مشاركون بمائدة "نجيب محفوظ وبونين": صاحبا نوبل غلبت عليهما أجواء مجتمعاتهما

جانب من المائدة
جانب من المائدة
كتب أحمد منصور

عقد المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمى،  أولى الفعاليات الثقافية بين مصر وروسيا، وهى مائدة مستديرة بعنوان "نجيب محفوظ وبونين" الحاصلين على جائزة نوبل فى الآداب، والأمسية ضمن الفعاليات التى تنظمها وزارة الثقافة احتفالًا باختيار عام 2020 عامًا للتبادل الإنسانى المصرى الروسى، وسبق المائدة معرض يحتوى بوسترات وصورًا تعريفية بالتاريخ الإبداعى لكلا المبدعين.

خلال المائدة
خلال المائدة

وقال الدكتور هشام عزمى، إن تلك المائدة تأتى ضمن فعاليات عام 2020 الثقافية بين مصر وروسيا، والذى جاء بقرار من رئيسى البلدين ليكون عام العلاقات الثقافية الروسية، ولكى يتوج تاريخًا طويلًا وغنيًا بين البلدين بعد أن تم تأجيله بسبب جائحة كورونا ليخرج بالشكل الذى يليق بالبلدين وعلاقتهما التاريخية.

وأوضح الدكتور هشام عزمى، أنه في عام 2018 تم الاحتفال بمرور خمسة وسبعين عامًا على تدشين العلاقات الثقافية المصرية الروسية، وأن هذا العام شهد زخمًا حافلًا بتلك المناسبة، وشاركت فيه كل هيئات وقطاعات وزارة الثقافة، وكذلك على الجانب الروسي تم إعداد برنامج متميز يليق بالمناسبة والحدث.

معرض نجيب وبونين
معرض نجيب وبونين

ثم تحدث أمين المجلس الأعلى للثقافة عن بعض من أشكال التعاون التاريخية بين البلدين، وذكر على سبيل المثال، أكاديمية الفنون ودور الجانب الروسي في إنشائها بمعاهدها المختلفة "الكونسرفتوار.. الباليه.. معهد الفنون المسرحية.. معهد السينما"، وعن خريجي جامعات الاتحاد السوفييتى قال إنهم تقلدوا مناصب مهمة وحيوية في كل المواقع والمؤسسات.

ومن جانبها قالت الدكتورة "نينا أسبينسكايا" المتخصصة في الأدب العربي عن أبرز معالم الرواية عند محفوظ والتي ذكرت أن من أوضحها المرحلة التاريخية والعلاقة بين الأحداث والأشخاص، ثم المرحلة الاجتماعية مثل "بداية ونهاية.. والثلاثية"، وتشعر - على حد قولها - أن محفوظ فى مراحله الأولى كانت فكرة استقلال وطنه هي الفكرة السائدة في معظم أعماله، التي أعقبها إعلانه عن فترة "صمت" قال وقتها محفوظ إنه أكمل مهمته الإبداعية، ثم جاء بعد فترة صمت سبع سنوات ليفاجئ الجميع برواية "أولاد حارتنا"، والتي كانت ثمرة صمت طويل وفترة تأمل ليست بالقصيرة.

وأضافت "نينا" أن إبداع محفوظ تجسدت فيه كل أنماط الرواية التي كانت موجودة في أوروبا وقتها بما تحمله من الشعرية والرمزية والاجتماعية وغيرها، وعن النشأة قالت إن حي الجمالية كان له دور كبير في إنتاج محفوظ من حيث الشكل والمضمون والتفاصيل، وتحدثت كذلك عن أن حظ محفوظ في الأعمال المترجمة من العربية إلى الروسية كان كبيرًا وملحوظًا، فقد ترجم له أعمال كثيرة، عكس بونين الذي لم تتح له تلك الفرصة ربما لكثرة أعماله الشعرية، والتي يصعب كما هو معروف ترجمتها.

وعن أوجه الشبه بين الأديبين قالت الدكتورة مكارم الغمرى أستاذ الأدب الروسي بكليه الألسن، إن بوينن هو أول أديب روسي يحصل على جائزة نوبل تمامًا مثل محفوظ الذي كان أول أديب مصري يحصل عليها، بفارق خمسين عامًا، وكلاهما ارتبط بالعمق، فبونين ارتبط إبداعه بالقرية الروسية والفلاح الروسي، ونرى تأثير ذلك واضحًا على أعماله جميعها، الشعري أو القصصي منها، كذلك نرى تأثير زياراته للمنطقة العربية وبلاد كثيرة شرقية أكبر الأثر في أعماله، كما تحدثت عن دراسة قدمتها عام 91 من القرن الماضي عن التأثير العربي والإسلامي بعد زيارات بونين للمنطقة العربية، والتي أعجب بها كثيرًا، فقد كان مولعًا كما وصفته بكل ما هو شرقي، لذا نجد أن أحد روافد شعره هو رافد الفرس والشعر العربي، وكذلك قراءته القرآن بترجمته الروسية، فنجد لديه قصيدته "الكوثر" تأثر فيها بتلك السورة من القرآن التي تحمل نفس الاسم، كما تحدثت عن إعجاب محفوظ بالأدب الروسى.

وقال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة، إن اللغة الروسية كانت من اللغات المهمة التي ترجمت إليها أعمال محفوظ، وقد كان عاشقًا للأدب الروسى وبخاصة "تولستوى" الذى كان يشعر بالأسى والحزن لأنه فاز بنوبل وأن تولستوي لم يفز بها.

وعن بعض سمات نجيب الإبداعية قال حمودة إن تعدد الأصوات هو السمة شديدة الوضوح لأدب محفوظ، وأن تلك الأصوات تخوض مسارات متعددة وتنتهي نهايات متعددة أيضًا، كما أن محفوظ كان قارئًا منظمًا دؤوبًا، يضع لنفسه برنامجًا للقراءة لم يهمله أبدًا.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سقوط حاويات فارغة من أعلى قطار بجوار طريق الإسكندرية الزراعي دون إصابات

مانشستر يونايتد يتعادل مع بورنموث 4-4 في مباراة مجنونة بالدوري الإنجليزي

سيف زاهر: توروب رفض رحيل عابدين وعبد الله.. وهيثم تلقى عرضا من الدورى البرتغالى

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

تعرف على موعد استطلاع دار الإفتاء هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا


الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

تعطيل الدراسة غدًا بشمال سيناء لسوء الأحوال الجوية

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية


شرط وحيد من الأهلى للموافقة على رحيل مصطفى شوبير للاحتراف الخارجى فى يناير

ملخص وأهداف المغرب ضد الإمارات 3-0 اليوم فى نصف نهائى كأس العرب

صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

حلمى عبد الباقى بعد خضوعه للتحقيق: المستشار أوقف قرار إحالتى للتحقيق

النهايات أخلاق.. انفصال إيمى شومر وكريس فيشر بود متبادل بعد 7 سنوات زواج

بعد عام من الغموض.. اتهام زوج ملكة جمال سويسرا بتقطيع جثتها وطحنها فى الخلاط

الأهلي يترقب وصول يوسف بلعمري للقاهرة لإجراء الكشف الطبي

ترف ودروس فى طب العيون.. كيف يعيش الأسد فى روسيا؟.. مصادر تكشف التفاصيل

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى