هدى شعراوى تتذكر والدها فى مذكراتها: مات بعد تعرضه لصدمتين عظيمتين

هدى شعراوى
هدى شعراوى
كتب أحمد إبراهيم الشريف
عاشت هدى شعراوى فى الفترة بين عامى (1879 – 1947) وقد صارت واحدة من سيدات مصر المشهورات، لكن ما الذى نعرفه عن طفولتها؟ ماذا قالت عن والدها فى مذكراتها؟.
 
تقول هدى شعراوى فى مذكراتها "كان الأهل يخفون عن الأطفال كل الحوادث والأحداث المحيطة بهم، فإذا مات أحد أفراد الأسرة، قيل للطفل: إنه قد سافر، وإذا أراد أن يسأل عن حقيقة من حقائق الحياة، أجابوه بخرافات لا تروى ظمأه لمعرفة الحقيقة، أو قيل له: إنه ليس من الأدب أن يتدخل فيما لا يعنيه.
 
ولقد كنت واحدة من هؤلاء الأطفال، وكان يُعنَى بنا خدم جهلاء يخفون عنا ما كان يجب أن نعرفه من حقائق، ويحيطوننا بسياج من الخرافات التى تؤثر فى العقول الصغيرة الساذجة.
 
ولأننى كنت قليلة الالتصاق بوالدي، فإننى لا أذكر من حياتنا العائلية فى طفولتى إلا القليل، ومن ذلك أننى كنت أذهب إلى غرفة والدى كل صباح لأقبل يده، وكان يصحبنى فى هذه الرحلة الصباحية أخ لى من أم ثانية اسمه "إسماعيل"، وكنا نجد أبى متربعًا على سجادة الصلاة يسبح بمسبحته، فنقبل يده ويقبلنا، ثم ينهض ويفتح خزانة كتبه ويخرج لكل واحد منا قطعة من الشيكولاته، فنأخذها ونخرج متهللين.
 
ثم جاء ذلك اليوم الذى لا يمكن أن أنساه أبدًا … كنت ألعب مع شقيقى "عمر" عندما تناهى إلينا فجأة صراخ عال يملأ أرجاء البيت وملأ الخوف قلبي، وتعلقت أنا وأخى بمربيتنا، وفى ذلك الوقت أقبلت مرضعتى مهرولة، وهى تتشح بالسواد، وتصيح قائلة: لقد تحقق خبر الباشا … فأعطنى يا "سياج" الطفلين لأذهب بهما إلى منزل مسعود باشا … حتى لا يزعجهما الصراخ والعويل.
 
إن هذه الجملة لا تزال ترن فى أذنى حتى اليوم، ولا تزال تحدث صداها فى أعماقى … ولا تزال حرارتها فى قلبى ونفسى …
 
كنت فى الخامسة من عمرى عندما وقع هذا الحدث الجسيم، فقد توفى والدى المرحوم محمد سلطان باشا يوم 14 أغسطس 1884 فى مدينة جراتس بالنمسا، كان قد سافر إلى سويسرا للاستشفاء، ثم ذهب إلى جراتس بعد ذلك، وكان يعانى من صدمتين عنيفتين أثرتا فى حالته الصحية إلى حد بعيد؛ لدرجة أن الأطباء لم يجدوا دواء لدائه إلا أن يسافر بحثًا عن العلاج، وكانت الصدمة الأولى هى وفاة أخى إسماعيل الذى كان يعقد عليه أبى كل آماله فى المستقبل، فقد كان ذكيًّا يبدو أكبر من عمره فى كل شيء، فى الوقت الذى كان فيه شقيقى "عمر" ضعيف البنية والأمل فى حياته ضئيل جدًّا … أما الصدمة الثانية فكانت تلك المأساة التى أودت باستقلال البلاد إثر الحوادث العرابية، وما ظهر من سوء نية الإنجليز بعد دخولهم مصر؛ حيث بدا واضحًا أنهم لن يفكروا فى الجلاء عنها. 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

3 مدربين أجانب يستعدون للمنافسة فى دوري نايل الموسم المقبل

4 رسائل مؤثرة فى وداع نجوم تونس والجزائر لجماهير الدوري المصري

إنتر ميلان يتحدى فلومينينسي فى قمة أوروبية لاتينية بمونديال الأندية

الدقهلية تستعد لبدء المرحلة الثانية من "حياة كريمة".. إنشاء وتطوير شبكات المياه والصرف.. بناء وتجهيز المدارس والوحدات الصحية.. رفع كفاءة الطرق والشوارع الداخلية.. مشروعات "سكن كريم" ودعم للأسر الأولى بالرعاية

رامى إمام يحتفل بعقد قران ابنه حفيد الزعيم عادل إمام


عمر مرموش يحذر من قوة الهلال قبل موقعة كأس العالم للأندية

صفقات الأهلى فى الميزان بعد المونديال.. زيزو يلمع وبن رمضان يبدع وتريزيجيه تحت الضغط

بايرن ميونخ يكتسح فلامنجو ويواجه باريس فى ربع نهائى كأس العالم للأندية.. فيديو

إنريكى: بدأنا مواجهة ميامى بأفضل طريقة ممكنة.. ونملك لاعبين على أعلى مستوى

إيهود باراك: إنهاء الحرب على غزة أمر بالغ الأهمية


حتى لا ننسى.. "الإرهابية" استغلت الأطفال والسيدات في اعتصامي رابعة والنهضة.. تصدروا الصفوف الأمامية لتكوين صورة "سلمية" تخدم رواية المظلومية.. والجماعة استخدمتهم دروعا بشرية أثناء فض الاعتصام بشهادات داخلية

استخراج جثة سيدة بعد تقطيع السيارة إثر سقوط ونش عليها بطريق الأوتوستراد

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

الكرملين: الاتصالات العملية مع الأمريكيين ما تزال مستمرة

حازم إمام: بيراميدز لم يسحب البساط من الزمالك.. وأتمنى استمرار عبد المجيد والسيد

ملخص وأهداف باريس سان جيرمان ضد إنتر ميامى 4-0 فى مونديال الأندية

آسر ياسين: والدتى رفضت التمثيل و فيلم "رسائل البحر" فرق معايا

ترامب يقترب من إنجازه التشريعى الأول فى الولاية الثانية.. تقدم مشروع القانون الكبير الجميل بمجلس الشيوخ.. الرئيس يصفه بانتصار عظيم ويتوعد المعارضين له بدعم منافسيهم فى الانتخابات..وإيلون ماسك يهاجمه: مدمر تماما

وزير الخارجية: الرؤية المصرية أن تدير السلطة الوطنية الفلسطينية قطاع غزة

الجمارك تحبط محاولة تهريب 3 آلاف دولار داخل "شبشب" فى طرد قادم من المغرب

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى