نهر الخير يتدفق فى قنا.. الحاجة "سعاد" قصة عطاء استمرت 29 عاما.. توفى زوجها ولم ترزق بأبناء فتفرغت للتجارة مع الله.. تبرعت لبناء مسجد وتجهيز حضانات ومجمع خيرى ومستشفى.. وتؤكد: لن أنقطع عن دعم الناس.. صور

جسر من الخير أرادت سيدة مصرية أن تعبر من خلاله إلى نعيم الدر الآخرة ففضلت أن تنفق ما لديها فى سبيل رضاء الله غير مهتمة بنعيم الدنيا الزائل، فبعد وفاة زوجها تفرغت لعمل الخير والسعى وراء دروبه فى كل مكان بالقرية، فتبرعت بقطعة أرض لبناء مسجد، وكذلك تبرعت لمستوصف خيرى وغيره من التبرعات الخيرية بالقرية الشمالية التى تتواجد فى مركز نجع حمادى بقنا.

المسجد المتبرعة له

الحاجة سعاد رسم على وجهها محبة من الناس ونشرت بينهما تسير معانى العطاء والرضا بما قسمه الله لها، وجعلت الخير خليفها فى الأرض حيث لم ترزق من الأبناء وتوفى زوجها وتركها منذ سنوات عديدة، فبشاشة الوجه وحلاوة الكلام شاهدة على قلب السيدة الستينية العامر بالحب والعطاء وعلاقته الطيبة مع الله والناس.

الحاجة سعاد طاهر

قالت سعاد طاهر عبد الله، 75 عاما، إن بعد وفاة زوجها منذ ما يزيد عن 29 عاما لم ترزق بالأبناء فاتجهت إلى الأعمال الخيرية فى القرية والتى استطاعت إنجاز الكثير منها فى السر دون الإعلان عنه لأنها تجارة مع الله، ولكن من الأشياء الظاهرة التبرع لبناء المسجد والمجمع الطبى الخيرى والتبرع بملغ مالي.

أكدت سعاد طاهر عبد الله، أنها تتبرع من أجل الخير فقط ولا تريد الشهرة وعلى مدار سنوات مضت تبرعت لأكثر من مكان فى القرية وخارجها، وذلك من ورث زوجها وورثها من أبيها وكذلك من المعاش الذى تتقاضاه، لافتًا إلى أنها مستمرة فى عمل الخير ولن تنقطع أبدًا عن عمل الخير.

المستوصف الخيري

وأشارت سعاد طاهر، إلى أنها تتمنى عمل الخير دائما وتتمنى الصحة من أجل الحفاظ على عمل الخير والسير فى دروبه، ورغم أنها تعيش بمفردها فى المنزل إلا أنها لم تشعر بالحزن على عدم الإنجاب، مضيفة أنها كانت تمتلك مبلغ فى البنك وتبرعت به فى المستشفى ومستشفى علاج السرطان.

وأضافت سعاد طاهر، أنها رفضت تجديد منزلها من أجل عمل الخير وكذلك تساهم بإيراد الأرض التى ورثتها من والدها فى عمل الخير والتبرع للحضانة فى المستوصف الخيري.