعير بأقتابها وأحلاسها، وعن عبد الرحمن بن سمرة: أنه جاء يومئذٍ بألف دينار فصبها فى حجر رسول الله ﷺ، فقال ﷺ: « ماضر عثمان ما فعل بعد هذا اليوم مرتين ».
 
وحج مع رسول الله ﷺ حجة الوداع، وتوفى وهو عنه راضٍ، وصحب أبا بكر فأحسن صحبته، وتوفى وهو عنه راضٍ، وصحب عمر فأحسن صحبته، وتوفى وهو عنه راضٍ.
ونص عليه فى أهل الشورى الستة، فكان خيرهم كما سيأتي.
فولى الخلافة بعده ففتح الله على يديه كثيرا من الأقاليم والأمصار، وتوسعت المملكة الإسلامية، وامتدت الدولة المحمدية، وبلغت الرسالة المصطفوية فى مشارق الأرض ومغاربها.
وقد كان رضى الله عنه حسن الشكل، مليح الوجه، كريم الأخلاق، ذا حياء كثير، وكرم غزير، يُؤثر أهله وأقاربه فى الله، تأليفا لقلوبهم من متاع الحياة الدنيا الفاني، لعله يرغبهم فى إيثار ما يبقى على ما يفنى، كما كان النبى ﷺ يعطى أقواما ويدع آخرين، يعطى أقواما خشية أن يكبهم الله على وجوههم فى النار، ويكل آخرين إلى ما جعل الله فى قلوبهم من الهدى والإيمان.
 
فمن ذلك الحديث الذى رواه البخارى فى صحيحه: حدثنا مسدد، ثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد، عن قتادة أن أنسا حدثهم قال: « صعد النبى ﷺ أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف، فقال: اسكن أحد - أظنه ضربه برجله - فليس عليك إلا نبى وصديق وشهيدان». تفرد به دون مسلم.
وقال الترمذي: ثنا قتيبة، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبى صالح، عن أبيه، عن أبى هريرة: « أن رسول الله ﷺ كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلى بن أبى طالب وطلحة والزبير، فتحركت الصخرة فقال النبى ﷺ: اهدئى فما عليك إلا نبى أو صديق أو شهيد».
 
ثم قال فى الباب: عن عثمان وسعيد بن زيد، وابن عباس، وسهل بن سعد، وأنس بن مالك، وبريدة الأسلمي، وهذا حديث صحيح.
قلت: ورواه أبو الدرداء، ورواه الترمذي، عن عثمان فى خطبته يوم الدار، وقال: على ثبير.
 
حديث آخر
وهو عن أبى عثمان النهدي، عن أبى موسى الأشعرى قال: « كنت مع رسول الله ﷺ فى حائط، فأمرنى بحفظ الباب، فجاء رجل يستأذن فقلت: من هذا؟
قال: أبو بكر.
فقال رسول الله ﷺ: ائذن له وبشره بالجنة.
ثم جاء عمر، فقال: ائذن له وبشره بالجنة.
ثم جاء عثمان، فقال: ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه، فدخل وهو يقول: اللهم صبرا.
وفى رواية: - الله المستعان - ».
رواه عنه قتادة وأيوب السختياني.
وقال البخاري: وقال حماد بن زيد: حدثنا عاصم الأحول، وعلى بن الحكم، سمعا أبا عثمان يحدث عن أبى موسى الأشعرى بنحوه.
وزاد عاصم: « أن رسول الله ﷺ كان قاعدا فى مكان قد انكشف عن ركبتيه، أو ركبته، فلما دخل عثمان غطاها ».
وهو فى الصحيحين أيضا من حديث سعيد بن المسيب، عن أبى موسى، وفيه: « أن أبا بكر وعمر دليا أرجلهما مع رسول الله فى باب القف وهو فى البئر، وجاء عثمان فلم يجد له موضعا »، قال سعيد: فأولت ذلك قبورهم اجتمعت وانفرد عثمان.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أسفرت عن مقتل 52 وإصابة 700.. الملك تشارلز وستارمر يحيون ذكرى تفجيرات لندن

المرور يواجه التجاوزات بحزم على الطريق الإقليمي حفاظًا على الأرواح

الاتصالات: 150 مليار جنيه استثمارات بالبنية الرقمية وربط 25 ألف مبنى حكومى رقميا

النيابة تصرح بدفن جثمان الطالبة ضحية حادث طريق بلبيس - مسطرد بالشرقية

إندونيسيا: بركان جبل "ليوتوبى لاكى لاكى" يطلق سحابة من الرماد بارتفاع 18 كيلومترا


الجدول الزمنى لإجراءات انتخابات الشيوخ مع بداية ثالث أيام تلقى أوراق الترشح

مركز حراسة المرمى.. أول الملفات الشائكة على طاولة يانيك فيريرا فى الزمالك

قائمة ملوك التمريرات في الثلث الهجومي بربع نهائي كأس العالم للأندية

بالأرقام.. حكيمى يخطف الأضواء بأداء استثنائى فى كأس العالم للأندية

اليوم .. آخر موعد للتقديم لرياض الأطفال بالقاهرة


محور "محلة منوف" طفرة فى مشروعات الطرق بطنطا.. شريان مرورى جديد يحد من الحوادث ويُعيد رسم خريطة الحركة.. محافظ الغربية: نتابع تنفيذ المشروع أولا بأول.. ويؤكد: خطوة نحو تنمية متكاملة وتطوير شامل للبنية التحتية

منتخب المكسيك بقيادة أجيرى يتوج بالكأس الذهبية بثنائية ضد أمريكا.. فيديو

منى الشاذلى توجه التحية للفنانة الدنماركية ليزا لاتشنيلسين.. اعرف السبب (صورة)

عمرو أبو العز: اعتذرت عن منصب في قطاع الناشئين.. والزمالك بحاجة لوجوه جديدة

العروض تتوافد على لاعبى بتروجت رغم إعلان الإدارة التمسك بهم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى