ارتياح بين طلاب الثانوية العامة بعد إلغاء الامتحان الإلكترونى: القرار خطوة مهمة للتركيز فى الاختبار الورقى.. ويطالبون بأسئلة خالية من الألغاز وإجاباتها محددة ولا يمكن الاختلاف على الاختيار الصحيح

أشاد طلاب الثانوية العامة بالقرارات الأخيرة التى أعلنتها وزارة التربية والتعليم، خاصة عقد الامتحان ورقيا، حيث أكد الطلاب ارتياحهم بقرار إلغاء الامتحان الإلكترونى، مؤكدين أن القرار خفف القلق والتوتر، لأن الإجابة فى البابل شيت ثم رصد الإجابات فى التابلت كان يمثل عبء كبير على الطلاب داخل لجنة الامتحانات ويجعل الطالب مشتتا.

وأوضح الطلاب أن قرار تخصيص التابلت فقط لتسجيل الحضور والاستعانة بالكتاب المدرسة، خطوة مهمة وضرورية للتركيز فى الامتحانات الورقية فى ورقة البابل شيت وكراسة الأسئلة، كما أكد الطلاب أن دخول طلاب الثانوية العامة بأجهزة التابلت بهذه العدد الكبير من الطلاب سوف يترتب عليه قيام البعض بالغش وهذا يؤدى إلى التأثير على مبدأ تكافؤ الفرص، موضحين أن قرار إلغاء الامتحان الإلكترونى فرصة لوزارة التربية والتعليم لضبط لجان الاختبارات بشكل أكبر لمنع الغش.


وأشار طلاب بالثانوية العامة، إلى أنهم يطالبون بأسئلة تقيس الفهم ولكن إجاباتها محددة بعيدة عن الألغاز بمعنى لا يختلف أعضاء هيئة التدريس على الإجابة الصحيحة في الجزئية الواحدة كما حدث فى بعض الأسئلة فى الامتحان التجريبى الذى عقد فى يونيو الجارى، موضحين أنه يجب أن تراعى الأسئلة بأن امتحانات الثانوية العامة هى أول اختبارات وفق نظام التقييم الجديد والعاملين الماضيين من الامتحانات لم تتم بشكل منضبط نظرا للظروف الاستثنائية بسبب ظروف كورونا، إضافة إلى الغش الذى حدث فى امتحانات النقل، متابعين التدريب على التجربة لم يمكن كافى فى العامين الماضيين ومن ثم يجب أن تؤخذ كل هذه الاعتبارات فى الحسبان عند وضع الأسئلة.

وعقد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أمس الثلاثاء بديوان عام الوزارة، مؤتمرًا صحفيًا لإعلان الاستعدادات النهائية لامتحانات شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي 2020/ 2021، والتي من المقرر انعقادها 10 يوليو المقبل لطلاب الشعبة العلمية، و11 يوليو لطلاب الشعبة الأدبية، وسط إجراءات وقائية مشددة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
 
وأكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة درست جميع الملاحظات بعد إجراء الامتحانات التجريبية الثلاث للثانوية العامة وقامت بإعداد التصور الأمثل للامتحانات النهائية، والذي يضع مصلحة الطالب أولوية في المقام الأول.
 
وتطرق وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في كلمته بالمؤتمر، إلى شرح طريقة التقييم الجديدة والتي عملت على إعادة صياغة المناهج العلمية وتطوير محتوى رقمي كبير يسمح للطالب أن يفهم مخرجات التعلم، فضًلا عن إتاحة جهاز "تابلت" لكل طالب مجانًا، وإتاحة المواد التعليمية الرقمية عن طريق محتوى تفاعلي من مصادر متعددة.

واستعرض الوزير،نتائج الامتحانات التجريبية، مشيرًا إلى أنه تم الاطمئنان على أن البنية التحتية تعمل بنسبة 100%، والتعرف على شكل البابل شيت والاطمئنان على مدى استجابة الطلاب حيث أبلوا بلاءً حسنًا وكان أداؤهم العلمي مبشرًا، وقد تم رصد عدد من أجهزة التابلت خارج المنظومة وتهكير لبعض أجهزة التابلت وهذا مخالف للقانون ويطبق عليه قانون الغش الجديد.
 
وبالنسبة للامتحانات النهائية أكد الدكتور طارق شوقي، أن الامتحان موحّد بين كل طلاب الشعب العلمية والادبية وستكون إجابة الأسئلة على (البابل شيت) فقط، وسيتم تسجيل حضور الطلاب في الامتحان على التابلت كما سيتم إتاحة نسخة من الكتب المدرسية بصورة إلكترونية على التابلت للطلاب، مشددًا أنه لا تغيير في جدول الامتحانات أو عدد الأسئلة أو وقت الامتحان المعلن.
 
وشدد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على أن إدخال أي محمول أو الغش الإلكتروني سوف يعاقب عليها الطالب بقانون الغش الجديد، وأنه مسموح فقط باصطحاب كتاب الوزارة داخل الامتحان، كما أنه ممنوع اصطحاب أي ملازم مطبوعة، مشيرًا إلى أن الأسئلة يضعها عشرات من الأساتذة المتميزين بالمركز القومى للامتحانات، وأن كل سؤال يتم مراجعته من حيث الوقت ومستوى الصعوبة ومخرج التعلم الذي يتم قياسه ويتم مراجعته من ناحية الترجمة ومن ناحية جودة السؤال نفسه.

وناشد الوزير الطلاب أهمية التحضير الجيد للامتحانات وعدم القلق تمامًا، مؤكدًا أنه تم الاستعداد لكل شيء خاص بالامتحانات للتيسير على أبنائنا الطلاب، كما ناشد أولياء الأمور بعدم التواجد أمام اللجان ليؤدي الطلاب الامتحان في هدوء، مشيرًا إلى أنه يتم التعاون مع وزارة الصحة في إجراءات التعقيم داخل اللجان.