يورو 2020 .. بطولة المكافحين !

كمال محمود
كمال محمود
كمال محمود
الكفاح والمثابرة والتحدي تفوق علي المهارات والخبرة والتاريخ في يورو 2020 التي شهدت توالي وداع المرشحين للبطولة من ثمن النهائي مرشح تلو الآخر بداية من هولندا مرورا بالبرتغال حتي وصل طور الإقصاء إلي فرنسا بطل العالم ليلة أمس أمام سويسرا بركلات الترجيح.
 
التشيك بلجيكا سويسرا ، ثلاثة منتخبات مكافحة نجحت في فرض جدراتها علي ثلاث من القوي الكروية الكبري في أوروبا مثل هولندا والبرتغال وفرنسا وعن استحقاق كامل اقصوهم جميعا خارج اليورو، فى وضعية جاءت خلاف الموازين الحاكمة للساحرة المستديرة فى القارة العجوز.  
 
هولندا ظهر فريق مراهق ليس له أي انياب، طرفي المعادلة فيه (المدرب فرانك دي بور واللاعبين ) لا يملكون أي قدرات وأفكارهم متداخلة وغير مناسبة لبعضهم البعض..  لك أن تتخيل أنه – دى بور- طول مباراة ثمن النهائى التى ودع خلالها أمام التشيك يعتمد على الكرات العالية رغم قصر قامة اللاعبين الهولنديين مقابل الطول الفارع للتشيكيين .. وهذا فى حد ذاته كاف لاقصاء الطواحين.. ما هذا أن يفكر مدرب فى عرض نقطة ضعف أمام المنافس بكل صراحة ووضوح ساذج!.
 
حقيقة لم أنخدع في المكاسب الثلاثة التي حققها المنتخب الهولندى في دور المجموعات كونها جاءت أمام فرق متوسطة وضعيفة المستوي ولم تظهر أى شراسة أمام الفريق البرتقالى، وكنت متوقع سقوط الطواحين في أي لحطة وهو ما حدث غير مأسوفا عليهم كونهم لم يتدركوا أخطاء الماضى القريب التى أبعدتهم عن يورو 2016 وكأس العالم 2018، فضلا عن أن أخر فوز لهم في الأدوار الإقصائية باليورو كان عام 2000 أمام يوغسلافيا.. وظلوا كما هم دون تطوير أو تغيير على مدار 21 سنة كاملة، لذا جاء جزاؤهم نتيجة لعدم العمل بشكل منهجى وعلمي مع رتابة مميتة أضاعت هيبة مخترعي التيكى تاكا. 
 
فرنسا بطل العالم ظهر في أسوأ نسخة له منذ فترة طويلة رغم تصدره قائمة الترشيحات اعتمادا علي الكتيبة المدججة بالنجوم الكبار ومدربهم المخصرم ديشامب لكنهم جميعا خذلوا جماهيرهم وعلي الأخص النجم الشاب مبابي الذي تصدر مشهد وداع الديوك لليورو اثر إهدراه ركلة الترجيح الفاصلة أمام سويسرا، وليس هذا فحسب وإنما لكونه خيب كل الظنون فيه بعد ترشيحه ليكون خليفة للثنائي الأسطوري كريستيانو رونالدو وميسي والتسلم منهم راية أفضل لاعب في العالم، لكنه علي ما يبدو أمامه الكثير ليكون مؤهلا لذلك، ربما خدعته الأضواء والشهرة المبكرة التي أحاطت به الفترة الأخيرة وجعلته يعتقد أنه وصل للتوب فورم ولعل ما حدث له في اليورو بصيام تام عن التسجيل وخفوت أدائه للحضيض درس قاس يتعلم منه في المستقبل ليستحق أن يكون ضمن أساطير الساحرة المستديرة.
 
ولعل ما حدث للديوك فى اليورو، وضع ديشامب فى مهب الريح وقد يحل محله زين الدين زيدان الذى تعالت الأصوات داخل فرنسا للمطالبة بتوليه ثورة التصحيح قبل الضياع الكامل الذى يهدد هذا المنتخب العالى الجودة على مستوى اللاعبين حال استمرار ديشامب الذى فقد كل الحلول لاستغلال الخامات الذين يمتلكهم من اللاعبين.
 
 البرتغال خرج من اليورو، نوعا بوضعية مخالفة عما حدث لفرنسا وهولندا، كون خسارته جاءت أمام منتخب بلجيكا صاحب الصدارة فى ترتيب أفضل منتخبات العالم، ولم يؤدى برعونة ولكن التوفيق قد يكون خدم بلجكيا أكثر التى أحرزت هدف الفوز من التسديدة الوحيدة على المرمى طوال المباراة.
 
ولكن مع الإنغماس فى الأجواء الدائرة داخل منتخب البرتغال .. يصح أن يكون العنوان العريض فى وداعية بطل اليورو النسخة الماضية : (البرتغال وقعت ضحية رونالدو فى اليورو) .. ربما يكون عنوانا ملتبسا لدى البعض.. لكنها الحقيقةّ.
 
هذا ليس انتقاصا من الدون، فقد قدم أعلى مستوياته ونجح فى تحقيق مكاسب شخصية عديدة أقواها معادلة الرقم العالمى فى تسجيل أكبر عدد من الأهداف الدولية على مستوى المنتخبات وغيرها الكثير من الإنجازات لا تسع المساحة جمعها.. إذن العيب ليس فى كريستيانو وإنما فى من يزامل كريستيانو أو يقوده من خارج الملعب.. الجميع من بين هؤلاء أعتبر رونالدو وتعامل معه داخل وخارج الملعب على أنه النجم الأوحد، وهذا فى حد ذاته ربما يكون له تاثير كبير على المستوى السئ الذى ظهر عليه باقى نجوم برازيل أوروبا مثل جواو فيلكس نجم أتلتيكو مدريد أو برونو فرنديز أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزي الموسسم المنقضى.. هذا فى حد ذاته يحتاج الكثير من الجهد من القائمين على الكرة البراتغالية فى التجهيز لمرحلة ما بعد رونالدو - التى باتت قريبة بعدما أعلن الدون بنفسه أن كاس العالم  2020 هو نهاية مسيرته مع منتخب بلاده -ونجاح هذا من عدمه سيتوقف عليه مستقبل منتخب البرتغال.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

3 شهداء فى قصف على مواصى خان يونس

ردود فعل إيجابية لـ فيلم Superman مع العروض الأولى

قياسات طبية لنجوم الأهلي بالقاهرة قبل معسكر تونس

الأهلى يترقب تعافى مروان عطية لبدء إجراءات تعديل العقد

فات الميعاد الحلقة 19.. هل يكتشف أحمد صفوت كذبة أسماء أبو اليزيد؟


ريبيرو يطلب تقريرا من طبيب الأهلى عن حالة المصابين قبل السفر لتونس

سجل بياناتك لتصلك نتيجة الثانوية العامة 2025

بطل ابن بطل.. نور امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من العطاء بحريق رمسيس.. الوالد استشهد فى موقعة الواحات والابن جسد البطولة فى حريق السنترال.. والدته لـ"اليوم السابع": اللي خلف ما ماتش وكلنا فداء مصر

أحمد السقا بعد عرض أحمد وأحمد: الجمهور السعودى ذواق للفن المصري..صور

المواعيد المتبقية لإجراءات مجلس الشيوخ وفقًا للجدول الزمنى للانتخابات


إسبانيا تسجل أكثر من 2100 حالة وفاة بسبب موجة الحر فى عام 2025

الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات

تفاصيل إلغاء جلسة البورصة لأول مرة بسبب حريق سنترال.. إدارة سوق المال أجرت اختبارات عديدة للتأكد من إجراءات الربط مع شركات السمسرة ومصر للمقاصة والبنوك.. وتعليق التداول لتحقيق تكافؤ الفرص

استخدام سلالم هيدروليكية أثناء تتبع الأدخنة بحريق سنترال رمسيس

فرص عمل فى 19 شركة فى الأردن بمرتبات تصل إلى 450 دينار شهريا.. إنفوجراف

بينيا يطرق أبواب الرحيل عن برشلونة بعد ضم جارسيا وتجديد عقد تشيزنى

5 فئات لتذاكر حفل تامر حسنى بمهرجان العلمين فى دورته الثالثة

وزير الخارجية الأمريكى يبدأ أول جولة آسيوية بزيارة ماليزيا

ترتيب الكرة الذهبية 2025.. صدارة فرنسية ومحمد صلاح رابعًا

موعد مباراة فلومينينسى وتشيلسى فى كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى