"من يعلن الحرب".. معركة داخل الكونجرس بسبب "صلاحيات الرئيس".. الجمهوريون يأجلون التصويت داخل الشيوخ.. التفويض يعود لعام 2002.. و"بوليتيكو": مطالب بجلسة استماع علنية لوزيرى الخارجية والدفاع

بايدن والكونجرس
بايدن والكونجرس
كتبت: نهال أبو السعود

معركة جديدة يشهدها الكونجرس الأمريكي بسبب ملف "صلاحيات الحرب" الممنوحة لرئيس الولايات المتحدة، حيث تعالت مطالب بالحد من تلك الصلاحيات الممنوحة منذ ما يقرب من 20 عاماً، والتي كانت بوابة للغزو الأمريكي للعراق وعدد من الحروب الأخرى التي خاضتها واشنطن في الشرق الأوسط.

 

ووفقا لمجلة بوليتيكو الأمريكية، أجلت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بالكونجرس، الأربعاء، تصويتا كان مفترض إجراءه على إلغاء تفويض ممنوح للرئيس منذ نحو 20 سنة باستخدام القوة العسكرية، وذلك بعد دعوات من الجمهوريين للتأجيل لحين إجراء مزيد من المشاورات مع مسؤولين دبلوماسيين ومسؤولي الأمن القومي لدراسة أثر تلك الخطوة.

 

 

 

وقال المتحدث باسم اللجنة جوان باتشون، في تصريحات لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية، إن رئيس اللجنة بوب مينديز، وافق على طلب من العديد من الأعضاء الجمهوريين بتأجيل التصويت على إلغاء قانون السماح باستخدام القوة العسكرية، الصادر عام 2002، ، والتي أشارت إلى أنه من غير الواضح إلى الآن متى سيتم إجراء التصويت.

 

وأصدر خمسة أعضاء جمهوريين باللجنة، من بينهم السيناتور ميت رومني والسيناتو مارك روبيو، خطابا يدعو مينديز إلى تأجيل التصويت، وتسعى تلك المجموعة لإجراء جلسات استماع علنية لوزيري الخارجية والدفاع وخبراء خارجيين، بالإضافة لتقديم إفادات بهذا الصدد من البنتاجون ومسؤولين دبلوماسيين واستخباراتيين.

 

وجاء في الخطاب: "علينا تقييم الظروف على الأرض بالكامل، وتداعيات إلغاء قانون السماح باستخدام القوة العسكرية لعام 2002 على أصدقائنا، وكيف سيتفاعل أعداؤنا - بمن فيهم تنظيم "داعش" والجماعات المدعومة من إيران مع ذلك القرار"، كما من المهم النظر في سياسة تقليل وجودنا العسكري في المنطقة وتداعياتها القانونية المحتملة والسحب الوشيك للقوات الأمريكية من أفغانستان".

 

وأيد مجلس النواب الأمريكي، الأسبوع الماضي، إلغاء القانون بأغلبية كبيرة، ويؤيد كل الديمقراطيون تقريبا خطوة الإلغاء، في حين يعارضها أغلب الجمهوريين، ويجب أن يحظى الإجراء بتأييد مجلس الشيوخ من أجل تفعيل الإلغاء

 

وفى وقت سابق أكد البيت الأبيض، بحسب تقرير نشرته صحيفة ذا هيل الأمريكية، استعداده التعاون مع الكونجرس فيما يتعلق بتعديل تفويض استخدام القوة العسكرية الممنوح لرئيس الولايات المتحدة.

 

وتقدم أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكى من الحزبين الديمقراطى والجمهورى تشريعا لإلغاء تفويضات تعود إلى عقود من الزمن تجيز استخدام القوة العسكرية، واستخدمت لتبرير هجمات على مدى سنوات فى الشرق الأوسط، وذلك فى مسعى لإعادة سلطة إعلان الحرب إلى الكونجرس وليس البيت الأبيض.

 

وسيلغى التشريع الذى يقود جهود إصداره السناتور الديمقراطى تيم كين ونظيره الجمهورى تود يانج، تفويضين صدرا فى 1991 و2002 باستخدام القوة العسكرية ضد العراق، ويرجع ذلك إلى "الشراكة القوية" بين واشنطن وحكومة بغداد، وبموجب الدستور الأمريكى فإن الكونجرس، وليس الرئيس، له سلطة التفويض بالحرب.

 

لكن هذين التفويضين باستخدام القوة العسكرية، إضافة إلى تفويض ثالث صدر فى 2001 لقتال تنظيم القاعدة، استخدمت لتبرير ضربات أمر بها رؤساء ديمقراطيون وجمهوريون منذ إصدارها، وقال منتقدون إن تلك التفويضات تسمح "بحروب إلى الأبد" أبقت القوات الأمريكية تقاتل فى الخارج لعقود.

 

وقال البيت الأبيض فى بيان: "نحن ملتزمون بالعمل مع الكونجرس لضمان استبدال التصاريح ‏الخاصة باستخدام القوة العسكرية الموجودة حاليًا في السجلات بإطار ضيق ومحدد من شأنه أن ‏يضمن قدرتنا على حماية الأمريكيين من التهديدات الإرهابية مع إنهاء الحروب إلى الأبد".‏

 

وفي مارس الماضي، أثار الرئيس الأمريكي جو بايدن الجدل بعد شن غارات جوية علي سوريا، حيث أعرب المشرعون في ‏كلا الحزبين حينها عن إحباطهم من عدم التشاور مع الكونجرس قبل اتخاذ إجراء عسكري. ولم تستشهد ‏الإدارة بأى تفويض عام 1991 أو 2002 للضربات العسكرية، وهي أول مرة يتم تنفيذها منذ تولى ‏بايدن منصبه.‏

 

وبرر بايدن الغارات الأمريكية فى ذلك الوقت في رسالة إلى رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى، حيث أكد أن الغارات كانت رداً علي هجمات الصاروخية الأخيرة التى استهدفت مواقع أمريكية فى العراق.

وقال بايدن فى رسالته أنه اتخذ القرار وفق ما ينص عليه قانون سلطات الحرب، الذي لا يلزمه بإخطار الكونجرس.

 

وأضاف بايدن إنه أمر بالضربة العسكرية من أجل الحماية والدفاع عن الافراد والشركاء الامريكيين ضد هذه الهجمات، وهجمات مماثلة في المستقبل وذلك بموجب السلطات التي يمنحها له الدستور.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلى يهزم فانز الكاميرونى 39 - 18 ويتأهل إلى ربع نهائى الكؤوس الأفريقية لليد

فرص عمل للصيادلة بمرتبات تصل لـ9400 جنيه.. تفاصيل

حال حصد الدرع الـ45.. عماد النحاس عاشر مدرب وطني يقود الأهلي للتتويج بالدوري

الإدارة الأمريكية لـ"إسرائيل": أوقفوا الحرب على غزة وإلا سنتخلى عنكم

الأهلى يفاوض زد لشراء مصطفى العش بشكل نهائى


الزمالك يفوز على الأهلى 67 - 59 فى نصف نهائى سوبر السلة ويؤجل حسم بطل الدورى

رسميًا.. المجلس الأعلى للإعلام يتلقى شكوى الزمالك ضد إعلان "اتصالات"

مكافأة 10 ملايين دولار.. أمريكا ترصد هدية لمن يدلى بمعلومة عن حزب الله

الموساد يكشف عن 2500 وثيقة وصورة وممتلكات للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين

جنود إسرائيليون يتنكرون في زى نسائى لاختطاف قائد بحركة حماس.. تفاصيل


ريهام عبد الحكيم: فخورة إن صوتي جزء من الحدث السينمائي الكبير "المشروع X"

مقترح الرابطة يمنح قبلة الحياة لـ3 أجانب فى الأهلي قبل مونديال الأندية

بعد أن فقد وعيه.. طائرة تقل 200 راكب تسافر من ألمانيا لإسبانيا بدون طيار

تعيين رئيسة النقل بـ"إيجماك" يثير غضب المستثمرين لمخالفته قانون الكهرباء بالفصل عن القابضة.. اختيار عضو "جهاز المرفق" ورئيس التفتيش التجارى بمجالس الإدارات يشكك في قانونيتها.. والوزير يوجه بمراجعة القرارات

النيران تطارد كريم عبد العزيز في مشروع x بسبب هنا الزاهد.. اعرف الحكاية

شاهد.. 3 لقطات قد تكتب تاريخًا لا يُنسى حال تتويج الأهلي بالدورى

400 فرصة متاحة.. فتح باب التطوع لخدمة الحجاج بالحرمين.. اعرف التفاصيل

موعد مباراة برايتون ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي

ترتيب الحذاء الذهبي الأوروبى 2025.. مبابي يتفوق على محمد صلاح

دفاع المتهم بواقعة الطفل ياسين يستأنف على حكم الجنايات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى