هل يعرقل رئيس إيران الجديد المفاوضات النووية؟.. نيويورك تايمز: "رئيسى" قد يكون أفضل لبايدن للعودة للاتفاق النووى.. وتؤكد: طهران طلبت تعهدا أمريكيا يمنع إلغاءه مستقبلا.. وكبير المفاوضيين: اقتربنا من الاتفاق

كتبت: إسراء أحمد فؤاد

أثار إعلان إيران فوز إبراهيم رئيسي المحافظ بالرئاسة، العديد من التساؤلات حول سير عملية التفاوض النووية التى بدأها فى فيينا فريق الرئيس المنتهية ولايته حسن روحانى المحسوب على الإصلاحيين، لاسيما وأن الرئيس الإيرانى المنتخب يأبى التعامل والانفتاح مع الغرب لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية التى تشارك المفاوضات النووية بشكل غير مباشر.

بدورها رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الأسابيع الستة المقبلة قبل تولي حكومة جديدة السلطة في إيران قد تمثّل فرصة فريدة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للعودة إلى الاتفاق بشأن الملف النووي مع طهران، الذي طالما أجّلته القيادة الإيرانية.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن إعلان فوز رئيس السلطة القضائية السابق والمرشح "المحافظ للغاية" إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية أثار فرصة دبلوماسية كان من الصعب التنبؤ بها، وهي أن صعود حكومة متشددة في إيران قد يمنح إدارة بايدن في الواقع "فرصة وجيزة" لاستعادة الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

14000319000756637588588490305257_49944_PhotoT

ويعتقد كبار مساعدي الرئيس بايدن الذين كانوا يتفاوضون مع المسؤولين الإيرانيين عبر وسطاء وخلف أبواب مغلقة في فيينا -بحسب الصحيفة- أن اللحظة المناسبة ربما حانت، مشيرين إلى أن الأسابيع التي تفصلنا عن تنصيب رئيسي رئيسا فرصة فريدة للتوصل إلى اتفاق نهائي مع الإيرانيين بشأن قرار "مؤلم" لطالما أجّلوه.

وحسب نيويورك تايمز فإن هذا الأمر يعني أن المعتدلين في إيران سيتم إعدادهم لتحمل اللوم على "الاستسلام للغرب"، وتحمل وطأة الغضب الشعبي إذا لم ينقذ تخفيف العقوبات اقتصاد البلاد المتضرر. ولكن الصفقة إذا تزامنت مع وصول الحكومة المحافظة الجديدة إلى السلطة فسيكون الفضل في حدوث أي انتعاش اقتصادي من نصيبها، وسيعزز ذلك الطرح القائل إن الأمر كان يتطلب حكومة قومية متشددة للوقوف في وجه واشنطن وإعادة البلاد إلى السكة الصحيحة.

وترى نيويورك تايمز أنه في حال نجح رهان بايدن وكانت الحكومة المتشددة في طهران هي سبيله للوفاء بوعده الانتخابي باستعادة الاتفاق النووي الذي كان ناجحا إلى حد كبير حتى ألغاه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، فسيكون ذلك منعطفا غريبا آخر فقط في اتفاق لم يسعد أحدا من الطرفين لا الإيرانيين ولا الأميركيين.

ولكن مصادر داخل مفاوضات فيينا تؤكد أن هناك عقبتين رئيسيتين يمكن أن تعرقلا جهود بايدن لاستعادة الصفقة مع الإيرانيين، حسب الصحيفة.

 

فمن جهة، يطالب الإيرانيون بالتزام مكتوب يمنع أى حكومة أميركية مستقبلا من إلغاء الاتفاق كما فعل الرئيس السابق دونالد ترامب، وهو "مطلب يبدو معقولا.. لكن لا يمكن لأى ديمقراطية حقيقية أن تصنعه"، حسب تعبير أحد كبار المسؤولين الأميركيين.

 

ومن جهة ثانية، تطالب إدارة بايدن التى تدرك تماما أوجه القصور فى اتفاق عام 2015 بأن توافق إيران كتابيا أيضا على عودة فورية إلى طاولة المفاوضات بمجرد استعادة الاتفاق القديم والبدء بصياغة شروط اتفاقية أكبر تكون "أقوى وأطول مدى"، كما وصفها وزير الخارجية الأميركى أنتونى بلينكن.

 

فى غضون ذلك، أعلنت إيران أن الأطراف المشاركة فى المفاوضات الجارية فى فيينا بشأن إمكانية استئناف الاتفاق النووى اقتربت من الاتفاق النهائى لكن لا تزال هناك بعض القضايا العالقة.

 

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين فى مفاوضات فيينا، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجى، الأحد: "أصبحنا الآن أقرب من أى وقت مضى من التوصل إلى اتفاق فى مفاوضات فيينا، وجميع الوثائق المطلوبة للتوصل إلى تفاهم جاهزة، والوقت حان كى يتخذ الطرف المقابل قراره".

 

وأقر عراقجى بأن بعض القضايا لا تزال عالقة فى المفاوضات، موضحا: "توصلنا إلى حلول حول بعض النقاط الرئيسية فى مفاوضات فيينا وأصبحت ملامح نقاط الخلاف المتبقية واضحة للجميع".

 

وذكر مساعد الوزير أن الأطراف أصبحت على مسافة قصيرة من الاتفاق لكن ملء الفراغ المتبقى لن يكون مهمة سهلة وسيتطلب "اتخاذ قرارات فى عواصم الدول المشاركة" فى المفاوضات.

 

وأكد عراقجى أن الوفود المشاركة فى مفاوضات فيينا، بعد اختتام الجولة السادسة من محادثاتها اليوم، ستعود إلى عواصمها " ليس للتشاور ولكن لاتخاذ القرار".

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شركة تذكرتى تروج للنسخة الثالثة من مهرجان العلمين الجديدة 2025

أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي

نزار الأكحل يكتب من واشنطن: كيف نجح إينزاجي في جعل لاعبى الهلال يصعدون أعالى إيفريست

الأردن يدين دعوات عبرية لفرض سيادة إسرائيل على الضفة الغربية المحتلة

مروان عطية يترقب إجراء جراحة الفتاق للحاق ببداية الموسم الجديد


اعتقال يوسف بلايلى نجم الترجى فى مطار شارل ديجول.. فيديو

الحكومة تطمئن كبار السن: الوحدات البديلة للمستأجرين فى مناطق مأهولة بالسكان

وزارة التعليم تعلن رابط وخطوات تنسيق الثانوى العام والفنى للعام 2026

جمال عبد الحميد: توقعنا أن يكون عرض ميتلاند كوبرى لانضمام إمام عاشور للأهلى

انتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف على جثمان المطرب أحمد عامر داخل المسجد


النواب يوافق على اقتراح عدم إخلاء المستأجر الأصلى وزوجته قبل توفير بديل

مجلس النواب يوافق نهائيا على قانون الإيجار القديم

الحكومة: "قانون الإيجار القديم ما ذكرش الإخلاء.. والمادة 8 ستثلج الصدور"

الإسماعيلى ينتظر قرضا بـ60 مليون جنيه لسداد غرامات فيفا من أجل فتح القيد

الحكومة ترفض حذف المادة 2 من مشروع قانون الإيجار القديم

إيلون ماسك يعلق على تصريحات ترامب حول ترحيله إلى جنوب أفريقيا.. تفاصيل

وزير الإسكان يكشف خريطة الوحدات البديلة فى حالات انتهاء العلاقة الإيجارية

مواعيد مباريات ربع نهائى كأس العالم للأندية.. مواجهات نارية

الأساطير تحسم مصيرها.. الزمالك يترقب قرار شيكابالا وأحمد الأحمر

الطقس اليوم الأربعاء 2-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة وشبورة ورطوبة مرتفعة

لا يفوتك


أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي

أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي الأربعاء، 02 يوليو 2025 06:56 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى