محمد على على مشارف القسطنطينية.. لماذا وقفت أوروبا ضد أحلام الباشا التوسعية؟

محمد على باشا
محمد على باشا
كتب محمد عبد الرحمن
تمر، اليوم، الذكرى الـ182 على نشوب معركة نسيب بين الدولة العثمانية ووالى مصر محمد على باشا والتى انتهت بهزيمة العثمانيين وفتحت الطريق أمام إبراهيم باشا للوصول إلى عاصمة دولة الخلافة لولا تدخل الدول الأوروبية الذى حال دون ذلك، وكان ذلك فى 24 يونيو عام 1839.
 
وفتح الانتصار فى هذه المعركة الطريق أمام جيش محمد على إلى العاصمة العثمانية، وبحسب كتاب "الجزيرة العربية والعراق فى استراتيجية محمد علي" تأليف على عفيفى على غازى، أصبح الخيار أمام القائد إبراهيم باشا فى أن يسير بجيشه نحو القسطنطينية، لكن إبراهيم باشا لم يهنأ بذلك النصر إذ عقب المعركة مباشرة وصل إليه المسيو كابى الفرنسى حاملا إليه تعليمات محمد على بعدم المضى قدما فى دخول الأناضول.
 
الدول الأوروبية تدخلت لمنع مصر من دخول الدولة العثمانية واحتلالها ومن ثم فرض هيمنتها على وحدة من الإمبرطوريات الكبرى فى العالم آنذاك، وخافت أوروبا على مصيلحها ونفوذها، ومن زيادة نفوذ محمد على عليهم.
 
وأوضح المؤرخ عبد الرحمن الرفاعى، فى كتابه "عصر محمد على"، أن مطامع الدول الأوروبية أبت على مصر أن تجنى ثمار تضحياتها وانتصاراتها، فقدم سفراؤها فى الاستانة مذكرة إلى الباب العالى فى 27 يوليو 1839 يطلبون باسم الدول الخمس "النمسا، روسيا، إنجلترا، فرنسا، روسيا" ألا يبرم أمرا فى شأن المسألة المصرية إلا باطلاعهم واتقاقهم، وكان الكونت مترنيخ وزير النمسا الأكبر هو المقترح لهذه المذكرة، ووجهة نظره أن يحول دون انفراد روسيا بالتدخل فى المسألة الشرقية.
 
ويرى "الرفاعى" فى كتابه سالف الذكر، أن مذكرة الدول إلى الباب العالى، كانت بمثابة إلغاء لنتائج معركة نصيبين، وكانت من هذه الناخية انتصارًا لوجهة نظر إنجلترا، أما تركيا فوضعتها تحت وصاية الدولة الأوروبية وفقدت استقلالها الفعلى.
 
وأشار "الرفاعى" إلى أن روسيا انتهزت فرصة لبسط حمايتها الفعلية على تركيا بحجة الدفاع عنها، أما إنجلترا فقد جاهرت بعدائها لمصر، وأعلنت وجهة نظرها فى وجوب المحافظة على كيان السلطنة العثمانية، وأن هذا الكيان لا يقوم إلا برد سوريا إلى تركيا، وإخضاع محمد على بالقوة، واخذت تؤلب الدول الأخرى على مصر ليشتركن معها فى أخضاعها، أما فرنسا فكانت تميل إلى إقرار محمد على بشا والى على سورية وجزيرة العرب طبقا لاتفاق كوتاهيه ولما أدت إليه معركة "نصيبين".
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ديانج وبن شرقي وداري وفؤاد في تشكيل الأهلي الأساسي أمام فاركو

إسبانيا تتأهل إلى نهائي بطولة العالم لليد 2025

فتوح وأحمد ربيع يتصدران غيابات الزمالك أمام المقاولون غداً

فوز ناشئي اليد على النرويج 47-26 في تحديد مراكز بطولة العالم

انهيار جزئى لعقار خالى من السكان فى منطقة عين شمس.. صور


أبزر توقعات الموسم الجديد في الدوري الإسباني

طرح بوستر تشويقى لفيلم "أوسكار- عودة الماموث" والعرض أكتوبر المقبل

تجاوز وتحويل للتحقيق واعتذار.. القصة الكاملة لأزمة الفنانة بدرية طلبة

عاملناهم بسذاجة.. رئيس تحرير نيوزويك: حان الوقت لحظر الإخوان فى أمريكا

وسام أبو علي: فخور ومتحمس للغاية لبدء فصل جديد مع كولومبوس


وزير البترول: توفير 3.6 مليار دولار من فاتورة استيراد الوقود بزيادة الإنتاج

قمة ألاسكا.. أكسيوس: بوتين يسعى لتجنب مناقشة حرب أوكرانيا مع ترامب

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

محمد صلاح والصفقات الجديدة في تشكيل ليفربول المتوقع ضد بورنموث

من بناء الهيكل إلى محو الفلسطينيين.. أبرز شطحات الإسرائيلي المتطرف بن غفير

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

غدا.. بدء تنسيق وقبول طلاب مدارس المتفوقين والنيل الثانوية الدولية 2025

جميلة عوض تعوض غيابها عن السينما بـ4 أفلام دفعة واحدة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى