لماذا ارتفعت الإصابة بسكر النوع الثانى بين الأطفال خلال جائحة كورونا؟

كشف تقرير صادر، عن مركز بنينجتون للأبحاث الطبية الحيوية الأمريكي، عن ارتفاع معدلات الإصابة بالسكري من النوع 2 بين الأطفال خلال جائحة فيروس كورونا، خاصة خلال نهاية 2020، التى شهدت الموجات الأولى للفيروس داخل الولايات المتحدة، طبقا لتقرير نشر في شبكة CNN.

وأكد الباحثون، أن مرض السكري من النوع الثاني يعد من أكثر أنواع مرض السكري شيوعًا، نظرا لأنه مرتبط بالسمنة وسوء التغذية وعدم ممارسة الرياضة، حيث أوصى الأطباء بضرورة إدراج حصصا من الفاكهة والخضروات والحبوب إلى النظام الغذائي لتقليل خطر الإصابة منه بنسبة 25٪.

وأشار الباحثون إلى أنه من بين 25 حالة مصابة بداء السكري من النوع 2 خلال كلا العامين الماضيين، كان هناك 23 حالة بين الأطفال، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

قال الباحثون إن الأطفال الذين تم إدخالهم المستشفى بسبب مرض السكري من النوع 2 في عام 2020 ظهرت عليهم أعراض أكثر حدة من الأطفال الذين تم قبولهم في عام 2019، فقد  كان لديهم ارتفاع في مستويات السكر في الدم وعلامات الجفاف الشديد ، الذى يحدث عندما يحاول الجسم التخلص من الجلوكوز الزائد عن طريق التبول.

وأوضح التقرير تباين المعدلات لدى الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من داء السكري من 5 إلى 10٪ داخل المستشفيات في العام الماضي، خاصة بعد ربط بعض الأدلة عن ظهور مرض سكرى جديد يحدث بعد الإصابة بفيروس كورونا، فى ظل اتباع عادات صحية خاطئة خلال فترة الحجر الصحى.

وأشار الباحثون إن الإصابة بمرض السكري في هذا العمر مختلفة تمامًا عن الإصابة بمرض السكري لدى البالغين والتى قد تزيد مضاعفاته لدى الأطفال بشكل أكبر.

وتستهدف الدراسة بحث عوامل الخطر التى ادت  إلى زيادة الحالات ، لكن التغييرات في نمط الحياة المرتبطة بالوباء، بما في ذلك النشاط البدني الأقل والجلوس وقت أطول أمام شاشات التليفزيون، والتى يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن لدى الأطفال.