قرأت لك.. "الحصاد الفلسفى للقرن العشرين" يوضح تطور العقل من كانط إلى هابرماس

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن
مثل القرن العشرين ذروة العطاء الفلسفى، إذ أفرزت أحداثه المتناقضة العديد من المدارس الفلسفية التى سعت كل منها لوضع حلولٍ فلسفية لمشكلاته، فحاولت من خلال رؤيتها وضع تصور لكيفية الخروج من المأزق التاريخى، ومن الكتب التى ناقشت التطور الفلسفى خلال القرن العشرين كتاب "الحصاد الفلسفى للقرن العشرين: وبحوث فلسفية أخرى" تأليف عطيات أبو السعود.
 
منذ بداية تاريخ الفلسفة أمام فكر يفترض جوهرًا ثابتًا للأشياء، بحيث إن كل "ما يطرأ عليها من تغيرات ظاهرة، فهى أعراض لذلك الجوهر أى إن الخلفية الثقافية والفكرية كانت دائمًا وعلى امتداد التاريخ تفترض للأشياء طبائع ثابتة، تغمرها موجات الظواهر المتغيرة، ثم تنحسر لتجيء سواها، فإذا استطعنا أن نعرف هذه الحقائق الثابتة بما يحددها ويعين قوانينها كنا بذلك قد أمسكنا بناصية الطبيعة كلها".
 
الحصاد الفلسفي للقرن العشرين
 
واستمر الحال كذلك مع أعلام الفكر الفلسفى الحديث بدءًا من ديكارت (1595–1650م) الذى أطلق عبارته الشهيرة "إن العقل هو أعدل الأشياء قسمة بين الناس"، وأقام مذهبه العقلى على أساس أن الحقيقة قائمة فى العقل ولا وجود لها خارج الفكر، وأن الوضوح والتميز هما معيار هذا الفكر، إلى جون لوك (1632–1704م) - وهو الفيلسوف التجريبى - الذى أقر أيضًا بطبيعة ثابتة للعقل، وجعل منه صفحاء بيضاء تنقش التجربة عليها حروفها الأولى، ثم جاء فيكو (1668–1744م)، وعارض بفلسفته التاريخية النزعة العقلية الديكارتية، وتحولت الذات العاقلة إلى ذات تاريخية، أى إلى ذات عاقلة ومعقولة فى آن واحد.
 
قد قام كانط (1724–1804م) بتحليل العقل نفسه، ورسم صورة جديدة لطبيعة العقل الذى يقوم بنقد ذاته بذاته، ووضع "الشروط القبلية" التى تجعل التجربة ممكنة، ومع تطور الدراسات الاجتماعية التى شهدت طفرة هائلة فى غضون القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ذهب عالم الاجتماع ماكس فيبر (1864–1920م) — وهو أحد منظرى العقلانية الحديثة — إلى أن التقدم التقنى قد أفرز نوعًا من العقلانية العلمية التى لها منهجها ووسائله.
 
ويؤكد ماكس هوركهيمر (1895–1973م) فى كتابه «نقد العقل الأداتي» - ما سبق أن أكده بالاشتراك مع صديقه أدورنو فى جدل التنوير — أى هجومه على المعرفة التصورية، ومن هنا تأتى أهمية الدور الذى يلعبه هابرماس (1929م) أبرز أعضاء الجيل الثانى لمدرسة فرانكفورت لكى تتجنب النظرية النقدية أخطاء الفلسفة الترانسندنتالية الكانطية والجدل الشمولى الهيجلي، على الرغم من اعترافه بأهميتهما.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلى يدرس غلق ملف تمديد تعاقد أليو ديانج.. اعرف التفاصيل

3 أسباب تضع مصر على طريق لقب أمم أفريقيا 2025.. محمد صلاح الأبرز

محمد شريف وياسين مرعى ينتظمان اليوم فى تدريبات الأهلى

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

اليوم الحكم على مدرس متهم بهتك عرض طالبة فى الطالبية


سباق الملاجئ النووية يتصاعد بين الدول الأوروبية.. خطة ألمانية سرية تشعل القارة.. استعدادات غير مسبوقة لسيناريو حرب عالمية ثالثة.. عودة ذعر الحرب الباردة بنسخة 2025.. وسويسرا تملك أكبر شبكة ملاجئ نووية فى العالم

تفاصيل تكريم عبد الحميد بسيونى من الفيفا بسبب هاتريك تاريخى فى عيد ميلاده

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

موعد مباراة الزمالك ضد حرس الحدود فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة


مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

محمد صلاح يدعم منتخب مصر قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا 2025 فى المغرب.. فيديو

العوضى يحتفل بعيد ميلاده بتوزيع 300 ألف جنيه ويعلق: السنة الجاية مع المدام

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا 2025

محاميه طلب البراءة.. الجنايات تكشف سبب عقوبة المعتدى على الطفل ياسين؟

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى