"الشطح والنطح" ومهنة اليوتيوبر الجديدة.. إلى متى؟

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب

مما لا شك، أن وسائل التواصل الاجتماعى أتاحت فضاء واسعاً، استخدمه البعض من روادها استخداما حراما وسلبيا فحولوا "النعمة" بالاستفادة منها فى خدمة ورقى وتقدم المجتمعات إلى نقمة ومحنة باستغلال منصاتها بلا ضوابط فلا تقدير لحرمة المعلومة سواء فى نقلها أو طرحها، أو مراعاة للقيم الأخلاقية للشعوب، بل استغلوها كمنصة خاصة لنشر الفضائح سواء بغرض الانتقام أو التشفى، أو بغرض التربح المالى وجمع اللايكات والشهرة، حيث انتشرت صفحات وقنوات لا تراعى الثوابت الأخلاقية، لا يهم القائمين عليها غير جنى المال الحرام من تسويق الجنس أو المنشطات وإثارة الغرائز، أو تصفية للحسابات الشخصية والأسرية، بل وصل الأمر إلى بث أرقام هواتف ساقطات فوجدنا شبكات للدعارة تدار من خلال الإنترنت ومواقع التواصل.

 

ناهيك من أن هناك صفحات ومواقع محتواها الرئيسى هو الخوض في أعراض الناس، وخاصة أعراض وحياة الشخصيات العامة وذوى الشهرة، بل الخطورة الحقيقية فى أن البعض أصبح يستخدم هذه المنصات كمسرح للخناقات سواء بالتراشق بكل صوره أو بنشر الفضائح بأنواعها أو تلفيقها حال الاختلاف، أو الابتزاز لكسب مال أو جمع لايكات حرام، أو استخدامها كمنبر للتأثير وقتل الأوطان.

 

والخطورة أن استخدام البعض منصات التواصل الاجـتماعى يأتى في إطار "الشطح والنطح" فأصبحنا أمام عالم ومهنة جديدة اسمها اليوتيوبر، أصحابها يستخدمون هذه المنصات بتقديم هراء أخلاقى بداعى التوعية واستظراف بداعى الكوميديا والضحك، وانحلال بداعى التحرر، الكل يعتقد أنه العارف الحقيقى، وأنه مخول له فعل أى شىء فى أى وقت دون رقيب، متناسين أن حرية الــرأى إذا لم تلتزم بالضوابط والأصــول تتــحول إلى فوضى عارمة.

 

وهنا وجب دق ناقوس الخطر، بضرورة مواجهة هذه الظواهر السلبية، لأن عوالم وسائل التواصل الاجتماعى عوالم عامة مفتوحة لجميع الثقافات والعادات والمجتمعات، والدخلاء فيها كثيرون، بل أن مكمن الخطورة يتمثل في أنها أصبحت شريكة فى صنع الرأى العام نفسه، لا التأثير فيه فقط.

 

وأخيرا لا ننسى أن كل علماء أهل الثقة، وأزهرنا الشريف، أكدوا أن من صور إشاعة الفاحشة، هو تداول أخبارها وتتبعها، وكثرة الخوض فيها، والمبالغة فى عرضها وحكايتها؛ واقعيًّا وإلكترونيا، وقد قال الحق سبحانه في هذا الشأن "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"..

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إنفاذ حياة رضيع يعانى من وجود وصلات متعددة بالشرايين بمستشفي الشيخ زايد

تفاصيل دهس تريلا لـ 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

مينا مسعود: أعمل على فيلم جديد عن شخصية فنية عالمية

الطقس اليوم الخميس 3-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة وشبورة ورطوبة مرتفعة

محمد صلاح وميسى ضمن قائمة "ملوك القدم اليسرى" فى العالم


أحبت شقيق فريد شوقى وانتهت حياتها بالقتل.. ذكرى ميلاد وداد حمدى

الثانوية العامة 2025.. الطلاب يؤدون اليوم امتحان مادتى الكيمياء والجغرافيا

الأهلى يترقب رد سيراميكا على صفقة أحمد هانى

منتخب مصر للشباب يبدأ اليوم معسكره الإعدادى لمونديال تشيلى 2025 بـ 34 لاعبا

مهاب ياسر يرفض الإعارة ويتمسك بفسخ عقده مع الزمالك بالتراضى


فى انتظار القيد.. الإسماعيلى يتوصل لاتفاق مع عدد من اللاعبين والأفارقة

المصرى يستأنف تدريباته بعد انتهاء راحة الـ24 ساعة

صيف ساخن جدا فى أوروبا وسط مخاوف من أزمة صحية ووقوع وفيات.. دول تعلن الطوارئ وتحذيرات مشددة.. إسبانيا تواجه لأول مرة فى تاريخها حرارة تتجاوز 46 درجة.. 84 مقاطعة فرنسية و20 مدينة إيطالية تعلن أعلى درجات التأهب

فيلم *Thunderbolts يحقق إيرادات تصل إلى 381 مليون دولار

عندما يكسر الصيف قواعده.. أمطار تضرب القاهرة وبعض المحافظات فى يوليو.. تحذير لا يمكن تجاهله يضع مصر فى مرمى المناخ المتقلب.. الأرصاد: تغير مناخى للأنماط الجوية المعتادة.. وخبراء: أحداث متطرفة ستصبح أكثر شدة

ثنائى أبو قير للأسمدة والقناة على رادار الاتحاد السكندرى لتدعيم صفوفه

مسرح سوكسيه.. مشروع أشرف عبد الباقي الجديد بالساحل الشمالي

حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025

معلومة قانونية.. متى تحفظ النيابة القضايا وكيف يتم الطعن عليها؟

بعد حسم البرلمان.. كيف يتم إخلاء الايجار خلال 7 سنوات للسكنى و5 لغير السكنى؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى