الصحة العالمية تدعو لإنتاج لقاحات محلية لكورونا وإنشاء مراكز لنقل تكنولوجيا mRNA

الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس
الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس
كتبت أمل علام

كشف الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، أن الاستثمار فى الإنتاج المحلى للقاحات كورونا وإنتاج التحصينات الروتينية والمنتجات الصحية الأخرى أمر بالغ الأهمية، مؤكدا أنه بعد 18 شهرًا فقط من ظهور كورونا لأول مرة، لدينا العديد من الأدوات الفعالة للوقاية منه واكتشافه وعلاجه.

وأضاف أنه قبل شهرين بدأ الاتحاد الأفريقى شراكة من أجل تصنيع اللقاحات الأفريقية مع العديد من الدول المنتجة للقاحات كورونا، مشيرا إلى أن العديد من الدول تحرز تقدمًا فى هذا المجال.

وقال آمل أن يتم تحديد بعض مواقع التصنيع لإنتاج اللقاحات بحلول نهاية هذا العام، موضحا أن تعزيز التصنيع لا يحدث بين عشية وضحاها، لكن كلما أسرعنا فى الاستثمار، كلما بدأ الإنتاج فى وقت أقرب.

وفى جمعية الصحة العالمية اعتمدت الدول الأعضاء قرارًا يطلب من منظمة الصحة العالمية تقديم المزيد من الدعم للبلدان لتوسيع نطاق الإنتاج المحلى.

وقبل شهرين أصدرت منظمة الصحة العالمية أيضًا دعوة لإبداء الاهتمام بإنشاء مراكز لنقل تكنولوجيا لتقنية mRNA، والتي اعتمدت عليها الكثير من الشركات لتصنيع لقاحاتها مثل شركة فايزر وموديرنا، لتسهيل زيادة الإنتاج العالمى للقاحات المعتمدة على تقنية  mRNA.

وقال تيدروس لقد تلقينا عبارات إبداء الاهتمام من عدد من الشركات المهتمة بنقل تقنيتها ومن عدد من البلدان الراغبة في الحصول على التكنولوجيا وإنشاء مصانع إنتاج، موضحا نحن نجرى مراجعة فنية وسنشارك قريبًا فى مناقشة مع الدول الأعضاء والشركاء لبدء التنفيذ.

وأوضح أن أكبر عائقا أمام إنهاء الوباء هو تقاسم الجرعات والموارد والتكنولوجيا، موضحا أن هذا الأسبوع يصادف مرور 40 عامًا على توثيق أولى حالات الإصابة بالإيدز من قبل العلماء، وبعد أربعة عقود يمكن علاج فيروس نقص المناعة البشرية، لكن لا يوجد لقاح ولا علاج حتى الآن.

وأكد أنه بعد 18 شهرًا فقط من ظهور كورونا لأول مرة، لدينا العديد من الأدوات الفعالة للوقاية منه واكتشافه وعلاجه، أما بالنسبة لفيروس نقص المناعة البشرية" الإيدز"، فإن الاختبار الحقيقي لا يكمن في تطوير الأدوات، بل استخدامها في الأماكن التي تشتد الحاجة إليها.

على الصعيد العالمى ما زلنا نرى علامات مشجعة في مسار الوباء، حيث انخفض الآن عدد حالات الإصابة الجديدة التي تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بها لمدة 6 أسابيع، وانخفضت الوفيات لمدة خمسة أسابيع، ومع ذلك، ما زلنا نرى صورة مختلطة حول العالم.

وعلى نحو متزايد نرى جائحة ذات مسارين، لا تزال العديد من البلدان تواجه وضعًا شديد الخطورة، في حين أن بعض البلدان التي لديها أعلى معدلات التطعيم بدأت في الحديث عن إنهاء القيود.

وقال في نهاية هذا الأسبوع سيجتمع قادة دول مجموعة السبع في قمتهم السنوية، حيث أدعو مجموعة السبع ليس فقط الالتزام بتقاسم الجرعات، لكن الالتزام بمشاركتها في يونيو ويوليو، ولا يزال أكبر عائق أمام إنهاء وباء كورونا هو تقاسم الجرعات والموارد والتكنولوجيا.

وأوضح لقد ارتفع عدد الوفيات المبلغ عنها الأسبوع الماضي في 3 مناطق من أصل 6 أقاليم تابعة لمنظمة الصحة العالمية: أفريقيا والأمريكتان وغرب المحيط الهادئ، موضحا أنه في البلدان التي تتمتع بأكبر قدر من فرص الحصول على اللقاحات، نشهد انخفاضًا فى معدل الوفيات بين الفئات العمرية الأكبر سنًا، كما أنه يتم تخفيف تدابير الصحة العامة والاجتماعية التي ساعدت على حماية الناس، لكن يجب تخفيفها بحذر، وتعديلها بما يتماشى مع دوران الفيروس وقدرات الاستجابة.

