الصراع والمتعة الكروية فى يورو 2020.. أقوى المواجهات المرتقبة بدور الـ16.. صدام نارى بين البرتغال وبلجكيا فى سهرة الأحد.. الكروات يتحدون الإسبان الاثنين.. وأسود إنجلترا تسعى لإيقاف الماكينات الألمانية الثلاثاء

مباريات دور الـ16 فى يورو 2020

إفي

الجمعة، 25 يونيو 2021 08:00 م

تنطلق غدا، السبت، مباريات دور الستة عشر لبطولة أمم أوروبا لكرة القدم يورو 2020، والذي تأهل إليه كبرى المنتخبات المرشحة للقب، وتبرز فيه مواجهتا إنجلترا وألمانيا وبلجيكا والبرتغال.

ودون الحاجة للنظر بعيدا، كانت ألمانيا والبرتغال، آخر من توجوا باللقب، على وشك الإقصاء خلال بعض الدقائق من الجولة الأخيرة لدور المجموعات، وكذلك الأمر بالنسبة لكرواتيا، وصيف بطل العالم، التى كانت أيضا خارج البطولة قبل الاستراحة فى مباراتها الثانية أمام جمهورية التشيك، واضطرت للانتظار للمباراة الأخيرة لتحقيق الفوز على أسكتلندا وضمان التأهل، ونفس الحال بالنسبة لإسبانيا، التى تأهلت بفضل انتصارها العريض على سلوفاكيا بخماسية نظيفة.

إنجلترا ضد ألمانيا

ويشير التاريخ إلى أن مواجهة ويمبلي الثلاثاء بين إنجلترا وألمانيا هى الأكثر جذباً للجماهير فى دور الثمانية، فمعقل كرة القدم الإنجليزية سيحتضن مواجهة دائماً ما كان لها مذاق خاص.

تصدرت إنجلترا مجموعتها دون ضجيج ولكن فى نفس الوقت دون مشكلات كبيرة، ورغم أن خط دفاعها يبدو أنه لا يقدم أفضل الضمانات، إلا أنها واحدة من منتخبين اثنين فى البطولة لم تهتز شباكهما حتى الآن، إلى جانب إيطاليا، ليتأهل منتخب "الأسود الثلاثة" بفضل هدفين فقط لرحيم سترلينج، أحدهما فى شباك كرواتيا والآخر في جمهورية التشيك.

ويسعى نجم توتنهام هاري كين، الذي خفت بريقه فى البطولة، للانتفاضة أمام الألمان، الذين تأهلوا بصعوبة لثمن النهائي من "مجموعة الموت".

بلجكيا ضد البرتغال

فبعد السقوط أمام فرنسا، استعادت ألمانيا عافيتها أمام البرتغال وكانت على وشك السقوط فى الهاوية أمام المجر، لكن هدف لليون جوريتزكا أهداها التعادل 2-2 والتأهل كوصيف للمجموعة بفارق الأهداف عن البرتغال، التي ستصطدم الأحد في إشبيلية بواحدة من المنتخبات المرشحة للقب، بلجيكا، التي حققت العلامة كاملة في دور المجموعات بثلاثة انتصارات.

ونجح مدرب المنتخب روبرتو مارتينيز فى استعادة أفضل أداء لنجمه كيفن دي بروين، لاعب مانشستر سيتي، الذى تعرض لكسر مزدوج فى الوجه خلال نهائي دوري أبطال أوروبا وخضع على إثره لجراحة، ليسجل هدف الفوز 2-1 على الدنمارك. كما أن صانع ألعاب ريال مدريد، إدين هازارد، يتطور بشكل جيد، بعد مشاركته كأساسي أمام فنلندا، تاركاً سلسلة الإصابات التى كانت تداهمه خلال الموسمين الأخيرين مع "الملكي".

وكل هذه الأمور تزيد من قوة بلجيكا التي تحلم بالتتويج باللقب الأوروبي، حيث كانت أفضل نتائجها في نسخة 1980 بإيطاليا حين حلت وصيفة بعد وصولها للنهائي وخسارتها.

وبالمثل تأهل المنتخب البرتغالي بصعوبة للدور ثمن النهائي من "مجموعة الموت" ليواصل حملة الدفاع عن لقبه بقيادة نجمه الأسطوري، كريستيانو رونالدو، الأبرز فى دور المجموعات بتصدره لقائمة هدافى البطولة برصيد خمسة أهداف، والذى هز الشباك في المباريات الثلاثة لـ"البحارة".

ورغم البداية الرائعة للبرتغال فى مشوارها الأوروبي بفوز كبير على المجر بثلاثية نظيفة، لكنها سقطت بشكل مروع أمام ألمانيا 2-4، قبل أن ينقذ كريستيانو آمالها أمام الفرنسيين بثنائية قادتها للتعادل 2-2 وذلك بفضل أيضا التغييرات التي أجراها المدرب فرناندو سانتوس للمباراة.

فرنسا ضد سويسرا

وتواجه فرنسا متصدرة المجموعة نظيرتها سويسرا، صاحبة المركز الثالث بالمجموعة الأولى، والتي رغم محاولتها إظهار كونها منتخبا تنافسيا وامتلاكها لأكثر مما تقدم، إلا أن عليها أن تكسر الحواجز في الأوقات الكبرى.

كرواتيا ضد إسبانيا

كما تلتقي كرواتيا وإسبانيا فى ثمن النهائي بعد معاناة من أجل التأهل فى مباراتيهما الأخيرتين أمام أسكتلندا وسلوفاكيا، حيث سيتواجهان على ملعب باركين في كوبنهاجن، والتي ستمثل أيضا مواجهة بين نجمي ريال مدريد وبرشلونة، لوكا مودريتش وسرجيو بوسكيتس، اللذين سبق لهما اللعب ضد بعضهما البعض في العديد من المرات بالكلاسيكو.

وتعد المباراة صعبة على الجانبين، فإسبانيا، ملكة الاستحواذ والتمرير، أنهت أخيرا معاناتها في هز الشباك بخماسية في مرمى سلوفاكيا، أما مودريتش وبيريسيتش ورفاقهما ففازوا في مباراتهم الأخيرة على اسكتلندا 3-1 بعد تسجيل هدف وحيد في المباراتين السابقتين (1-1 أمام التشيك)، وقبلها خسارة أمام إنجلترا بهدف نظيف، لينهوا الشكوك التي حامت حول منتخب "رقعة الشطرنج".

بدورها قدمت جمهورية التشيك، بفضل هدافها باتريك شيك، أداء طيبا لتتأهل لثمن النهائي من المركز الثالث، لتتحدى هولندا، أكثر المنتخبات تسجيلا للأهداف في الدور الأول (8 أهداف)، بزيادة هدف عن إيطاليا، التي ستلعب أمام النمسا بعدما نجحت الأخيرة في تخطي الدور الأول للمرة الأولى في تاريخها.

ويبدو أن كرة القدم الأوروبية استعادت القوة السابقة المعروفة للهولنديين والإيطاليين، بعدما فشلت في بلوغ نهائيات مونديال روسيا 2018، لكن عليهم أن يخوضوا مواجهتي ثمن النهائي وكأنها "حياة أو موت".

وستنطلق مباريات ثمن النهائي السبت على ملعب يوهان كرويف أرينا في أمستردام بمواجهة ويلز والدنمارك، وستختتم الثلاثاء في جلاسجو بمواجهة السويد وأوكرانيا.

ويعد جاريث بيل وآرون رامسي هما أبرز نجمين فى منتخب "التنانين"، الذي يمتاز باللعب ككتلة واحدة ومعرفة تحقيق أهدافه وكذلك يستغل جيدا نقاط القوة لديه، ويحلم بتكرار إنجاز 2016 حينما بلغ نصف نهائي اليورو.

أما الدنمارك فتأهلت كوصيفة للمجموعة الثانية بصعوبة بعد فوزها في المباراة الأخيرة على روسيا لترافق بلجيكا إلى دور الستة عشر، بعدما تجاوزت أيضا صدمة الأزمة الطبية للاعب كريستيان إريكسن الذي كان على وشك الموت وتم إنقاذه بعد إصابته بسكتة قلبية في الملعب.

أما السويد، متصدرة المجموعة الخامسة على حساب إسبانيا بفضل هدف في الوقت المحتسب بدلا من الضائع لفيكتور كلايسون أمام بولندا، فلا تزال قوية، كما أظهرت ذلك في مونديال روسيا الذي بلغت فيه ربع النهائي، وخطيرة في الهجوم ولكن عليها الحذر كثيرا أمام أوكرانيا، التي تشارك في دور الستة عشر للمرة الأولى، كرابع أفضل منتخب صاحب مركز ثالث.