"البنتاجون" يسابق الزمن لمغادرة جبال "تورا بورا".. الدفاع الأمريكية تعلن سحب 44% من أفغانستان.. تقارير ترجح اكتمال مغادرة القوات يوليو المقبل.. مخاوف من عنف طالبان.. و"أوستن": مهمتنا تم تنفيذها

ناقش الجنرال لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكى، خلال جلسة افتراضية مع نظرائه في الناتو الانسحاب من أفغانستان، وأعلنت البنتاجون مساء أمس أن الجيش الأمريكى فى منتصف الطريق تقريبا لسحب قواته بعد شهر واحد من بدء تلك العمليات وفقا لصحيفة ذا هيل الأمريكية.

وقال السكرتير الصحفي للبنتاجون جون كيربي، إن القيادة المركزية الأمريكية تقدر أنها أكملت "ما بين 30 إلى 44 في المائة من العملية التراجعية بأكملها"، وأضاف أن وزارة الدفاع شحنت ما يقرب من 300 طائرة من طراز سي -17 من أفغانستان وسلمت ما يقرب من 13 ألف قطعة من المعدات إلى وكالة الدفاع اللوجستية لتدميرها منذ بدء الانسحاب في الأول من مايو.

وفقا للتقرير، أمر الرئيس بايدن في أبريل جميع القوات الأمريكية بالخروج من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر، الذكرى العشرين للهجمات الإرهابية التي أشعلت شرارة أطول حرب في أمريكا ومع ذلك، أشارت عدة تقارير إلى أن الانسحاب قد يكتمل في يوليو المقبل.

وقال وزير الدفاع الجنرال لويد أوستن، إن الانسحاب يأتي بوتيرة تسبق الجدول الزمني المحدد، مضيفا: "كما تعلمون أمر الرئيس بايدن بسحب القوات من أفغانستان بحلول سبتمبر لكن يمكنني القول إن الانسحاب يأتي وفقا للخطة وأسرع بقليل"، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل.

وأضاف وزير الدفاع الأمريكى، أننا "نفذنا المهمة التى تم من أجلها إرسال قواتنا إلى أفغانستان، وأنا فخور جدا بهذا الأمر".

تقدم القيادة المركزية تحديثات أسبوعية عن جهود الانسحاب في صورة نطاقات فقط ولا تحدد عدد القوات التى غادرت البلاد، وفقًا لبيان القيادة المركزية الذى صدر سلمت واشنطن رسميًا ستة منشآت إلى وزارة الدفاع الأفغانية.

وستسلم القوات الأمريكية، قاعدة باجرام الجوية الرئيسية للقوات الأفغانية في خلال 20 يومًا تقريبًا، على الرغم من أن كيربي لم يؤكد النبأ.

وأضاف أن باجرام التي بناها الاتحاد السوفيتي في الثمانينيات وتعد أكبر منشأة عسكرية لقوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان سيتم تسليمها كجزء من الانسحاب، لكنه لم يؤكد التوقيت.

من جانبه، حذر قائد القوات الأجنبية فى أفغانستان الجنرال الأمريكى سكوت ميلر من احتمالية تصاعد أعمال عنف طالبان في أفغانستان، وقال الجنرال ميلر إنهم يراقبون أنشطة طالبان في أعقاب وقف إطلاق النار الذي انتهى، وأضاف: "إنه يتوقع أن تصعد الحركة المتشددة العنف بعد عيد الفطر".

ورأى ميلر، أن المتمردين سيحاولون ممارسة الضغط على عواصم الأقاليم المختلفة، قائلا إن الوقت قد حان لقوات الأمن الأفغانية لإظهار قوتها، وأوضح أنه حتى أثناء انسحابهم من البلاد، لا تزال قوات التحالف تمد يد العون لقوات الأمن الأفغانية، وصرح الجنرال الأمريكي بأن القوات الأفغانية قادرة على إبعاد طالبان.

قال كيربي للصحفيين في البنتاجون: "أعربت القيادة المركزية عن قلقها بشأن الإفراج عن أرقام الأفراد على وجه التحديد نظرًا لأنه يتعين علينا أن نفترض، وما زلنا نفترض، أن هذا الانسحاب يمكن أن يعارضه طالبان".