ومع زيادة الانتقال العالمى للمتغيرات المثيرة للقلق بما فى ذلك متغير دلتا، فإن رفع القيود بسرعة كبيرة قد يكون كارثيًا لأولئك الذين لم يتم تطعيمهم، لكن العديد من البلدان ليس لديها هذا الخيار، لأنها لا تملك لقاحات كافية، في هذه البلدان، يعد الاستخدام المستمر لتدابير الصحة العامة المصممة خصيصًا هو أفضل طريقة لقمع انتقال العدوى، حيث سمح التوزيع غير العادل للقاحات للفيروس بالاستمرار في الانتشار، مما زاد من فرص ظهور متغير يجعل اللقاحات أقل فعالية.

بعد ستة أشهر من إعطاء اللقاحات الأولى، أعطت البلدان ذات الدخل المرتفع ما يقرب من 44% من جرعات العالم، أما البلدان منخفضة الدخل فتدير 0.4% فقط، مؤكدا أن الشيء الأكثر إحباطًا في هذه الإحصائية هو أنها لم تتغير منذ شهور، مشيرا إلى أن التطعيم غير العادل هو تهديد لجميع الدول، وليس فقط أولئك الذين لديهم أقل عدد من اللقاحات.

في جمعية الصحة العالمية، دعوت إلى بذل جهد عالمي هائل لتطعيم ما لا يقل عن 10% من سكان جميع البلدان بحلول سبتمبر، و30% على الأقل بحلول نهاية العام.

وأضاف للوصول إلى هذه الأهداف نحتاج إلى 250 مليون جرعة إضافية بحلول سبتمبر، ونحتاج إلى 100 مليون جرعة في شهري يونيو ويوليو فقط.

وقال كما أنني أدعو جميع الشركات المصنعة إلى منح مرفق كوفاكس الذى يهدف للتوزيع العادل للقاحات الالتزام بنسبة 50% من أحجامها لهذا المرفق COVAX هذا العام، حيث إن مبادرة كوفاكس هو أفضل طريقة لتوزيع اللقاحات بشكل سريع وعادل، مضيفا، يعد تبادل اللقاحات الآن أمرًا ضروريًا لإنهاء المرحلة الحادة للوباء، ولكن من الواضح أيضًا أنه في حالات الطوارئ، لا يمكن للبلدان منخفضة الدخل الاعتماد فقط على واردات اللقاحات من الدول الأكثر ثراءً.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصطفى حجاج والفلكلور الكولومبى على مسرح المحكى بمهرجان القلعة اليوم

محاكمة تشكيل عصابي بتهمة النصب على المواطنين فى عابدين

صراع سداسي.. محمد صلاح ينافس على جائزة جديدة فى إنجلترا اليوم

انطلاق اختبارات القدرات لطلاب الشهادات المعادلة المتقدمين لكلية تربية موسيقية

منتخب الناشئين يتوجه إلى السعودية للمشاركة فى كأس الخليج


حكاية متحف بدأ بتبرع للمقتنيات ومقره بالإسكندرية ليصبح أيقونة للثقافة والفنون منذ عشرات السنين.. متحف محمود سعيد قصته بدأت فى 119 سنة بعدما وهب فنان ألمانى أعماله للمتحف.. وهذه قصة توقفه فى الستينات

موعد مباراة الزمالك ومودرن سبورت فى الدوري المصري والقناة الناقلة

جدول مباريات كأس السوبر السعودى 2025 والقنوات الناقلة

زى النهارده.. الجوهري يقود الأهلي للتتويج بكأس مصر أمام الإسماعيلى

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس


مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 19 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

صوفى تيرنر تنتقد تقبيلها كيت هارينجتون فى The Dreadful: مشهد بشع

بعد 23 سنة زواج.. صراع يصل لمحكمة الأسرة بسبب نفقة المرافق ومسكن الزوجية

ويجز يطلق ألبومه الجديد 29 أغسطس.. وأول أغنية تصدر الثلاثاء المقبل

هشام نصر يكشف كواليس أزمة أرض الزمالك بأكتوبر: قرار مفاجئ بسحب الأرض

موسكو: تصريحات بريطانيا حول أوكرانيا تعرقل جهود السلام الروسية - الأمريكية

ما بين الطمأنينة والقلق.. تطورات الحالة الصحية للمطربة أنغام

أزمة في مارسيليا.. استبعاد رابيو ورو بعد مشادة داخل غرفة الملابس

طرح برومو أغنية "باب الجدعنة" لـ مروة نصر وأحمد شيبة وعنبة

ذكرى عرض صعيدى فى الجامعة الأمريكية.. يوسف شاهين عرض على هنيدي فيلم سيرة ذاتية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى