"عودة المصابين" تظهر بصمة موسيماني الحقيقية مع الأهلي

منحت عودة اللاعبين المصابين فى صفوف الأهلي قوة إضافية للمارد الأحمر، فى ظل شكوى الجهاز الفني بقيادة بيتسو موسيماني لفترة طويلة من غياب عدد كبير من لاعبيه وصل فى بعض الأوقات إلى فريق كامل جميعهم من اللاعبين الأساسيين، وهو ما تسبب فى هزة فنية بصفوف الأهلي أثرت على مسيرته المحلية بالدوري، خاصة مع ضغط المباريات، وما ترتب عليها من فقدان النقاط.

ومع عودة المصابين تغير الوضع بصفوف الأهلي، خاصة في مباراتي السوبر الأفريقي والترجي التونسي فى ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، وهو ما منح أفضلية للجهاز الفني لاختيار أفضل العناصر فى كل مركز، بعدما كان يضطر لتوظيف لاعبين فى غير مراكزهم فى بعض الأحيان للتعامل مع الغيابات الكثيرة والظروف القهرية التي عاشها الفريق الأحمر.

واشتكى الأهلي من إصابات كثيرة ضربت صفوفه لفترات طويلة، أبرزها غياب لاعبن بقيمة علي معلول ومحمد الشناوي وياسر إبراهيم وأيمن أشرف وبدر بانون وحمدي فتحي وعمرو السولية وطاهر محمد ووليد سليمان وجونيور أجايي وأكرم توفيق ومحمد هاني وناصر ماهر وسعد سمير صلاح محسن.

وساهمت اكتمال قائمة الأهلي في أن تكون اختيارات موسيماني وفقا لأعلى جودة فى صفوف المارد الأحمر، وأظهرت بصمته الحقيقية مع الأهلي بشأن الفكر التكتيكي الذي يطبقه المدرب وأفكاره التي يطوعها وفقا للمعطيات الموجودة من جاهزية لاعبيه وعناصر القوة والضعف في صفوف المنافس، ليس هذا فحسب بل قراءة المنافس بشكل جيد بما يخدم عليه من إبطال مفاتيح لعبه والاستفادة من ثغراته فى اختراق دفاعات وهز شباكه.

وأظهر موسيماني قدرات تكتيكية عالية في إدارته لمباراة الترجي بموقعة رادس سواء بتغيير طريقة اللعب والاعتماد على ثلاثي في وسط الملعب وتفضيل حمدي فتحي للقيام بدورين، سواء اللعب كلاعب وسط دفاعي ثالث وسط عمرو السولية واليو ديانج أو العودة للخلف واللعب كليبرو بين الثنائي بدر بانون وأيمن أشرف، وهي الورقة التي كان لها مفعول السحر في غلق المساحات أمام لاعبي الترجي والحد من خطورتهم.

كما أظهر موسيماني قدرات عالية فى تشريح الخصوم ودراسة نقاط قوة وضعف كل فريق وغلق مفاتيح لعبه وطريقته في تحضير الهجمات ونقل الكرات بين الخطوط، من خلال مشاهدة عدد كبير من المباريات للفريق المنافس وتكليف لاعبي الأهلي بمشاهدة فيديوهات لأداء اللاعبين الذين سيلعبون معهم فى نفس مركزهم، ليكونوا على دراية بفكر وقدرات منافسيهم في مراكزهم داخل الملعب والاستفادة من نقاط ضعفهم.