"أم عمر" سائقة توك توك فيصل.. جاءت من الصعيد لتصبح الأكثر شعبية بالمنطقة

منذ فترة اقتحمت النساء مجتمع الرجال، وإن اختلفت الأسباب ولكن النتيجة واحدة، فنجد سيدة تعمل بالنجارة وأخرى بالحدادة وغيرها من المهن الشاقة لكن بطلة هذا التقرير اختارت أن تكون سائقة توك توك.

ربما الملفت للنظر فى هذه القصة ليس المهنة نفسها فقط بل عمر هذه السيدة أيضا والذى تجاوز الـ40 عاما، فكان من الطبيعى أحياناً أن تجد فتيات يعملن فى السواقة لكسب لقمة العيش، لكن هذه المهنة ولامرأة أربعينية فالأمر يستحق التأمل بعض الشىء.

"أم عمر" سيدة صعيدية أصلها من محافظة سوهاج، جاءت لقاهرة المعز وتحديداً لمنطقة بولاق بحثاً عن لقمة عيش لها فقررت أن تعمل سائقة توك توك .

اقتحامها لهذا المهنة ليس بالأمر السهل عليها ولكنها الظروف المعيشة اضطرتها لذلك.

تحكى "أم عمر " عن يومياتها مع هذا التوك توك بأن بعض السائقين يتعاطفوا معها كونها سيدة فيتركوا لهذا الزبائن اعتقادا منهم أنها سيدة وظروفها صعبة، فيتركوا لها مساحة أن تعمل وتقل كثير من الزبائن بصدر رحب. 

تقول "أم عمر" إن من أكثر ما يسعدها عندما تركب معها سيدة ففهى هذه اللحظة كلاهما يشعرن بالأمان، وتحاول أن تسلّى الركاب سواء بأغنية أو إذاعات الراديو كنوع من الترويح عن النفس لها وللراكب أيضا.

واختتمت حديثها بأن المرأة الصعيدية معروفة بقوتها وجدعنتها وأنها تقف كالرجل فى حالة عدم وجود زوجها، وتظل فى ظهره تسانده وتعاونه إن كان موجود معها، وتمنت أن يكون لديها التوك توك الخاص بها بدلا من العمل باليومية حتى تتمكن أن تكسب قوت يومها بشكل يكفيها ويقضى احتياجاتها.